شوفوا الجديد: إسرائيل لازم تخرج من الأراضي المحتلة.. والأولوية لميقاتي

الرئيس نجيب ميقاتي: رؤية واضحة لحل الأزمة اللبنانية الجنوبية

أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن الحل الأمثل لمعالجة وضع الجنوب اللبناني يتطلب توافقًا دوليًا ودعوات لتثبيت اتفاق الهدنة لعام 1949، حيث يصبح الانسحاب الإسرائيلي تلقائيًا حال تثبيت الحدود الجنوبية. يعتبر هذا الإجراء خطوة أساسية لاستعادة الاستقرار طويل الأمد، ويتطلب ضمانات أممية لضمان نجاح هذه العملية وتعزيز الأمن الحدودي.

اتفاق الهدنة عام 1949: الحل الأمثل للأزمة اللبنانية الجنوبية

يتضح من رؤية الرئيس نجيب ميقاتي أن لبنان يعاني من احتلال إسرائيلي مستمر وعدوان متعمد يعيق الاستقرار في الجنوب، مما يجعل تشكيل لجنة أمنية قانونية أمرًا ضروريًا. الهدف من هذه اللجنة هو إعادة تفعيل اتفاقية الهدنة الموقعة في 1949، الذي يضمن تثبيت النقاط الحدودية، ويؤدي تلقائيًا إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة. يعتبر الالتزام الدولي والمشاركة الأممية ضروريين لضمان تحقيق هذه الأهداف، حيث تعد التجارب السابقة دليلاً على هشاشة الوضع حال غياب الضمانات التنظيمية.

الرئيس ميقاتي والعلاقة مع الرئيس جوزاف عون

على جانب آخر، أشار ميقاتي إلى وجود علاقة إيجابية مع الرئيس جوزاف عون، حيث عقدا لقاءات دورية لضمان التعاون المثمر في الملفات السياسية والوطنية. أوضح ميقاتي أن الرئيس عون يتمتع بصفات رجل دولة حقيقي يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، حيث أثبت انفتاحه الكبير على الأطراف السياسية المختلفة وتقديمه تنازلات لتشكيل الحكومة بشكل يضمن التوافق الوطني. كما لفت إلى تفاهمات بينهما لخدمة الوطن وتجنب الأزمات السياسية التي قد تعرقل سير المؤسسات.

رؤية ميقاتي للملفات الوطنية: من السياسة إلى الانتخابات

امتد موقف الرئيس ميقاتي إلى تناول قضايا وطنية أخرى، حيث أبدى دعمه للمجلس البلدي الجديد في طرابلس وأكد أهمية مشاركة الجميع في تعزيز مسار الديمقراطية بمسؤولية. في ملف الانتخابات البلدية، أشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات شاملة لإصلاح القوانين بما يخدم جميع الأطراف، كما تحدث عن الالتزام بالمناصفة ببيروت بما يرسّخ استقرارها الاجتماعي. أما عن الانتخابات النيابية، فقد كشف أنه ليس لديه رغبة بالترشح شخصيًا، لكنه يتطلع لمتابعة التطورات ودعم الخطوات اللازمة لصالح الشعب اللبناني.

في ختام حديثه، أكد ميقاتي أن مواقف لبنان الاستراتيجية ما زالت قائمة على تحقيق الشراكة الوطنية، بينما يتطلب حل الأزمات المتراكمة موقفًا قويًا ومتوازنًا على المستويين المحلي والدولي لضمان مستقبل أكثر استقرارًا.