«هيمنة كروية» فوتبول وليست سوكر تشيلسي يفرض السيطرة على كرة القدم في أمريكا

سوء تنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2025 في أمريكا كشف حقيقة أن “أمريكا غير صالحة لكرة القدم” كما وصفت صحيفة ماركا الإسبانية، خاصة مع المشاكل التي رافقت إقامة البطولة التي توّج بها تشيلسي الإنجليزي على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.

سوء تنظيم كأس العالم للأندية 2025 يؤكد أن أمريكا غير صالحة لكرة القدم

شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة عديدًا من المشاكل التنظيمية التي بدأت منذ المباراة الأولى وامتدت حتى النهائي، من تأجيل مباريات، توقفات غير متوقعة بسبب الأحوال الجوية، إلى العواصف المتكررة والحرارة القاسية التي أثرت على اللاعبين والجماهير على حد سواء، بالإضافة إلى ارتفاع مبالغ فيه في أسعار الوجبات داخل الملاعب، مما زاد من الانتقادات الموجهة للمنظمين.

تشيلسي الإنجليزي نجح في الفوز بالبطولة بعدما سحق باريس سان جيرمان بثلاثية عبر كل من بالمر وبيدرو، لكن هذه النتيجة لم تُغفر للمنظمين عيوب التنظيم المستمرة؛ لهذا السبب طال الحديث عن أن أمريكا غير صالحة لكرة القدم، وليست فقط غير منظمة، بل هي لا تفهم أساسيات اللعبة.

أمريكا غير صالحة لكرة القدم بسبب اختلاف المفاهيم: “فوتبول” وليست “سوكر”

تاريخيًا، لطالما كانت هناك حالة من الالتباس بين تسمية رياضة كرة القدم في العالم، حيث تُعرف باسم “Football” في أرجاء العالم، لكنها في الولايات المتحدة تُسمى “Soccer”، لأن الأمريكيين لديهم لعبة مختلفة تُدعى “Football” وهي كرة القدم الأمريكية، التي تعتمد أساسًا على اللعب باليد والخوذات الواقية، مع تحامات جسدية شديدة وتحظى بشعبية ضخمة هناك.

كلمة “Soccer” هي في الأصل كلمة بريطانية، ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر كاختصار لاسم “Association Football” لتمييزها عن “Rugby Football”؛ مع الوقت، تخلّى البريطانيون عن استخدام هذه الكلمة، لكنها بقيت جزءًا من اللغة الأمريكية اليومية.

يكمن السبب في استمرار الأمريكيين باستخدام كلمة “Soccer” في حقيقة أن لهم لعبة تحمل اسم “Football” تختلف تمامًا عن تلك التي يعرفها العالم، ولذلك حين يشير الأمريكيون لكلمة “Football”، يقصدون رياضتهم الخاصة، بينما يستخدمون “Soccer” للحديث عن كرة القدم العالمية.

تشيلسي الإنجليزي يثبت أن أمريكا غير صالحة لكرة القدم بمعايير اللعبة الحقيقية

عاد الجدل بين بريطانيا وأمريكا حول تسمية كرة القدم إلى الواجهة مع تنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا، التي اعتمدت نظامًا جديدًا بمشاركة 32 فريقًا في 8 مجموعات وأكثر من 60 مباراة.

على الرغم من أن كل الفرق المشاركة تناشد أن اللعبة تسمى “Football” وليس “Soccer”، فإن المنظمين الأمريكيين يحتفظون بمصطلحهم الخاص، ما يعكس فجوة ثقافية واضحة بين البلدين.

شاركت إنجلترا بفريقين، مانشستر سيتي الذي خرج من دور الـ16، وتشيلسي الذي توّج بلقب البطولة أمام جماهير أمريكية، ليرسخ أن كرة القدم الحقيقية هي “فوتبول”، كما عرفت ونشأت في إنجلترا.

• استضافة أمريكا للبطولة بعيدة عن معايير احترافية كرة القدم العالمية.
• تسمية الرياضة بـ”Soccer” تعكس عدم فهم الأمريكيين لجوهر اللعبة.
• تشيلسي قدّم أداء نموذجياً جعل الجميع يعترف باسم اللعبة الحقيقي.

المشهد الأخير للبطولة شهد حضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي التقط صورة مع لاعبي تشيلسي، وأظهرت الصورة بوضوح الرسالة المحمولة: على الرغم من سيطرة أمريكا على التنظيم، كرة القدم تظل لعبة إنجليزية، واسمها الحقيقي هو “فوتبول” كما أرادت إنجلترا وحافظ عليها العالم.