«رمزية قوية» العلم اليمني يرفرف مجددًا فوق سفارة اليمن في دمشق ماذا يعني هذا التطور؟

السفارة اليمنية في دمشق تستأنف نشاطها الدبلوماسي برفع العلم وإعادة افتتاح المبنى

شهد مبنى السفارة اليمنية في دمشق مراسم رفع العلم اليمني التي مثلت نقطة انطلاق لإعادة افتتاح السفارة واستئناف نشاطها الدبلوماسي المتوقف منذ سنوات طويلة؛ حيث ترأس السفير عبدالله الدعيس وفد اليمن وحضر المستشار محمد عزي بعكر القائم بأعمال السفارة بالنيابة رفع علم الجمهورية اليمنية، في مشهد يعكس عمق العلاقات التاريخية بين اليمن وسوريا والتطلع إلى تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات.

مراسم رفع العلم اليمني في دمشق تعكس استئناف نشاط السفارة اليمنية في سوريا

جرت مراسم رفع العلم اليمني على سارية مبنى السفارة بحضور رسمي وشعبي، تخللها عزف النشيد الوطني وكلمات احتفالية أظهرت رمزية هذا الحدث المميز؛ حيث عبر مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السورية، محسن مهباش، عن سعادته بالمشاركة وأشاد بالروابط الأخوية المتينة بين البلدين، مؤكدًا توجيهات القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس أحمد الشرع التي تركز على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين الدولتين. وتعكس هذه المناسبة بداية مرحلة جديدة من التعاون الدبلوماسي بين اليمن وسوريا، مع تعبير أبناء الجالية اليمنية في دمشق عن فرحتهم بعودة الخدمات القنصلية وتحسينها، مشددين على عمق المصير المشترك الذي يجمع الشعبين.

خطوات إعادة افتتاح السفارة اليمنية في سوريا تغطي استئناف النشاط الدبلوماسي وتحسين الخدمات

جاء هذا التطور بعد إعلان رسمي من وزارة الخارجية اليمنية، الذي صدر يوم الجمعة، بإعادة فتح سفارة الجمهورية اليمنية في سوريا اعتبارًا من يوم الأحد 27 أبريل؛ حيث تم تعيين المستشار محمد عزي بعكر قائماً بأعمال السفارة بالنيابة، في خطوة تهدف إلى إعادة تفعيل التمثيل الدبلوماسي اليمني في دمشق بشكل كامل. وعبر البيان الرسمي عن أهمية استئناف نشاط السفارة اليمنية في سوريا، واصفًا ذلك باللحظة التاريخية الهامة التي تأتي بعد توقف دام منذ عام 2016، عقب سيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام السوري السابق على مقر السفارة. وتؤكد هذه الخطوة الإرادة الحاسمة للدولة اليمنية في استعادة أماكنها الرسمية وإبراز شرعيتها، والمضي قدمًا نحو إنهاء أي مشاريع تخريبية تهدف إلى زعزعة استقرار العلاقات بين البلدين.

• إعادة رفع العلم اليمني على مبنى السفارة بلحظة رمزية
• تعزيز التمثيل الدبلوماسي عبر تعيين قائم بالأعمال
• تحسين الخدمات القنصلية لأبناء الجالية اليمنية في دمشق
• تأكيد عمق العلاقات التاريخية والتعاون المشترك بين اليمن وسوريا

توجيهات رسمية وترتيبات دبلوماسية وراء استئناف نشاط السفارة اليمنية في سوريا

جاء قرار إعادة افتتاح السفارة اليمنية في سوريا بناءً على توجيهات وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع محسن الزنداني ونظيره السوري الدكتور أسعد الشيباني، وهو نتاج مباشر للقاء الذي جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، بالرئيس السوري أحمد الشرع خلال القمة العربية الاستثنائية التي عُقدت في القاهرة مارس الماضي. ويؤكد البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية اليمنية أن استئناف النشاط الدبلوماسي يهدف إلى فتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين، وهي فرصة لتعزيز العمل المشترك في مختلف القطاعات، من السياسة والاقتصاد إلى الثقافة والخدمات القنصلية، بما يعكس عمق الروابط بين الشعبين ويعزز المصير المشترك.

يمثل هذا الحدث نقطة تحول في مسار العلاقات اليمنية السورية، حيث تجسد إعادة افتتاح السفارة تفعيل أطر العمل الدبلوماسي بين البلدين، وتفتح أبوابًا جديدة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون القائم على الثقة المتبادلة والتاريخ العريق. كما يعكس الاستئناف عزم اليمن على حضور فاعل في المشهد الدبلوماسي الإقليمي، وحرصها على تقديم خدمات متطورة لأبناء جاليتها في الخارج، خاصة في سوريا، التي تجمعها بها روابط تاريخية وثقافية عميقة. إن عودة السفارة للعمل تُمثل تلاحمًا للأهداف المشتركة وتأكيدًا على إرادة السلام والتنمية التي يستحقها الشعبان الشقيقان.