(تحديث لحظي 07:03) شعبة النقل الدولي تكشف: هل تصبح مصر مركزاً بحرياً عالمياً يحقق الاكتفاء الملاحى؟

مصر كمركز بحرى عالمى يؤهلها لتحقيق الاكتفاء الملاحى، تسعى لتعزيز توطين صناعة بناء وإصلاح السفن، وذلك لما تتمتع به من موقع استراتيجي متميز وموارد بحرية واسعة تساعدها على نيل مكانة بارزة في قطاع النقل الدولي؛ فالأسطول المصري تابع لوزارة النقل، ويأتي في ظل تطوير شامل للموانئ المصرية وقناة السويس التي تمثل شريانًا ملاحياً حيوياً على مستوى العالم.

تعزيز مكانة مصر كمركز بحرى عالمي من خلال تطوير صناعة السفن

تحتل مصر موقعًا جغرافيًا فريدًا يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يجعلها مركزًا بحريًا استراتيجيًا ذا أهمية كبيرة على خارطة النقل الدولي؛ ورغم أن قيمة صناعة بناء السفن وإصلاحها على المستوى العالمي تصل إلى 200 مليار دولار سنويًا، إلا أن نصيب مصر في هذه الصناعة أقل من واحد من الألف، وهذا على الرغم من العديد من الميزات التنافسية التي تمتلكها البلاد. ويدعم ذلك التطوير الحالي المتسارع الذي تشهده الموانئ المصرية من حيث السعة والنوعية، بالإضافة إلى الدور الحاسم لممر قناة السويس في الربط الملاحي العالمي، ما يؤكد ضرورة استثمار هذه المميزات للوصول إلى الاكتفاء الملاحى.

التعاون مع الشركات العالمية ودور ترسانة بورسعيد في تحقيق الاكتفاء الملاحى

ناقش الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مؤخرًا مع مجموعة UW القبرصية—الوكيل المعتمد لخدمات الإصلاح والصيانة لعدد من كبرى شركات الملاحة العالمية—سبل التعاون لتطوير ترسانة بورسعيد البحرية ورفع تنافسيتها؛ الهدف هو تحويل الترسانة إلى مركز عالمي لبناء السفن وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح. هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الملاحى، بالإضافة إلى توفير خدمات ملاحية متكاملة للسفن العابرة لقناة السويس، التي تُعد من أبرز الممرات الملاحية على مستوى العالم.

فرص مصر لتوطين صناعة بناء وإصلاح السفن ودعم الاقتصاد البحري

تمتلك مصر سواحل طويلة على البحرين المتوسط والأحمر، وكذلك شواطئ على نهر النيل، ما يوفر فرصًا كبيرة لتطوير صناعات بناء وإصلاح السفن، وتعزيز القدرة على تقديم خدمات ملاحية متكاملة. يشدد خبراء النقل على ضرورة التعاون مع الشركات العالمية في هذا المجال لتدريب العمالة المحلية ورفع مؤهلاتها، وهو ما سيساعد في تأهيل الكوادر المصرية بأحدث التقنيات العالمية في البناء البحري والصيانة المتطورة.

العنصر الوصف
عدد الترسانات وشركات تصنيع السفن 120 ترسانة وشركة متوزعة على السواحل البحرية ونهر النيل
القيمة السوقية لصناعة بناء وإصلاح السفن عالميًا تصل إلى 200 مليار دولار سنويًا
نصيب مصر الحالي في صناعة السفن أقل من 0.1% مقارنة بالسوق العالمي
  • توطين صناعة السفن يرفع من فرص العمالة المحلية ويطور المهارات البحرية
  • الاستفادة من البنية التحتية الحديثة للموانئ المصرية لدعم الصناعة
  • تعزيز التعاون الدولي في مجال الصيانة والبناء لبناء طاقات وطنية متقدمة

تشكل الصناعة البحرية في مصر مجالًا كثيف العمالة ويحتاج إلى استثمارات كبيرة، وهو ما يفتح الباب أمام نمو متعدد القطاعات المرتبطة بها من صناعات مُغذية ومساعدة. ويركز الخبراء على أهمية هذا القطاع الحيوي لتعزيز مكانة مصر كمركز بحري عالمي، بما يحقق الاكتفاء الملاحى ويزيد من القيمة الاقتصادية الوطنية على المدى الطويل، من خلال استغلال الموارد الطبيعية والجغرافية الفريدة والتطوير المستمر للبنية التحتية والمواهب البشرية.