«تحقيق الأمان» صحفي يدعو القضاء التام على الحوثيين لإنهاء الصراع فوراً

مليشيات الحوثيين تُعد العامل الأبرز في استمرار حالة الفوضى والصراع التي تعصف باليمن منذ سنوات طويلة، حيث تشير تصريحات الصحفي اليمني مصطفى القطيبي إلى ضرورة اتخاذ خطوات حازمة للقضاء على هذه المليشيات وتجريم فكرها المتطرف، وذلك باعتباره شرطاً أساسياً لأي تنمية مستدامة أو استقرار حقيقي في البلاد، خصوصاً مع الدمار الذي خلّفته هذه الجماعة من تشريد وتدهور اقتصادي وبنية تحتية منهارة

مليشيات الحوثيين ودوامة الحروب في اليمن

يشير القطيبي إلى أن استمرار وجود مليشيات الحوثيين يجعل اليمن تغرق في دوامة الحروب مع حلول ترقيعية مؤقتة، حيث تتكرر هذه الأزمات كل عقود دون معالجة حقيقية لجذور المشكلة، واليمن لم يشهد سلاماً دائماً بسبب سلسلة الانقلابات والحروب التي تختزل تاريخاً طويلاً من الفوضى يستمر لأكثر من 1240 سنة، وفي كل 50 إلى 60 عاماً كانت تندلع أزمة دموية تترك أثرها في الاقتصاد والمجتمع واليمن ما زال يغرق في هذه الأزمة بسبب تعنّت هذه المليشيات التي تشكل تهديداً وجودياً يطال الدولة والشعب مع الدور الخطير الذي يلعبه الفكر المتطرف المعتمد على الإرهاب والهيمنة الذي بات يرفضه القطيع الشعبي والعالمي

قراءة دقيقة لتاريخ مليشيات الحوثيين وفهم واقع اليمن

يكشف القطيبي عن أهمية الإمعان في قراءة تاريخ اليمن العريق لفهم طبيعة المعضلة الراهنة، وتحدياتها المتجددة، حيث مرت البلاد بالعديد من الحروب والانقلابات التي تدمر البنى الأساسية لكل محاولة تنموية وتعيد البلاد إلى نقطة الصفر، وتعتبر مليشيات الحوثيين الحلقة الأحدث في سلسلة طويلة من الاضطرابات، وهي ليست فقط قوة مسلحة، بل حركة إرهابية تمارس تفكيراً متطرفاً يهدف إلى فرض سيطرة استبدادية على حساب مستقبل الشعب اليمني، وهذا الفكر يستدعي مواجهته بلا تهاون أو محاولات سذاجة للتعايش معه بتجاهل جرائمه المتكررة بحق المدنيين والمؤسسات

الخطوات الحاسمة المطلوبة لمواجهة مليشيات الحوثيين

يصر القطيبي على أن غياب الخطوات الحاسمة ضد مليشيات الحوثيين يعني استمرار الحروب وتأجيل السلام الحقيقي، وهو ما يعطل فرص التنمية والتقدم في البلد، وقد أثبتت التجارب العالمية أن الدول التي نجحت في الاستقرار هي تلك التي تواجه أزماتها بحزم وتعالج جذورها لا أن تكتفي بالحلول المؤقتة، وفي حال أردنا لليمن أن يلحق بركب الدول المتقدمة وبناء دولة مدنية حديثة، فلا مناص من إنهاء وجود الحوثيين كمليشيات مسلحة وفكر متطرف، ويؤكد القطيبي أن هذا الشرط غير قابل أي تفاوض إذا كان الهدف هو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة

  • تجريم الفكر المتطرف لمليشيات الحوثيين
  • توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للقضاء على المليشيات
  • الاعتماد على استراتيجية شاملة عسكرية وسياسية وإعلامية
  • تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الفكر الحوثي
العنصر الوضع الحالي المطلوب
الاستقرار الأمني مهدد باستمرار وجود مليشيات الحوثيين إزالة المليشيات والقضاء على ما تمثله من تهديد
الاقتصاد الوطني انهار بسبب الحروب والدمار إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة
الوحدة الوطنية مهددة بسبب النزاعات المتصاعدة تحقيق توافق وطني عبر إنهاء الصراعات المسلحة
الفكر والإيديولوجيا مسيطر عليها فكر متطرف وهامشي للحوار تجريم الفكر وتعزيز الخطاب الوطني المعتدل

تدعو هذه الدعوة التي أطلقها مصطفى القطيبي إلى شمولية المواجهة، التي لا تقتصر على السلاح فقط بل تشمل استراتيجيات سياسية وإعلامية تزيد من وعي المجتمع بخطورة الفكر الحوثي وتحوله إلى عائق أمام أي تقدم، لأن اليمنيين يستحقون حياة مستقرة لا تتحقق إلا بقطع الطريق أمام الإرهاب الذي يزرع الفوضى ويهدر الفرص، وهذه المعركة تتطلب وحدة وتقارب كل القوى الوطنية والإقليمية والدولية للعمل وفق رؤية متكاملة تصب في مصلحة شعب يعاني منذ زمن بعيد من تبعات هذه الجماعات، فالمخاطر أكبر من مجرد مواجهة عسكرية بل هي صراع وجودي على مستقبل اليمن ووحدته وأمان شعبه

يعلم القطيبي أن المستقبل يبقى مرتبطاً بعزيمة اليمنيين على مواجهة هذه التحديات والتصدي للإرهاب الحوثي الذي يقوض أمن الوطن واستقراره، فلا يمكن تصديق حلول مؤقتة قد تعيد سيناريوهات النزاع مرة بعد أخرى، بل يجب الاقتناع أن التجارب السابقة علمتنا كيف أن الجذور الفكرية والعسكرية لمليشيات الحوثيين لا يمكن التغاضي عنها أو التفاوض عليها، وهذه الحقائق تدفع نحو اتخاذ قرارات حاسمة تلزم الجميع بالالتزام لتحقيق السلام الحقيقي وتجاوز المأزق المستمر الذي ما زال يعصف باليمن منذ سنوات طويلة