«فضيحة مدوية» طلاب جامعة إب يكشفون عن تجنيدهم قسراً في دورات عسكرية حوثية ما التفاصيل

جماعة الحوثيين في اليمن تستخدم الدورات العسكرية كوسيلة ضغط على الطلاب في الجامعات تحت تهديد التأثير على درجاتهم الأكاديمية، مما يحول العملية التعليمية إلى وسيلة لتجنيد الشباب قسرًا ضمن صفوفها، ويتسبب هذا السلوك في انتهاك صارخ للمبادئ التربوية والحقوق الأساسية المتعلقة بالتعليم والحرية الأكاديمية، وهذا الأمر يهدد مستقبل التعليم بشكل دقيق ويشكل أزمة حقيقية داخل المجتمع اليمني.

تفاصيل الدورات العسكرية التي تفرضها جماعة الحوثيين على الطلاب

تُفرض الدورات العسكرية على طلاب الجامعات الحوثية بالقوة، حيث لا خيار للطلاب بعدم المشاركة؛ فالتهديد بفقدان الدرجات أو الحرمان من الامتحانات يجعل العملية التعليمية مرتبطة بشكل وثيق بالخضوع لهذه الدورات، وبهذا الشكل تُستغل حاجة الطلاب للحصول على شهاداتهم لصالح أجندة الجماعة. يُروى من قبل طالبٍ مجهول أن هذه الدورات ليست إلا وسيلة ضغط نفسي تهدف إلى إجبار الطلاب على الخضوع لخطط الجماعة، حتى وإن لم يكونوا مقتنعين بأفكارها، فغسيل الأدمغة عن طريق محاضرات سياسية ودينية تستكمل تدريبهم على استخدام الأسلحة، ويُقال إن الغضب والاستياء يتراكمان خلف هذه الممارسات القسرية بين صفوف الطلاب.

كيف تستخدم جماعة الحوثيين الدورات العسكرية لتجنيد الشباب؟

تتراوح أساليب جماعة الحوثيين في استغلال الدورات العسكرية بين التهديد المباشر والمكافأة الزائفة، حيث تعتمد على:

  • إجبار الطلاب على حضور تدريبات قتالية وتعليم استخدام الأسلحة
  • مزامنة المشاركة في الدورات مع تقييم الأداء الأكاديمي
  • استخدام العنف والتهديدات لمنع رفض المشاركة
  • فرض أيديولوجية سياسية ودينية ضمن محتوى هذه الدورات

وهذا الأسلوب لا يهدف فقط إلى التجنيد، بل يؤسس لبيئة تعليمية مسمومة تتنافى مع حق الطلاب في التعليم الحر والنزيه ويجعلك تتساءل عن مصير التعليم في مؤسسات يتحكم فيها السلاح والسياسة بدلًا من المعرفة والعلم.

انتهاكات التعليم وصورة مستقبل الطلاب في ظل جماعة الحوثيين

لا تقتصر الانتهاكات على ضغوط الدورات العسكرية، بل تمتد لتشمل تحويل المؤسسات التعليمية إلى ساحات صراع سياسية وعسكرية من خلال فرض برامج تجنيد قوية، ويؤكد تقرير حقوقي انتشار هذا النهج الذي يدمر النظام التعليمي في اليمن ويجعل الطلاب رهائن لمصالح هذه الجماعة، ويوضح الجدول التالي مقارنة بين التعليم السليم والتعليم في مناطق سيطرة الحوثيين:

العنوان التعليم السليم التعليم في مناطق الحوثيين
حرية اختيار الدورات اختيارية ومتنوعة إجبارية مرتبطة بالدرجات
محتوى الدورات تعليم علمي وأكاديمي تدريبات عسكرية وأيديولوجيات
البيئة التعليمية محفزة وداعمة مشددة ومهددة بالانتقام
تأثير على مستقبل الطلاب فرص للتنمية الذاتية خطر التجنيد الكامل

هذه الممارسات لا تؤدي فقط إلى تدمير التعليم، بل تفرز جيلاً يعاني من التجهيل والضغط النفسي، ما يجعل إعادة بناء نظام تعليمي حر بعيدة عن سيطرة الجماعات السياسية شبه مستحيلة دون تدخل خارجي واقعي.

في ظل استمرارية مثل هذه الانتهاكات تبرز الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولي والمنظمات التعليمية لإيقاف هذه الظاهرة القمعية وهذا لن يحصل إلا عبر تضامن عالمي يضمن حماية الطلاب وحقهم في التعليم الحقيقي بعيدًا عن استخدامه كسلاح لتجنيدهم تحت ضغط التهديد.