«معركة حاسمة» الحوثيون يركزون على جبهات مارب لتعزيز نفوذهم العسكري في اليمن

معركة مارب في اليمن تركز على السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية التي تمثل مفتاحًا ثريا نحو مناطق الغاز والنفط في شبوة وحضرموت بكونها تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لجماعة الحوثيين الذين يسعون لتعزيز نفوذهم الاقتصادي والعسكري بعد تراجعهم في الساحل الغربي وخاصة في الحديدة وتهدف الجماعة عبر معركة مارب إلى انتزاع زمام الأمور واستخدام المدينة كنقطة انطلاق نحو الثروات الطبيعية في الجنوب الشرقي، ما يجعل المواجهات الحالية اختبارًا حاسمًا لقدراتهم في تحقيق أهدافهم وسط تصاعد العمليات العسكرية المكثفة والدعم الشعبي للقوات الحكومية.

معركة مارب وأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية

تتمتع مارب بموقع جغرافي يميزها كأساس في الصراع الدائر بين الحوثيين والقوات الحكومية، حيث تعد من أهم المحافظات اليمنية التي تمتلك حقول النفط والغاز الطبيعي الهامة، وهو ما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للجماعة الحوثية تسعى عبرها لتعويض الخسائر التي تعرضت لها في مناطق متفرقة لا سيما في الحديدة التي فقدت فيها قوتها الدفاغية نتيجة الضغوط المستمرة على جبهاتها وقد شهدت مارب تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الحوثية التي تستهدف المواقع الحكومية والمجلس الانتقالي في محاولة لكسر دفاعات المحافظة، الأمر الذي يطرح رؤى مختلفة حول مستقبل التحالفات وأوزان القوى في المنطقة.

تصاعد المواجهات العسكرية في معركة مارب بين الأطراف المتصارعة

تشهد معركة مارب اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، الذين يزداد اعتمادهم على أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة مفخخة لتحقيق تقدمات على الأرض في سبيل السيطرة على المدينة واعتماد الحوثيين على تكتيكات القتال البرية والقصف الصاروخي، ما يزيد من تعقيد الموقف العسكري على الأرض كما يتضح من تصاعد وتيرة النزاع أن المعركة ليست مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل صراع وجودي للسيطرة على المعقل الأخير للحكومة الشرعية في الشمال، إذ يمثل سقوط مارب ضربة قاضية للحكومة، ويعطي الحوثيين مكاسب سياسية وعسكرية كبيرة تُستغل في أي مفاوضات قادمة لتشكيل مستقبل اليمن.

تداعيات إنسانية وسياسية لمعركة مارب المستمرة

يتجاوز تأثير معركة مارب البعد العسكري ليشمل كارثة إنسانية وتهديدًا لحياة المدنيين المحدقات بالمدينة، إذ يعاني سكان مارب والنازحون فيها من أوضاع صعبة يشكل نقص الغذاء والمياه والدواء عامل خطورة رئيسي نظرًا لتصاعد القصف العشوائي على المناطق السكنية وتسلط التقارير الدولية الضوء على التحذيرات من أزمة إنسانية شاملة بسبب استمرار الصراع بينما تحاول المنظمات الدولية دفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات غير أن أي تقدم ميداني كبير لأي طرف قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي المحلي والدولي ويؤخر الوصول إلى اتفاق يضمن الأمن والاستقرار لجميع أبناء اليمن.

• موقع مارب الاستراتيجي والمهم في الصراع اليمني
• الأهمية الاقتصادية لحقول النفط والغاز ضمن المحافظة
• تكتيكات الحرب المستخدمة من قبل الحوثيين في المعركة
• التحديات الإنسانية التي تواجه المدنيين والنازحين
• الأثر السياسي على مفاوضات السلام المستقبلية

تبقى معركة مارب محور صراع حاسم يختبر قوة الحوثيين وإصرار الحكومة على الدفاع، إذ تتشابك الأبعاد الاقتصادية والعسكرية والإنسانية محيطة بصراع يطول أمده، ويشكل تحديًا معقدًا للحلول السياسية، بينما يترقب الجميع تحولات قد تغير موازين القوى وتحدد مصير هذه المدينة الحيوية في قلب اليمن.