بدء تشغيل الكارت الموحد في بورسعيد أبريل المقبل: هل سيتم تطبيقه في باقي المحافظات؟

تشهد محافظة بورسعيد انطلاق تجربة تشغيل الكارت الموحد للدعم اعتباراً من الأول من أبريل المقبل، كخطوة نوعية ضمن جهود الدولة لتحديث منظومة الدعم الحكومي. ويُعد الكارت الموحد أحد أدوات التحول الرقمي والشمول المالي لدعم المواطنين بطريقة أكثر شفافية وفعالية.

ما هو الكارت الموحد للدعم؟

الكارت الموحد هو بطاقة ذكية تستهدف دمج الخدمات الحكومية المتنوعة، مثل “التموين” و”الخبز” في بطاقة واحدة، لتسهيل عملية حصول المستحقين على الدعم. ويستفيد من الخدمة الجديدة نحو 42 ألف أسرة بمحافظة بورسعيد، حيث يمكنهم من خلال بطاقة واحدة الحصول على السلع التموينية والخبز بشكل ميسر.

هذا الكارت يأتي ليحل محل بطاقات التموين التقليدية التي تعمل منذ سنوات طويلة، ويتمتع بمزايا عديدة، مثل تقليل مشكلات الإحلال والتجديد وتبسيط الإجراءات الإدارية للمواطنين ومزودي الخدمة على حد سواء.

أهداف تشغيل الكارت الموحد

تسعى الحكومة من خلال تشغيل الكارت الموحد إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، من أبرزها ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، ومنع أي تلاعب أو إهدار للموارد. بالإضافة إلى ذلك، يهدف المشروع إلى تعزيز الشفافية وتحقيق التحول الرقمي في منظومة الدعم. كما أن وجود كارت موحد يسهم بشكل كبير في تعزيز مفهوم الشمول المالي، حيث يساعد المواطنين على مواكبة التطورات التكنولوجية والاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد هذا المشروع دليلاً على كيفية مواكبة مصر للتحول العالمي نحو رقمنة الخدمات الحكومية وتقليل الاعتماد على المعاملات الورقية. وقد تمت الموافقة على بدء تشغيل المرحلة التجريبية في بورسعيد بهدف قياس مدى نجاح التجربة قبل تعميمها بباقي محافظات الجمهورية.

هل سيتم تعميم الكارت على باقي المحافظات؟

من المخطط أن تمتد التجربة إلى باقي المحافظات بعد تقييم نتائج المرحلة الأولى، إذ سيتم تنفيذ المشروع على مراحل لضمان معالجة أي تحديات تواجه النظام الجديد. كما ستبذل الحكومة جهوداً لإطلاق تطبيق إلكتروني لتوفير خدمات إضافية للمستخدمين، مثل تحديث البيانات واستلام الإشعارات.

في الختام، يمثل الكارت الموحد للدعم نقلة نوعية في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية بمصر. ومن خلال النجاح في بورسعيد، سيتم وضع أساس قوي لتعميم هذه التجربة الفريدة بجميع أنحاء الجمهورية قريباً.