بالمليارات شوفوا التفاصيل: خسائر قناة السويس وأسرار مكالمة الرئيس للتوكيلات الملاحية

تعاني قناة السويس، أحد أهم شرايين التجارة العالمية، من خسائر كبيرة نتيجة الاضطرابات الأمنية في البحر الأحمر، والتي أثرت بشكل مباشر على حركة الملاحة. المهندس أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أوضح في تصريحات إعلامية أن هذه التحديات كانت خارج سيطرة الهيئة، لكنها تعمل الآن على تجاوزها من خلال تقديم خدمات إضافية وجذب السفن مجدداً إلى القناة.

تراجع حركة الملاحة في قناة السويس وتأثيرها على الاقتصاد

شهدت قناة السويس انخفاضاً ملحوظاً في عدد السفن المارة بها بنسبة بلغت 50% خلال العام الماضي، وهو ما أسفر عن خسائر قُدرت بحوالي 7 مليارات دولار. الأزمات الأمنية في البحر الأحمر دفعت بعض السفن إلى البحث عن مسارات بديلة مثل رأس الرجاء الصالح، رغم أنه أطول وأكثر تكلفة. وأكد المهندس ربيع أن الهيئة تعمل على تحسين الوضع المائي لتشجيع السفن على العودة للقناة وتعزيز الثقة في المسار الملاحي الآمن لقناة السويس.

خطط هيئة قناة السويس لتعويض الخسائر

اتخذت هيئة قناة السويس خطوات جادة لتعويض خسائرها، من خلال التواصل مع أبرز التوكيلات الملاحية العالمية لفهم متطلباتها وضمان عودتها للتعاون مع القناة. وفي بادرة هامة، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات مباشرة مع تلك التوكيلات، مؤكداً دعم مصر لجهود الهيئة وإيجاد حلول مستدامة. كما تم إضافة خدمات لوجستية جديدة مثل الإنقاذ البحري، والإصلاح الفوري للسفن التي تواجه أعطالاً أثناء رحلاتها الملاحية.

مستقبل قناة السويس ودورها في التجارة العالمية

تتوقع الدراسات أن تعود حركة الملاحة إلى طبيعتها بحلول نهاية العام الجاري، بعد تحسن طفيف بنسبة 3% في الأشهر الأولى من هذا العام. وفي إطار استراتيجياتها لتأمين موارد إضافية، تعمل الهيئة على بناء شراكات مع دول أجنبية للاستفادة من خبراتها في النقل البحري. ناهيك عن دور القناة في تأمين 12% من التجارة العالمية، ما يجعلها محوراً استراتيجياً يستحق اهتماماً دولياً أكبر لتحقيق استقرار الملاحة في المنطقة.

بهذه الجهود، تسعى قناة السويس إلى استعادة مكانتها العالمية؛ من خلال توفير بيئة ملاحية آمنة تستجيب لتحديات العصر الحديث، مما يعزز الثقة بين الشركات الملاحية والحفاظ على دور القناة كممر تجاري حيوي.