«لقاء مفاجئ» قمة سرية بين مساعدى الأمير هارى والملك تشارلز هل تنهي الخلاف بين العائلتين الملكيتين

قمة سرية بين مساعدى الأمير هارى والملك تشارلز أثارت تكهنات واسعة حول إمكانية إنهاء الخلاف المفتوح بين دوق ساسكس والعائلة المالكة البريطانية، وذلك بعدما كشفت صور التقطت في لندن اجتماعًا غير رسمي يجمع كبار مساعدي الطرفين، ما يُعد خطوة مهمة في محاولة استعادة العلاقة المتوترة بين هارى وبقية أفراد العائلة المالكة.

قمة سرية بين مساعدى الأمير هارى والملك تشارلز: لقاء غير رسمي يفتح قناة التواصل

انتشرت صور في لندن ترصد لقاء غير معلن بين ميريديث ماينز، كبيرة مسئولي الاتصالات لدوق ساسكس، ووليام ماجواير، مدير فريق العلاقات العامة للأمير هارى وميجان، مع توبين أندريا، سكرتير اتصالات الملك تشارلز، وذلك في موقع الرابطة الملكية لما وراء البحار قرب كلارنس هاوس، حيث تزامن هذا اللقاء مع تكهنات بفتح صفحة جديدة في الأزمة التي تفصل الأمير عن عائلته، وقيل إن اللقاء جاء دون جدول أعمال رسمي بل كان بمثابة مشروبات ودية مع نقاشات مختلفة.

ورغم عدم وضوح الطرف المبادر لهذه القمة السرية، صرح مصدر صحفي بأن الطريق لا يزال طويلاً لإصلاح الأوضاع لكن فتح قناة اتصال بعد سنوات من القطيعة يحمل بُعدًا إيجابيًا يدعو للتفاؤل، كما أن الطرفين رفضا التعليق الرسمي مما أضفى على الحدث هالة من الغموض مع الترقب لما سيأتي لاحقًا في علاقة الأمير هاري بالملك تشارلز والعائلة.

قمة سرية بين مساعدى الأمير هارى والملك تشارلز تمهد لازدواجية العلاقات الملكية

أزمة العلاقة بين دوق ودوقة ساسكس وبقية أفراد العائلة ظهرت بوضوح في عام 2021 بعد مقابلتهم الشهيرة مع أوبرا وينفري، حينما كشف الزوجان عن وجود مخاوف داخلية تتعلق بلون بشرة طفلهما آرتشي قبل ولادته، ما أثار صدمة في أوساط القصر والشعب البريطاني، بعدها تصاعدت الخلافات خاصة مع مذكرات هارى “سبير” التي حملت ادعاءات شخصية شديدة اللهجة منها اعتداء شقيقه أمير ويلز عليه وأن الملك تشارلز وضع مصالحه الشخصية فوق مصلحة دوق ساسكس أو عائلته.

هذا التصعيد في الخلافات دفع هارى وميجان إلى الانسحاب عن مهامهما الرسمية في العائلة المالكة عام 2020 والانتقال إلى كاليفورنيا برغبة في تحقيق حرية مالية وشخصية، وهو القرار الذي أحدث صدمة وأدى إلى تغييرات في مستوى الحماية الأمنية للأمير هارى داخل بريطانيا.

قمة سرية بين مساعدى الأمير هارى والملك تشارلز ومسارات استعادة الثقة بين الأطراف

المساعي نحو إنهاء الخلاف لم تقتصر على اللقاء السرّي بين فرق الاتصالات؛ فالترتيبات الأمنية والنظام القضائي لعبت دورًا مهمًا في هذا المسار، حيث حاول الأمير هارى الالتماس قانونيًا لرفع مستوى الحماية الأمنية التي يرى أنها غير كافية، بيد أن المحكمة العليا رفضت طلبه، مؤيدة قرار اللجنة التنفيذية لحماية العائلة المالكة والشخصيات العامة (رافيك)، مما يعكس تعقيدات إضافية في العلاقة بين الطرفين.

هذا الحدث المهم قد يمثل بداية تكوين أطر عمل جديدة لإدارة الأزمة الملكية عبر قنوات غير رسمية، تكاد تكون قواعدها مرنة، يسعى من خلالها كلا الطرفين لمناقشة القضايا العالقة بروح مختلفة بعيدًا عن العلن، وسط استبعاد وجود اتفاقيات محددة مسبقًا.

• الخطوة الأولى: فتح قناة اتصال بين فرق علاقات الأمير هاري والملك تشارلز
• الخطوة الثانية: جلسات نقاش ودية من دون جدول أعمال رسمي
• العقبة الرئيسية: استمرار الخلافات الشخصية والادعاءات المتبادلة في الكتب والمقابلات
• التحدي الأمني: رفض زيادة الحماية الأمنية لهاري داخل المملكة المتحدة
• الثقة المفقودة: ضرورة بناء ثقة جديدة بدون الضغوط الإعلامية أو السياسية

تكشف هذه القمة السرية جانبًا جديدًا في العلاقات الملكية، يظهر جليًا من خلال رغبة الطرفين في التفاهم ولو على مستوى غير رسمي، فالأتفاق قد يحتاج لوقت طويل لكن توفير مناخ يمكن أن يجري فيه الحوار أمر مهم، وسط توقعات بأن مشاعر التوتر قد تبدأ في التلاشي ببطء لصالح مستقبل أكثر استقرارًا، مع بقاء التفاصيل متغيرة والسيناريوهات مفتوحة لمفاجآت مقبلة.