«تعريف مبسط» أمراض الغدة الدرقية كيف تؤثر قصور وفرط نشاط الغدة على صحتك

أمراض الغدة الدرقية تشمل مجموعة من الحالات التي تؤثر على إنتاج الهرمونات من الغدة الدرقية الواقعة في مقدمة الرقبة، وتلعب هذه الهرمونات دورًا أساسيًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم مثل التنفس، ومعدل ضربات القلب، والوزن، والهضم، وحتى المزاج، ولهذا ستكون معرفة تفاصيل أمراض الغدة الدرقية ضرورية للحفاظ على الصحة العامة

أمراض الغدة الدرقية وأنواعها: قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها

تتعدد أنواع أمراض الغدة الدرقية، وأشهرها قصور الغدة الدرقية الذي ينتج عن نقص هرمونات الغدة، وفرط نشاط الغدة الدرقية الذي ينتج عن زيادة الإنتاج الهرموني، وحسب دراسة في مجلة Nature Reviews Endocrinology، فإن فرط نشاط الغدة الدرقية يصيب ما بين 0.2% و1.3% من السكان، أما قصور الغدة الدرقية فيصيب نحو 1% إلى 2%، ويختلف هذان المرضان في أسبابهما وعوارضهما وعوامل الخطورة التي تصاحب كل منهما

الأسباب المؤدية لقصور الغدة الدرقية تشمل العديد من العوامل مثل مرض المناعة الذاتية، العمليات الجراحية في الغدة الدرقية، العلاج الإشعاعي، الالتهابات في الغدة، إضافة إلى تناول بعض الأدوية التي تؤثر على وظيفة الغدة، بينما يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية نتيجة حالات خاصة مثل مرض جريفز المناعي الذاتي، الأورام الغدية السامة، أو تضخم الغدة السام متعدد العقيدات، وأيضًا الالتهاب في الغدة الدرقية نفسه

• مرض المناعة الذاتية
• جراحة الغدة الدرقية
• العلاج الإشعاعي
• التهاب الغدة الدرقية
• تناول بعض الأدوية

عوامل الخطر لأمراض الغدة الدرقية: قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها

تلعب عوامل متعددة دورًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، فعوامل خطر قصور الغدة الدرقية تتركز بين النساء بشكل أكبر، وتشمل التاريخ العائلي للإصابة، وجود أمراض مناعية أخرى كالاضطرابات الهضمية أو السكري النوع الأول، التعرض للعلاج الإشعاعي في الرقبة أو الصدر، وأيضًا تناول أدوية لعلاج فرط النشاط أو العمليات الجراحية للغدة الدرقية

أما بالنسبة لعوامل خطر فرط نشاط الغدة الدرقية فتشير إلى وجود تاريخ عائلي لمرض جريفز، وجود أمراض مزمنة مثل قصور الغدة الكظرية الأولي أو فقر الدم الخبيث، ويزيد الحمل من احتمال التهاب الغدة الدرقية، ويمكن تلخيص عوامل الخطر في الجدول التالي

أعراض أمراض الغدة الدرقية: كيف تميز قصور الغدة الدرقية عن فرط نشاطها؟

تتنوع أعراض أمراض الغدة الدرقية بحسب نوع المرض الذي يعاني منه الشخص، ففي قصور الغدة الدرقية تظهر علامات التعب المزمن، جفاف البشرة والشعر، تساقط الشعر، الإمساك، الحساسية للبرد، زيادة الوزن، بحة الصوت، تورم الوجه، ضعف العضلات وآلام فيها، انخفاض معدل ضربات القلب، مشاكل في الذاكرة، واضطرابات الدورة الشهرية، بينما فرط نشاط الغدة الدرقية مميز بأعراض فقدان الوزن السريع رغم الشهية المفتوحة، التعرق الزائد، الحساسية للحرارة، اضطراب النوم، تسارع ضربات القلب، العصبية والقلق، انتفاخ العيون، تغيرات في الدورة الشهرية، زيادة تواتر حركات الأمعاء، تضخم في حجم الغدة الدرقية، مع جلد رقيق ودافئ ورطب

• أعراض قصور الغدة الدرقية: التعب، جفاف الشعر والبشرة، تساقط الشعر، الإمساك، الحساسية للبرد، زيادة الوزن، بحة الصوت، وجه منتفخ، ضعف العضلات، بطء معدل ضربات القلب، مشاكل في الذاكرة، دورة شهرية غير منتظمة
• أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية: فقدان الوزن، الشهية الكبيرة، التعرق، الحساسية للحرارة، اضطراب النوم، زيادة معدل ضربات القلب، العصبية، انتفاخ العيون، تغييرات الدورة الشهرية، زيادة حركات الأمعاء، تضخم الغدة، جلد رقيق ورطب

علاج أمراض الغدة الدرقية: نصائح لقصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها

تختلف أساليب علاج أمراض الغدة الدرقية حسب التشخيص الدقيق، فقصور الغدة الدرقية يعالج غالبًا باستخدام أدوية تعويض هرمونات الغدة الدرقية لتعويض النقص وتحسين الأعراض، أما في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية فهناك عدة خيارات علاجية تشمل تناول أدوية مضادة للغدة لتثبيط إنتاج الهرمون، حاصرات بيتا للحد من الأعراض مثل الخفقان، العلاج باليود المشع لتقليل نشاط الغدة، وأحيانًا يستلزم الأمر إجراء جراحة لإزالة جزء أو كامل الغدة

• أدوية هرمون الغدة الدرقية لقصور الغدة
• أدوية مضادة للغدة الدرقية لفرط النشاط
• حاصرات بيتا لتقليل الأعراض
• العلاج باليود المشع
• الجراحة لإزالة الغدة كليًا أو جزئيًا

تعرف الغدة الدرقية بأثرها الكبير على الصحة العامة، لذلك متابعة أعراضها وعوامل خطرها يساهم في تشخيص مبكر وعلاج فعال، مما يمنح حياة أكثر نشاطًا وراحة دون الحاجة للقلق المتواصل على وظائف الجسم الحيوية.