تستعد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، غدًا الخميس، لاتخاذ قرار حاسم بشأن أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، والتي بلغت حاليًا 27.25% و28.25% على التوالي، وذلك في ظل ارتفاع معدل التضخم السنوي بنسبة ملحوظة وصلت إلى 13.1% خلال مارس 2025. وتضع هذه الظروف مصر أمام تساؤلات حرجة حول الاتجاه المناسب ما بين تيسير السياسة النقدية أو الإبقاء على الحذر لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودعم النمو.
ارتفاع التضخم في مصر وتأثيره على السياسة النقدية
شهدت مؤشرات التضخم في مصر صعودًا مزعجًا خلال شهر مارس 2025، حيث أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاعًا ملحوظًا إلى 13.1% على المستوى العام، وإلى 13.6% في المدن تحديدًا، مدفوعًا بزيادة أسعار الغذاء والمشروبات بنسبة 3.5% شهريًا. ورغم ذلك، أشار البنك المركزي إلى تراجع التضخم الأساسي إلى 9.4%، مما يعكس تفاوتًا بين مكونات التضخم الرئيسية. وتضع تلك المؤشرات تحديات أمام البنك المركزي؛ إذ تهدد الضغوط السعرية الناتجة عن ارتفاع الأسعار المحلية والدولية أي خطوات لتيسير السياسة النقدية على المدى القصير.
توجهات المؤسسات الدولية بشأن قرارات البنك المركزي المصري
تباينت توقعات المؤسسات الدولية بشأن قرارات البنك المركزي المصري القادمة. فقد أشارت “فيتش سوليوشنز” إلى احتمالية تثبيت أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، مدفوعة بارتفاع التضخم، مع توقع خفض تدريجي يصل إلى 9% بحلول نهاية 2025. أما “جولدمان ساكس”، فتوقعت خفضًا تراكميًا أكبر يصل إلى 14.25%، مع تركيز واضح على مراقبة معدلات التضخم قبل اتخاذ خطوات جريئة. ومن جانب آخر، تشير توقعات “مورجان ستانلي” و”كابيتال إيكونوميكس” إلى نهج تدريجي ينطوي على تثبيت مؤقت وخفض محدود بحلول منتصف العام.
التحديات الاقتصادية لتحقيق الاستقرار النقدي في مصر
تمثل التطورات الاقتصادية الأخيرة اختبارًا صعبًا للبنك المركزي المصري لتحقيق استقرار نقدي وسط تقلبات داخلية وخارجية. تعكس ارتفاع معدلات التضخم الحاجة إلى مراقبة دقيقة للسياسة النقدية لتحقيق التوازن بين خفض التضخم ودعم الاقتصاد. ورغم التوقعات المتفاوتة بخفض الفائدة، إلا أن العوامل الدولية مثل تقلبات أسعار السلع واتجاهات الأسواق العالمية ستظل مؤثرة. ويرجح أغلب المحللين أن يدخل البنك المركزي مرحلة تيسير نقدي تدريجي تعتمد على تحسن تدفق الاستثمار الأجنبي واستقرار أسواق الصرف.
المؤسسة | التوقعات بشأن الفائدة |
---|---|
فيتش سوليوشنز | تثبيت مؤقت مع خفض تدريجي لاحق |
جولدمان ساكس | خفض تراكمي بنسبة 14.25% |
مورجان ستانلي | خفض محدود بنسبة 10% خلال 2025 |
كابيتال إيكونوميكس | خفض كبير يُقدر بـ 16% |
جي بي مورجان | خفض محدود بنسبة 4% |
في الختام، يبقى اتجاه البنك المركزي المصري رهينًا بالبيانات الاقتصادية المقبلة، حيث يستهدف تحقيق الاستقرار النقدي عبر وضع سياسات مدروسة تتماشى مع مسار التضخم المعقد وتحديات الاقتصاد العالمي.
التعادل يسيطر على لقاء ريال مدريد والهلال السعودي في مونديال الأندية 2025
«الآن» فرصتك للتقديم على مد الخدمة للمعلمين المحالين للتقاعد عبر تعليم القاهرة
«سعر الحديد» اليوم.. تراجع جديد في طن عز الأحد 11 مايو 2025
نصير مزراوي يكشف سر ظاهرة غامضة أثرت على موسم مانشستر يونايتد
«تطورات هامة» عمليات البيع والشراء كيف تؤثر التغيرات الجديدة على السوق المحلي
حصريًا تعرف على شروط تحويلات المدارس في مصر لعام 2025 بسهولة
استقبل الآن تردد قناة DAZN الرياضية على نايل سات وتابع أقوى البطولات العالمية بخطوات بسيطة
«تشكيلة نارية» برشلونة تواجه إنتر ميلان.. الموعد والمعلق في نصف دوري الأبطال