«علامات خطيرة» 12 من أعراض قصور القلب التي لا يجب تجاهلها اليوم

قصور القلب من الأمراض التي تتطلب انتباهًا فوريًا لأعراضها، لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تفاقم الحالة الصحية، وأعراض قصور القلب تتنوع بين ضيق التنفس والتورم وزيادة الوزن السريعة، بالإضافة إلى علامات أخرى تتطلب الوعي بها للكشف المبكر والعلاج الفعال

ما هو قصور القلب وأسباب ظهوره

قصور القلب لا يعني توقف القلب عن العمل، وإنما يشير إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بالكفاءة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية، هذا الضعف في ضخ الدم يجعل الأعضاء والأنسجة تعاني من نقص الأوكسجين والمواد الضرورية، مما يسبب أعراضًا مزعجة وقد تكون مهددة للحياة في بعض الحالات  السبب الرئيسي لقصور القلب هو مرض القلب التاجي الذي يؤدي إلى أضرار في عضلة القلب أو شرايينه، وهناك عوامل مرضية أخرى تسهم في حدوثه مثل:

• ارتفاع ضغط الدم الذي يزيد من عبء العمل على القلب
• السكري الذي يضعف الأوعية الدموية
• مشاكل في صمامات القلب تؤثر على تدفق الدم
• اضطرابات نظم القلب التي تؤدي إلى عدم انتظام الضربات
• التهاب عضلة القلب الذي يضعف بنيتها
• عيوب خلقية تؤثر في بنية القلب ووظائفه

أعراض قصور القلب التي يجب الانتباه إليها وعدم تجاهلها

ظهور أي من أعراض قصور القلب يحمل إشارات مهمة يحتاج الجسم إلى استجابة سريعة، ومن أبرز هذه العلامات ضيق التنفس الذي يزداد سوءًا خلال الجهد أو حتى في الراحة، وذلك بسبب تراكم السوائل في الرئتين الذي يعيق تبادل الأكسجين بفعالية، يترافق معه سعال مزمن أحيانًا يصاحبه بلغم مخلوط بالدم مما يضع تداعيات صحية خطيرة. التعب السريع والشعور بالإرهاق عند أقل مجهود من العلامات التي تعكس ضعف ضخ الدم وتأثر الأنسجة، كما أن التورم الواضح في الساقين يظهر نتيجة احتباس السوائل التي لم تتمكن الكليتان من التخلص منها نتيجة ضعف تدفق الدم، وهذا التورم قد يمتد ليشمل البطن أيضًا فيما يعرف بالاستسقاء. زيادة الوزن السريعة قد تكون مؤشرًا خطيرًا بسبب تراكم السوائل داخل الجسم الذي يؤثر على حجم وعدد الأعضاء، بينما فقدان الشهية مرتبط بشعور بالامتلاء والغثيان الذي يسببه احتقان السوائل في المعدة والكبد. ضربات القلب السريعة أو الخفقان تعبر عن محاولة القلب للتعويض وزيادة ضخ الدم، وهذا قد يؤدي إلى اضطرابات إضافية في نظم القلب. ضعف القدرة على ممارسة التمارين الرياضية حتى الخفيفة منها، وصعوبة التركيز في المواقف المختلفة بسبب نقص الأكسجين في المخ، كلها علامات تستحق الانتباه. وأخيرًا، قد تظهر علامات أكثر حدة مثل الزرقة الطرفية بسبب انخفاض الأكسجين في الدم، وألم في الصدر الناجم غالبًا عن نوبة قلبية تؤدي إلى فشل القلب في أداء وظيفته بشكل كامل.

طرق طبيعية للوقاية من قصور القلب ومتابعة الأعراض بوعي

الانتباه إلى أعراض قصور القلب يفتح المجال أمام اتخاذ إجراءات وقائية مهمة للحد من تفاقم الحالة، وأسلوب الحياة الصحي يساهم بشكل كبير في تخفيف العبء على القلب وتقليل احتمال حدوث مضاعفات خطيرة، ينصح بممارسة التمارين الرياضية المنتظمة للحفاظ على وزن صحي وتقوية عضلة القلب، إضافة إلى الإقلاع عن التدخين الذي يتسبب في انسداد الشرايين وتدهور وظائف القلب، يُفضل الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والملح. أيضًا، متابعة ضغط الدم ومستويات السكر بشكل دوري يقلل من فرص الإصابة بمرض القلب التاجي وبالتالي قصور القلب، ولا يغفل عن أهمية زيارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي من أعراض قصور القلب لضمان التشخيص المبكر والعلاج المناسب.

إن مراقبة العلامات المبكرة لأعراض قصور القلب تساعد على السيطرة على المرض وتقليل الأعراض، بالإضافة إلى تبني عادات صحية تعزز من قدرة القلب على العمل بشكل أفضل وتحافظ على نوعية حياة مرضى القلب.