«عاصفة غضب» إدارة الأهلي إمام عاشور تثير موجة احتجاجات جماهيرية واسعة

نقفل النادي باتت كلمة تتردد بقوة بعد الغضب الجماهيري الكبير ضد إدارة الأهلي بسبب موقفها من إمام عاشور، الذي أثار البيان الرسمي للنادي بشأن مراسلة نادي الأخدود السعودي لشراء اللاعب ردود فعل حادة من جمهور المارد الأحمر الذي يرى أن إمام عاشور من الركائز المهمة للفريق ويستحق البقاء وعدم التفاوض بخصوصه

نقفل النادي وردود الأفعال العنيفة ضد إدارة الأهلي حول إمام عاشور

لم تمضِ ساعات طويلة على نشر النادي الأهلي بيانه الرسمي الذي أكد فيه إرساله خطاب رسمي إلى نادي الأخدود السعودي لمعرفة قيمة العرض المالي المقدم من النادي السعودي بشأن شراء إمام عاشور، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود أفعال غاضبة من جماهير الأهلي التي عبرت عن رفضها القاطع لبيع اللاعب الذي يعد من أهم لاعبي الفريق ولا غنى عنه في خط وسطه، خاصة في ظل الأداء المميز الذي ظهر عليه في الفترة الأخيرة

ولم يكتفِ الأهلي برد الدعوة للاستفسار فقط، بل أوضح أن المبادرة جاءت ردًا على خطاب تلقاه منذ أيام من نادي الأخدود بوضع رغبة واضحة في ضم إمام عاشور وشراء المدة المتبقية من عقده؛ وهو ما جعل الجماهير ترى أن الأمر بدأ في التفاوض من جانب الإدارة رغم تأثير اللاعب الكبير على الفريق وقدرته على تقديم الإضافة في المباريات الحاسمة

حسابات عدة عبر «فيس بوك» سخرت من بيان النادي منتقدة الخطوة بشدة مثل علاء حمدي الذي تساءل عن جدوى التفاوض وكأن الإدارة بدأت خطوات البيع، بينما اعتبر أحمد سمير أن الأهلي أصبح مجرد نادٍ ينتظر الأموال ليبيع لاعبيه رغم أهميتهم في تحقيق البطولات والفوز بالمباريات

نصائح الجماهير لـ«نقفل النادي» وعدم التفريط في إمام عاشور مهما كان العرض

تشكلت موجة واسعة من التعليقات التي حملت مطالب بإغلاق باب المفاوضات تمامًا وعدم السماح ببيع أحد أعمدة الفريق خاصة إمام عاشور الذي صنف بأنه لاعب مؤثر لا يمكن التفريط فيه في الوقت الراهن، وتنوعت الآراء بين التأكيد على رفض أي عرض مهما كان المقابل المادي وبين الدعوة لتوحيد الصفوف والاحتفاظ بقلب الفريق بهذا اللاعب الواعد

يمكن تلخيص مواقف الجماهير في النقاط التالية:

• الإصرار على عدم التفاوض أو الاستماع لأي عروض قبل الاعتراف بقيمة اللاعب الفنية والمعنوية
• الاعتراض على أن يكون النادي مجرد طرف ينتظر الأموال ويبيع لاعبيه بدلًا من بناء فريق قوي
• التأكيد أن البيع يجب أن يكون في مصالح الأهلي وليس لخدمة الأندية الأخرى أو الأغراض التجارية فقط
• الدعوة لحماية اللاعبين الشباب الذين يمثلون مستقبل النادي واستثماره الحقيقي
• المطالبة بضرورة تواصل الإدارة مع الجمهور بشفافية ووضوح لتفادي سوء الفهم والغضب الجماهيري

نقفل النادي بين الحقائق والردود الرسمية على العرض السعودي لإمام عاشور

بيان النادي الأهلي جاء واضحًا أنه لم يرفض أو وافق رسميًا على العرض المقدم من نادي الأخدود السعودي، وإنما كان مجرد خطوة استفسارية لمعرفة تفاصيل العرض لكنها أُسيء فهمها على أنها بداية لمفاوضات البيع، وهذا ما أوضحه محمود الشريف في تعليقاته مشيرًا إلى أن النادي كان مستعدًا لسماع العرض فقط ولا يعني ذلك التنازل عن اللاعب بأي حال

التوتر الذي نتج عن هذا البيان جعله محور ما سُمي بـ«نقفل النادي» التي أصبح شعارًا يردد في كل منصات التواصل على أمل أن تراجع الإدارة قراراتها أو على الأقل تعيد تأكيد عدم بيع أحد لاعبيها الأساسيين في هذا التوقيت

الجماهير ترى أن مثل هذه المواقف يمكن أن تؤثر على حالة الفريق النفسية، لذا انتظار الشفافية والحوار المفتوح بين الإدارة والمتابعين بات ضرورة ملحة لتجنب المزيد من الاحتقان داخل الوسط الرياضي الأهلاوي وهو أمر يحتاج إلى تطوير سريع في طرق التعامل والتواصل مع مشجعي النادي المخلصين والذين لا يقبلون التفريط في نجوم الفريق بسهولة

الرغبة في حماية مستقبل النادي والحفاظ على نجومه الشباب يضع إدارة الأهلي أمام تحدٍّ كبير، إذ لم يعد الأمر مجرد صفقة مالية بل يتعلق بسمعة النادي والحفاظ على هويته التي صارت مرتبطة بقيم الولاء والتمسك بالتاريخ والنجوم الذين يصنعون الفارق في الأوقات الصعبة

موقف «نقفل النادي» الآن يحكي قصة حب الجماهير لأبنائهم اللاعبين وللروابط التي تربطهم بهم مباشرة في تفاصيل كل مباراة يلعبها الفريق، ويكشف أن الفوز لا يرتبط بالأموال فقط بل بالإصرار على التماسك والاحتفاظ بنكهات النادي الشعبية وسط عالم كرة القدم المتغير بسرعة

بالتالي؛ تستمر الدعوات لتثبيت النقاط وعدم فتح باب التساؤلات حول بيع إمام عاشور، فالمحافظة على اللاعبين المهمين هي جوهر العمل الذي ينتظره جمهور الأهلي اليوم وكل يوم صعب فيه التخلي عن علامات النجاح التي تنمو ببطء في الملاعب.