«معاناة حقيقية» الأغذية العالمى يؤكد أن ثلاثة من كل عشرة في غزة يمضون أياماً بدون طعام

واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما دون تناول أي طعام، وهو واقع مأساوي يعكس عمق الأزمة الإنسانية التي تواجه قطاع غزة، حيث يعاني جميع سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، ويتفاقم سوء التغذية بين الفئات المختلفة بما فيها الأطفال، وسط تقييد الوصول للمساعدات الإنسانية مما يزيد الوضع تعقيدًا ويهدد حياة نصف مليون شخص بالجوع الشديد دون حلول قريبة.

واقع واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما دون تناول أي طعام

الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل سريع نتيجة انعدام الأمن الغذائي الذي يعصف بجميع سكان القطاع، حيث أشار نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “كارل سكاو” إلى أن نصف مليون شخص معرضون لخطر الجوع الشديد، مع وجود قيود صارمة على تدفق المساعدات، وهو ما يجعل واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما دون تناول أي طعام ولا يجد الوسائل الكافية للبقاء على قيد الحياة وسط هذا الحصار المطبق الذي يعرقل إيصال اللوازم الضرورية. كما تؤكد التقارير الصادرة أن سوء التغذية في تزايد مستمر، ويتضح ذلك من خلال إحصائيات اليونيسف التي تشير إلى أن 90 ألف طفل بحاجة ماسة للعلاج بسبب سوء التغذية، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع.

أسباب وأبعاد أزمة واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما دون تناول أي طعام

تتعدد العوامل التي أدت إلى الأزمة الحالية التي جعلت واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما دون تناول أي طعام وتتمثل أبرز هذه الأسباب في الحصار المشدد الذي يقيد حركة إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، إلى جانب استمرار النزاع وتأخر فتح المعابر التي تسمح بمرور الإمدادات الحيوية، هذا بالإضافة إلى تفاقم الفقر ونقص فرص العمل، مما يزيد الضغط على الأسر ويحد من قدرتها على شراء الغذاء الضروري. من جهة أخرى، ضعف قدرة المنظمات الإنسانية وزيادة القيود الأمنية على وصولها جعلت المساعدات المقدمة لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات الحقيقية، وهذا ما يزيد من حجم المعاناة اليومية لسكان غزة الذين يعيشون في حالة من اليأس والإحباط المستمرين.

حلول واستراتيجيات لمواجهة أزمة واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما دون تناول أي طعام

في ظل استمرار أزمة واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما دون تناول أي طعام، تؤكد تصريحات كارل سكاو أن هناك مخزوناً كافياً من الغذاء على الحدود لمدة شهرين تقريبا، لكن فتح الطرق وتأمين وقف إطلاق النار يشكلان مفتاح الحل لإنهاء هذه المأساة، ويجب العمل على تحسين وصول المساعدات الإنسانية بطرق منتظمة دون قيود تعيق إيصالها للمحتاجين. إذ يُسمح حاليا بمرور المساعدات الإنسانية عبر معبر زيكيم في الشمال بعد عدة أيام من التوقف، وهو أمر يشكل خطوة مهمة لاحتواء الأزمة وخفض مستويات اليأس وأسعار المواد الغذائية في السوق المحلي، بالتالي يتطلب الأمر تعاوناً شاملاً على المستوى الدولي والإقليمي لإيجاد حلول فورية ومستدامة.

  • تأمين وقف إطلاق النار لتسهيل إيصال المساعدات
  • فتح كافة المعابر الحدودية بشكل مستمر ودون عوائق
  • زيادة الدعم المادي واللوجستي للمنظمات الإنسانية
  • تعزيز برامج التغذية الصحية للأطفال والمجموعات الضعيفة
  • تنفيذ مشاريع تنموية تخفف من انعدام الأمن الغذائي على المدى الطويل
البند التفاصيل
عدد الأشخاص المعرضين للجوع الشديد نحو 500 ألف شخص
عدد الأطفال المحتاجين للعلاج من سوء التغذية حوالي 90 ألف طفل
مدة المخزون الغذائي المتوفر على الحدود شهران تقريبا
المعبر الوحيد المفتوح مؤخراً معبر زيكيم في الشمال

الوضع في غزة يزداد سوءاً حيث أن واحد من بين كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياما بدون طعام، وهذا مؤشر قوي على مدى الأزمة التي يعاني منها القطاع، ويجب أن تتضافر الجهود لوقف نزيف الجوع وتوفير الأمن الغذائي لكل الأسر لضمان بقاء السكان على قيد الحياة.