ما تصدق؟ الدراما بتنحت قيم الشباب والنشء في الأعلى للثقافة

دور الدراما في تشكيل قيم النشء والشباب يعد من القضايا الثقافية والاجتماعية المهمة التي تستقطب اهتمام الهيئات والمؤسسات الأكاديمية، إذ أن تأثير الدراما يمتد إلى الأجيال الناشئة والمجتمع بأكمله؛ حيث تشكل الدراما وسيلة لنقل القيم الثقافية وتعزيز المفاهيم السامية، مما يسهم في بناء مجتمع واعٍ ومتوازن. لذا، تتعاون لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة ومبادرة ألف كاتب لعقد مائدة مستديرة تناقش هذه الظاهرة وأبعادها.

أهمية الدراما في بناء شخصية النشء والشباب

تعتبر الدراما أداة أساسية يمكن توظيفها لترسيخ القيم والتعليم في حياة الأجيال الناشئة، حيث تحمل مضامين الدراما رسائل تربوية وثقافية تُظهر كيفية التعامل مع قضايا الحياة بأسلوب فني مقنع. ومن خلال الشخصيات المستمدة من الواقع، تمتلك الدراما القوة لتحفيز الشباب على التفكير النقدي وإلهامهم نحو تحقيق أحلامهم. بالإضافة إلى ذلك، تشجع الإنتاجات الدرامية الإيجابية على تقدير التنوع الثقافي واحترام التسامح، ما يتيح انفتاحًا أكبر على الآخرين واحترام القيم الإنسانية لدى الشباب.

الدراما كمحرك للتغيير والقيم المجتمعية

تلعب الدراما دورًا حيويًا في التأثير على اتجاهات المجتمع وقيمه، حيث تساهم في تشكيل المفاهيم والسلوكيات الاجتماعية. وكونها مرآة للمجتمعات، يمكن أن تعالج قضايا هامة مثل حقوق الإنسان، التعليم، والدور المجتمعي للمرأة، مما يؤدي إلى تعزيز الحوار الثقافي والتنمية الاجتماعية. لذا، تأتي جهود الهيئات الثقافية مثل المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الأكاديميين وخبراء الإعلام لخلق محتوى درامي هادف يخدم المجتمع بطريقة مؤثرة ومستدامة.

كيفية تعزيز الإبداع الدرامي عبر المبادرات الثقافية

إن تنظيم فعاليات ثقافية مثل المائدة المستديرة التي يستضيفها المجلس الأعلى للثقافة يهدف إلى تشجيع النقاش الإبداعي حول تبني قيم نبيلة في الدراما. يوم الخميس القادم، سيشارك نخبة من الأكاديميين، الفنانين، والإعلاميين لمناقشة كيفية تسخير الفنون الدرامية لنقل القيم الإيجابية. ومن بين الحضور، خبراء في الإعلام وصناعة السينما مثل الدكتورة عبير حلمي والإعلامية نهى حمزة، لإثراء الحوار بأفكار جديدة تسهم في بناء وعي مجتمعي.

مثل هذه النقاشات تعزز حتمًا دور الدراما في تشكيل مجتمع ناضج ومستنير؛ إذ أن خلق وعي درامي ومسؤولية تجاه الرسائل الفنية يمكن أن يسهم في بناء أجيال تمتلك رؤية أكثر انسجامًا مع القيم الإنسانية.