اختبارات تكشف أن الملاريا السبب في وفاة عشرات الأشخاص بجمهورية الكونغو الديمقراطية

في أواخر شهر مارس 2025، أعلن المعهد الوطني للصحة العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أن تفشي مرض غامض في شمال غرب البلاد كان بسبب الملاريا. أودى المرض بحياة أكثر من 50 شخصًا مع إصابة 943 آخرين. تراوحت الأعراض بين الحمى والإرهاق والقيء، مما أثار قلق السلطات الصحية بشأن طبيعته وأسبابه.

تأكيد الملاريا كسبب رئيسي

أكدت الاختبارات المخبرية التي أجراها المعهد الوطني للصحة العامة أن المرض المسؤول عن وفاة العديد من المواطنين هو الملاريا. في البداية، شكك مسؤولو الصحة في ديسمبر وفبراير الماضيين بين احتمال الإصابة بالملاريا أو التسمم الغذائي. ومع ذلك، جاءت النتائج الأخيرة حاسمة، مما يُظهر أن الملاريا هي السبب الرئيسي للتفشي. ومع ذلك، لا تزال المؤسسات بانتظار نتائج أخرى من عينات ماء وأغذية أُرسلت لفحصها دوليًا، وذلك للكشف عن أي احتمال لتلوث إضافي.

تفشي الملاريا في جمهورية الكونغو

لم يكن هذا التفشي هو الأول من نوعه، فقد شهدت البلاد تفشي أمراض مماثلة في ديسمبر الماضي، حيث واجهت السلطات صعوبة في تحديد سببه مبدئيًا قبل تسجيله كمرض ملاريا. المنطقة الأكثر تضررًا، وهي إكواتور، تُعاني من تحديات صحية مستمرة بسبب الظروف البيئية التي تسهل انتشار أمراض مثل الملاريا. ساهمت نقص البنية التحتية الصحية في مضاعفة تأثير المرض على المجتمعات الريفية، مما زاد من الوفيات والإصابات.

الإجراءات الصحية اللازمة

على الرغم من كشف حقيقة أن الملاريا كانت السبب، تبذل السلطات جهودًا كبيرة لتجنب تفشي جديد. يتمثل التركيز الأساسي على تحسين الوعي الصحي ونشر شبكات الوقاية من البعوض. علاوة على ذلك، تُعَد اختبارات عينات الماء والغذاء خطوة مهمة لضمان عدم وجود سموم أو مصادر تلوث أدت إلى مضاعفة الوضع. يتطلب الأمر تخطيطًا متكاملًا لتعزيز النظام الصحي ومنع أزمات مشابهة في المستقبل.

تلقي هذه الحوادث الضوء على ضرورة تعزيز أنظمة الرعاية الصحية وتكثيف جهود الوقاية من الملاريا، نظرًا لأنها تمثل أحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه الدول الإفريقية خصوصًا.