جامعة القاهرة: صرح علمي عريق يجمع بين التميز الأكاديمي والتاريخ الطويل في التعليم العالي

اجتمع مجلس جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق في قاعة أحمد لطفي السيد لمناقشة التطورات المهمة في قطاعات التعليم والبحث والخدمات. بحضور القيادات الجامعية، تناول الاجتماع مؤشرات تصاعد الجامعة في التصنيفات الدولية إلى جانب مشروع إنشاء جامعة القاهرة الأهلية، بالإضافة إلى خطط دعم المستشفيات الجامعية والأنشطة الثقافية والطلابية.

تهنئة بالإنجازات الوطنية ودعم التميز الأكاديمي

استهل الاجتماع بتهنئة رئيس الجمهورية والقوات المسلحة بمناسبة انتصارات العاشر من رمضان واقتراب عيد الفطر، وتثمين موقع جامعة القاهرة ضمن أفضل 300 جامعة عالميًا بتصنيف QS، ما يعزز من مكانتها الأكاديمية. كما أشاد المجلس بحصول كلية الصيدلة على الاعتماد الدولي، مؤكدًا أهمية تنظيم ورش عمل لمشاركة هذه الخبرات بين الكليات لتعزيز الجودة في المؤسسات الأكاديمية.

جامعة القاهرة الأهلية ومسار التطوير

ناقش الاجتماع مستجدات جامعة القاهرة الأهلية التي ستُطلق الدراسة بها في أكتوبر 2025، وستضم 14 كلية و21 برنامجًا أكاديميًا بآفاق قابلة للتوسع. كما تمت مناقشة بدء التسجيل الإلكتروني في مايو 2025 وتحقيق التكامل التكنولوجي من خلال أنظمة الدفع الإلكتروني. وتسعى الجامعة الأهلية إلى تكوين شراكات دولية تُسهم في تعزيز جودة التعليم ورفع تصنيفها العالمي خلال السنوات القادمة.

مشروعات تطوير المستشفيات الجامعية والمبادرات المجتمعية

اعتمد المجلس تقديم دعم مالي بقيمة 7 ملايين جنيه لتطوير وتجديد وحدات مستشفى قصر العيني الفرنساوي وتخصيص 10 ملايين جنيه لمستشفى الطلبة. كما وافق على تمويل مشروعات جديدة، منها صيانة الأجهزة الطبية ودعم أنشطة مكافحة العنف ضد المرأة. تتجه الجامعة أيضًا إلى تعزيز الخدمات الطبية لأعضاء هيئة التدريس وتجديد عقود التأمين الصحي لضمان خدمات متميزة.

بهذا التنظيم الإداري، تسعى جامعة القاهرة لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز مكانتها كمؤسسة علمية متميزة تواكب التحديات الحديثة، سواء داخل الحرم الجامعي أو على المستوى الدولي. يؤكد المجلس التزامه بتقديم خدمات تعليمية وبحثية متكاملة تُثري الساحة الأكاديمية وتدعم احتياجات المجتمع بشكل مستدام.