«حماية فعالة» اليابان تلزم الشركات بإجراءات صارمة لوقاية العمال من ضربات الشمس

اليابان تُلزم الشركات بإجراءات صارمة لحماية العمال من ضربات الشمس وسط تصاعد درجات الحرارة، حيث أصدرت الحكومة قواعد جديدة تهدف إلى تقليص مخاطر الإجهاد الحراري وحماية صحة العاملين، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 31 درجة مئوية خلال ساعات العمل، مما يفرض على الشركات التدخل السريع ووضع آليات مراقبة صارمة لتفادي الإصابات والوفيات المرتبطة بضربات الشمس.

اليابان تُلزم الشركات بإجراءات لمواجهة آثار ضربات الشمس في العمل

في ظل التغيرات المناخية التي باتت تؤثر بشكل مباشر على صحة العمال، قامت اليابان بوضع قوانين جديدة تُلزم الشركات باتخاذ التدابير الوقائية ضد ضربات الشمس التي تعد من أخطر مضاعفات العمل في درجات حرارة مرتفعة، وتشمل هذه الإجراءات تعيين مسؤول خاص لمتابعة الحالة الصحية للموظفين طوال فترة تعرضهم للحرارة، كما تُلزم الجهات المعنية بإيقاف العمل فورًا عند ظهور أي علامات على الإجهاد الحراري، وتوفير الرعاية الطبية العاجلة للمصابين، ما يضمن تقليل عدد الإصابات والمضاعفات الخطيرة.

التدابير التي تُلزم بها اليابان الشركات لحماية العمال من ضربات الشمس وسط الحرارة المرتفعة

تتمثل الإجراءات التي فرضتها اليابان فيما يلي

• تعيين مسؤول صحي في كل موقع عمل لمراقبة صحة الموظفين باستمرار
• إيقاف العمل فور ملاحظة أعراض ضربات الشمس لتفادي تفاقم الحالة
• توفير وسائل تبريد فورية للمصابين للتقليل من إصابات الإجهاد الحراري
• تزويد العاملين بالتوعية والإرشادات اللازمة حول الوقاية من الحرارة الشديدة
• فرض عقوبات صارمة على الشركات التي تتجاهل تنفيذ هذه التدابير أو الإبلاغ عنها

جاءت هذه الخطوات بعد أن أظهرت التحقيقات الحكومية أن الإهمال أو التأخير في التعامل مع الأعراض كان له أثر مباشر في ارتفاع عدد الوفيات بين العمال

تطورات متسارعة في اليابان نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على صحة العمال

بحسب بيانات وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية، سجّلت اليابان خلال عام 2024 ما يزيد على 31 حالة وفاة بسبب ضربات الشمس في أماكن العمل، مع 1257 حالة إصابة ووفيات ناتجة عن الإجهاد الحراري، وهو رقم قياسي يُعزى إلى شدة موجات الحر التي شهدتها البلاد، وهي الأعلى منذ أكثر من قرن سجلت فيه درجات الحرارة منذ عام 1898، وتوضح البيانات أدناه مقارنة بين السنوات الأخيرة لتصاعد الحالات المرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة.

تُظهر هذه البيانات خطورة الوضع وتزايد الاحتياجات الملحة لتطبيق الإجراءات الوقائية بشكل فعّال

تكيف اليابان مع ارتفاع درجات الحرارة لم يكن اختياريًا بل ضرورة لحماية حياة العاملين، فباتت القوانين تُشدّد على سرعة الاستجابة وتوفير الرعاية الطبية الفورية، وهو ما يُعتبر نقطة تحول مهمة في سياسات الصحة والسلامة المهنية، تبقى طموحات البلاد مرتبطة بوعي العمال وأرباب العمل على حد سواء لتجنب مخاطر ضربات الشمس وتقليص الخسائر البشرية في بيئة العمل.