«صدمة وحيرة» تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية ما السبب الحقيقي وراء الحادث؟

الكلمة المفتاحية: تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية

تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية AI171 أثار جدلاً واسعًا بعد الكارثة التي أودت بحياة 261 شخصًا، وتناول التقرير الأولي أسباب الحادث بشكل مبدئي لكنه ترك تساؤلات مهمة دون إجابة واضحة، ما جعل الجميع في انتظار المزيد من التفاصيل التي قد تسفر عن فهم أدق للأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث الجوي المروع، وما إذا كان خطأ بشري أو خلل فني.

تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية: تفاصيل اللحظات الحاسمة بعد الإقلاع

في 12 يونيو، أقلعت طائرة الخطوط الجوية الهندية AI171 من مطار سردار فالابهاي باتيل في أحمد آباد متجهة إلى مطار غاتويك بلندن وعلى متنها 242 راكبًا و19 فردًا من الطاقم، غير أن الرحلة لم تكتمل بعدما فقدت الطائرة زخمها وتحطمت في منطقة سكنية كثيفة السكان، ما أدى إلى وفاة معظم من على متن الطائرة بالإضافة إلى 19 شخصًا على الأرض، وكان موقف الطائرة حساسًا للغاية إذ لم يمر وقت طويل على الإقلاع حتى بدأت المشاكل تظهر، وهذا يجعل البحث في اللحظات الأخيرة مغامرة ضرورية لفهم المأساة بشكل أدق.

تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية: الأسباب الأولية وتقرير المحركات

كشف تقرير مكتب التحقيق في حوادث الطيران الهندي (AAIB) الأولي أن الطائرة فقدت الوقود في كلا محركيها خلال مرحلة حرجة من الرحلة، وأظهرت بيانات الصندوق الأسود أن مفاتيح الوقود تم تحويلها من التشغيل إلى الإيقاف بفاصل زمني محدود لا يتجاوز ثانية بين كل مفتاح وآخر، مما أدى إلى توقف المحركات ومن ثم فقدان السيطرة على الطائرة، كما تضمنت التسجيلات الصوتية حوارًا بين الطيارين حيث نفى أحدهما القيام بهذه العملية بدون تحديد هوية المتحدثين، وعلى الرغم من محاولات إعادة التشغيل إلا أن الوقت لم يكن كافيًا للإنقاذ.

  • فقدان الوقود في المحرك الأول والثاني
  • تحويل مفاتيح الوقود إلى وضع الإيقاف بفاصل زمني قصير
  • محاولة فاشلة لإعادة تشغيل المحركات
  • تسجيلات صوتية تكشف جدلاً داخل قمرة القيادة

تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية: تساؤلات عن سبب إيقاف الوقود وإمكانية وجود خلل فني

يبقى السؤال الأكبر حول كيفية تحريك مفاتيح الوقود إلى وضع الإيقاف رغم وجود الكثير من الإجراءات التي تصمم لمنع التشغيل أو الإيقاف العرضي، حيث تتطلب طائرات بوينج 787 دريملاينر حركة مقصودة ومعقدة تتألف من خطوتين، وهذا يجعل وقوع خطأ بشري عرضي أمرًا مستبعدًا، وعلى الجانب الآخر، يطرح التقرير احتمالًا بوجود خلل فني مرتبط بإصدار نشرات سابقة من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بشكل غير ملزم بعمليات الفحص، كما أن عدم نشر نص المحادثات الكاملة للطيارين يعوق فهم ملابسات الحادث بصورة دقيقية، وتبقى الحاجة ماسة لاستكمال التحقيقات قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.

العنصرالتفاصيل
تاريخ الحادث12 يونيو
عدد الضحايا261
نوع الطائرةبوينج 787 دريملاينر
سبب توقف المحركاتتحويل مفاتيح الوقود إلى وضع الإيقاف
تقرير التحقيقتقرير أولي صادر عن AAIB

أصدرت جهات رسمية دعوة للحذر وعدم التسرع في إصدار الأحكام قبل صدور التقرير النهائي الذي من المتوقع أن يصدر خلال أشهر، إذ يشدد وزير الطيران المدني الهندي على ضرورة انتظار البيانات النهائية قبل التوصل إلى استنتاجات، ولا تزال الأسئلة الكبرى تحوم حول ما إذا كانت الكارثة نتيجة خطأ بشري مقصود أو خلل فني غير متوقع، إضافة إلى الجدوى من إعادة النظر في تصميم مفاتيح الوقود ومواصفات سلامة الطائرات التجارية الحديثة.

تتحرك التحقيقات الآن وسط توقعات بأن تسفر عن مراجعات دقيقة لتحسينات هندسية صارمة في سلامة الطيران، كما يتابع المختصون بشغف كبير تفاصيل هذا الحادث الذي ترك أثرًا بالغًا في عالم الطيران، وما إذا كان هذا الواقعة ستقود إلى تغييرات بارزة في معايير التشغيل والصيانة التي يتطلبها المجال الجوي.

تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية فتح بابًا واسعًا للنقاش حول تفاصيل لا تزال مجهولة ومستقبل إجراءات السلامة الجوية، حيث أن النتائج المنتظرة قد ترفع مستوى الوعي وتجعل السفر الجوي أكثر أمانًا للجميع في العالم.