«تطوير مستمر» الذكاء الاصطناعي مادة رئيسية في التعليم السعودي لعام 2024

الذكاء الاصطناعي يدخل في المناهج التعليمية بجميع مراحل التعليم العام ابتداءً من العام الدراسي 2025–2026م، بعد إعلان المركز الوطني للمناهج بمشاركة وزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، لتعزيز مهارات الطلاب وتجهيزهم لمستقبل يعتمد على التقنية والتطور الرقمي، ويواكب أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء جيل قادر على المنافسة العالمية.

الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية الجديدة: محتوى متطور ومتدرج

المنهج الجديد للذكاء الاصطناعي يحتوي على وحدات دراسية معدة خصيصًا لتتناسب مع الفئات العمرية المختلفة للطلاب والتي تُطرح بأساليب تفاعلية وتطبيقية متطورة، ما يضمن تعزيز المهارات وتراكم المعرفة بشكل تدريجي، ليتمكن الطالب من الفهم العميق للتقنية وكيفية التعامل إيجابيًا مع أدوات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دمج المنهج ضمن منظومة التقييم الشامل للطلبة، الأمر الذي يجعله جزءًا لا يتجزأ من الدراسة وليس مادة إضافية فقط، مما يدعم تطوير قدرات الطلاب على المستوى العملي والنظري معًا.

من مبادرة بسيطة إلى منهج شامل في الذكاء الاصطناعي

تعد إضافة الذكاء الاصطناعي إلى المناهج الجديدة امتدادًا لخطوة سابقة نفذتها “سدايا” بالشراكة مع وزارة التعليم والمركز الوطني للمناهج، إذ أُطلِق مقرر “المدخل إلى الذكاء الاصطناعي” لطلاب الصف الثالث الثانوي في المسار العام خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في أبريل 2025، وكانت هذه المرحلة تأسيسية لتعلم الطلاب أساسيات الذكاء الاصطناعي وفهمه بشكل نظري وعملي، مما مهد الطريق لتطوير منهج شامل يغطي كافة مراحل التعليم العام ويركز على مهارات القرن الواحد والعشرين.

تعليم الذكاء الاصطناعي: خطوة نحو مستقبل رقمي مبتكر

تعكس هذه الخطوة حرص المملكة على تطوير منظومة تعليمية مواكبة للعصر الرقمي تحفز الطلاب على الابتكار والتفكير النقدي لا استهلاك المعرفة بشكل سلبي، حيث يُمنح الطالب أدوات تفعيله لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والمشاركة في بناء حلول فعلية تعزز تنافسية المملكة في مجال التقنية على المستوى العالمي، وتتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تسعى لبناء جيل يمتلك مهارات فنية وعقلية تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل الرقمية والمعرفية.

• المنهج يتضمن وحدات تعليمية تفاعلية متعددة المراحل العمرية
• استخدام أساليب حديثة تراعي تراكم المهارات البناء المعرفي
• ربط النتائج بمنظومة التقييم الشامل للأداء والتحصيل
• توفير أدوات عملية وعلمية لصناعة وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي

إضافة منهج الذكاء الاصطناعي إلى المناهج التعليمية تحول نوعي يعزز قدرات طلاب السعودية على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات التكنولوجية؛ ويمنحهم فرصًا أكبر للابتكار والمساهمة الفعالة في بناء مستقبل رقمي متطور ومتكامل.