«لحظات مثيرة» باسم ياخور في قابل للجدل والأسئلة الصعبة أمام الكاميرا ماذا قال؟

باسم ياخور في «قابل للجدل» عاد ليشغل الرأي العام مجددًا بعد ظهور تلفزيوني حمل الكثير من التساؤلات حول مواقفه السياسية السابقة التي أثارت جدلًا واسعًا، وتصريحات اعتبرها الجمهور اعتذارًا غير مباشر، إثر خيبة أمل كبيرة لدى شريحة مهمة من متابعيه الذين انتقدوا مواقفه في قضايا حساسة تتعلق بالوضع السوري، ما جعله محور نقاش ساخن في الأوساط الإعلامية والاجتماعية

باسم ياخور في «قابل للجدل»: من الكوميديا إلى الحقيقة السياسية الصعبة

عُرف باسم ياخور بموهبته الفريدة في تقديم أدوار متنوعة بين الكوميدي والتراجيدي، وكان دائمًا يحتل مكانة لا يستهان بها في قلوب جماهير الدراما العربية، خاصة من خلال شخصية “جودة” في مسلسل ضيعة ضايعة التي أصبحت علامة فنية بارزة، ولعب أدوارًا درامية وتاريخية لا تقل تأثيرًا على مستوى الأداء، لكنه مع ذلك لم يستطع الابتعاد عن الجدل السياسي بعدما أعلن تأييده للنظام السوري والذي يرى كثيرون أنه تجاهل معاناة السوريين من لاجئين ومعتقلين ونازحين في مراحل مختلفة، ما فتح باب الانتقاد واسعًا عليه

في برنامج “قابل للجدل”، واجه باسم ياخور تحديات جديدة، تراوحت بين أسئلة تتناول تصريحاته السياسية والصورة التي ارتبط بها عبر السنوات الماضية، ومن بينها هل لا يزال يعتبر نفسه جزءًا من النظام كما قال سابقًا وهل نادم على ما صرح به من آراء عن اللاجئين السوريين، وهل كانت مواقفه مجرد تعبير عن آرائه الشخصية أم جزء من حملة سياسية موجهة، وجاءت مواجهة الفنان أمام الكاميرا فرصة للخوض في هذه التفاصيل بحضور جماهيري واسع

الاعتذار الذي قدمه باسم ياخور في «قابل للجدل».. تراجع أم محاولة مصالحة؟

في لقاء تلفزيوني عبر قناة العربية من دبي، ظهر باسم ياخور في موقف أكثر هدوءًا واستعدادًا للاعتراف بالأخطاء التي تحدث عنها، مؤكّدًا أنه لم يكن أيًا من الأشخاص أصحاب القوة السياسية أو الاقتصادية، وأنه لم يعمل في السياسة أو البزنس بل هو “رجل يعيش خارج بلده منذ سنوات طويلة”، وأضاف اعتذاره لكل من جرحهم كلامه أو تصريحاته، لكنه طلب عدم المؤاخذة وهو موقف بدا وكأنه خطوة نحو مصالحة مع نفسه وجمهوره

على الرغم من هذا الاعتذار، اختلفت ردود الفعل التي برزت بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ كان هناك من رأى في اعترافه شجاعة صعبة في زمن يكرم الصمت، بينما اعتبر آخرون أن ما قدمه جاء متأخرًا خاصة وأن الألم الذي يعيشه السوريون في الداخل والخارج لا ينسى بسهولة ويستحق أكثر من كلمات

• ثمّن الاعتذار العديد من المتابعين الذين يرون أن التراجع عن تصريحات قديمة علامة القوة والنضج
• انتقد البعض الاعتذار واعتبره محاولة للهروب من المسؤولية السياسية التي تحمّلها سابقًا
• أشار آخرون إلى ضرورة استمرار الحوار والنقاش بدل الاختزال في المواقف المتناقضة
• رأى قسم من الجمهور أن الجدل حول الفنانين والانخراط في السياسة ليس بالأمر السهل ويتطلب فهمًا أعمق

باسم ياخور في «قابل للجدل»: حياته المهنية بين الجدل والنجاحات الفنية الجديدة

بعيدًا عن المواقف السياسية التي لا تزال محور نقاش، يواصل باسم ياخور تقديم أعمال درامية لاقت اهتمامًا كبيرًا، وكان آخرها مسلسل “السبع” الذي يعكس صراع نفوذ بين عائلتين غجريتين وتعزز قوته بخطوط درامية محبوكة وطاقم تمثيل مميز شمل أمل عرفة، عبد المنعم عمايري، وأمل بوشوشة، مع إخراج فادي سليم وتأليف سيف رضا حامد، وحقق العمل نسبة متابعة عالية عند عرضه على قنوات LBC وLtv، مما يبرهن على استمرار عشق الجمهور لأعمال باسم ياخور رغم التطورات التي ألمّت بحياته الشخصية والسياسية

أما المرحلة التي يعيشها باسم ياخور فهي ليست مجرد تقاطع بين الفن والسياسة بل هي رحلة معقدة يعيد فيها التفكير في أدواره على جميع الأصعدة، إذ يستمر في تقديم الفن مع مواجهة المواقف التي تختبر مصداقيته أمام متابعيه، بينما يبقى اسمه محل اهتمام وخلاف، ربما سيكتب الفصل التالي مما يجعله في قلب المشهد ليس فقط باعتباره فنانًا بل كشخصية عامة محورية في زمن التحديات السورية المتشابكة