3 دول وطموح واحد.. كأس العالم 2030 هل تعوض فالنسيا انسحاب ملاجا من الاستضافة؟

كأس العالم 2030 سيشهد تنظيمًا فريدًا يجمع بين إسبانيا والبرتغال والمغرب، حيث اختارت الفيفا تنظيم البطولة في القارتين الأوروبية والأفريقية معًا، يجذب هذا الحدث أنظار متابعي كرة القدم حول العالم انتظارًا لتجربة كروية لا تُنسى، لكن سباق المدن المستضيفة يشهد تطورات متلاحقة وطموحات كبيرة من المدن في الدول الثلاث المشاركة.

كأس العالم 2030

عندما أعلنت الفيفا عن اختيار ملف مشترك بين المغرب، وإسبانيا، والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، انطلقت التحضيرات وسط حماس جماهير هذه الدول، وتنافست المدن فيما بينها لاستضافة أبرز مباريات البطولة على ملاعبها الحديثة والعريقة، ويعد هذا الملف أول شراكة بهذا الحجم تجمع قارتي أوروبا وأفريقيا في حدث عالمي يجمع الثقافات والتقاليد الرياضية المتنوعة، ما يمنح البطولة طابعًا فريدًا وينعكس إيجابيًا على جماهير كرة القدم عالميًا.

ملاجا تنسحب من سباق استضافة كأس العالم 2030

بعيدًا عن الزخم المصاحب للحدث، فاجأت مدينة ملقا الجميع بقرار انسحابها من قائمة المدن المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، ويرجع هذا القرار إلى العوائق المرتبطة بتجديد ملعب “لا روزاليدا”؛ فعدم التوصل لاتفاق سريع حول تطوير الملعب دفع المسؤولين في المدينة إلى الخروج رسميًا من مشروع الاستضافة المشترك، يأتي ذلك بعد عدة اجتماعات ودراسة عميقة للتحديات المالية والسياسية والرياضية المرتبطة بالتجديد.

المدينة الوضع الحالي
ملقا انسحبت رسميًا
فالنسيا مرشحة للانضمام
فيغو مرشحة للانضمام

فرص المدن الأخرى بعد انسحاب ملقا من كأس العالم 2030

انسحاب ملقا أحدث تغيرًا في مسار العمل التنظيمي، حيث باتت الفرصة سانحة أمام مدن إسبانية أخرى للانضمام إلى قائمة المدن المستضيفة، تشير التقارير إلى أن كلا من فالنسيا وفيغو باتتا ضمن خيارات الفيفا الهامة لتعويض غياب ملقا، ومع ذلك لا يزال الأمر قيد التقييم والدراسة، ففي ظل المنافسة، هناك شروط صارمة يجب تحقيقها لضمان دخول أي مدينة إلى القائمة النهائية، وأبرزها توفر بنية تحتية رياضية متطورة، وتعاون سياسي ورياضي فعال، وقدرة لوجستية تلبي متطلبات الفيفا الكبرى.

  • توفر ملعب بمواصفات دولية
  • أنظمة نقل وشبكات مواصلات متقدمة
  • جاهزية البنية التحتية الفندقية والسياحية
  • التوافق مع معايير الأمن والسلامة للفيفا
  • الإجماع والتفاهم بين الهيئات الرياضية والسياسية

وتنضم مدن مثل مورسيا وخيخون إلى قائمة المدن التي تعاني صعوبة في حسم موقفها، حيث لم تتحقق فيها بعد درجة التفاهم الكافية بين الجهات المعنية لمواصلة السباق على استضافة فعاليات كأس العالم 2030، ويعكس ذلك حجم التحديات المعروضة أمام اللجان المحلية في كل مدينة والتي تتطلب سرعة التصرف وحسن الإدارة.

ملعب سانتياغو بيرنابيو والنهائي المرتقب

تزامنًا مع هذه التطورات، أعلنت صحيفة ماركا اتفاق الفيفا مع نادي ريال مدريد على إقامة نهائي كأس العالم 2030 في ملعب سانتياغو بيرنابيو، وهذا الأمر يعزز حضور العاصمة الإسبانية ضمن أهم محطات البطولة، ويضيف لمسة تاريخية لهذا الملعب الشهير الذي استضاف عديد من اللحظات الكروية الكبرى عبر تاريخه، هكذا تكتمل ملامح التنظيم المشترك بتوزيع الأدوار بين المدن وفقًا لجاهزيتها والبنية التحتية لديها، بينما ينتظر الجميع الكشف عن القائمة النهائية للمدن المستضيفة خلال العامين المقبلين. إسبانيا تمتلك إرثًا كبيرًا في استضافة البطولات الدولية وتضع نفسها ضمن نخبة العواصم الرياضية عالميًا، وبينما تتطلع الجماهير إلى منافسات كأس العالم 2030 يتواصل العمل لتجهيز الملاعب والبنية التحتية بالشراكة مع المغرب والبرتغال على أكمل وجه.