14 شخصاً لقوا مصرعهم في غارات جوية إسرائيلية استهدفت قطاع غزة خلال ساعات الليل

التصعيد في غزة: 14 قتيلاً بينهم أطفال في غارات إسرائيلية

شهد قطاع غزة تصعيداً دامياً جديداً بعد غارات جوية عنيفة نفذها الطيران الإسرائيلي منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، وفقاً لما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني. ما زالت هذه العمليات تؤدي إلى تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع وسط نزوح الآلاف من السكان من منازلهم.

الغارات تستهدف غزة وخان يونس

قال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الغارات استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة. من بين القتلى، عائلة كاملة مؤلفة من محمد انشاصي وزوجته أنغام وأطفالهما الثلاثة، الذين لقوا مصرعهم أثناء وجودهم في خيمة غرب خان يونس. وشملت الضحايا خمسة أشخاص في مدينة غزة وتسعة آخرين قتلوا في خان يونس جنوب القطاع. بلغ عدد الضربات الإسرائيلية، وفق بصل، نحو عشرين غارة جوية، إلى جانب قصف مدفعي استهدف مناطق في خان يونس وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع.

النزوح القسري للسكان تحت التهديد

آلاف الفلسطينيين اضطروا إلى النزوح من بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا بعد تلقيهم إنذارات من الجيش الإسرائيلي تطالب بإخلاء المنازل قبل شن الغارات. وتلقت العائلات رسائل نصية تفيد بأنها الإنذار الأخير قبل القصف. هذا النزوح يعكس حجم المعاناة التي يواجهها السكان المدنيون، الذين يتجرعون ويلات القصف المستمر والخوف من المجهول.

الأزمة الإنسانية تتفاقم في غزة

يشهد قطاع غزة تفاقماً مستمراً للأزمة الإنسانية، خاصة مع تصاعد الهجمات العسكرية التي تستهدف مناطق مأهولة بالسكان. ويعيش القطاع أوضاعاً مأساوية تتراكم بسبب الحصار الممتد منذ سنوات. هذه الأحداث تزيد من تعقيد الوضع الإنساني، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء.

في ظل استمرار العنف، يبقى الشعب الفلسطيني عالقاً بين النزاعات العسكرية والمعاناة الإنسانية، مما يجعل التوصل إلى حل سياسي ضرورة ملحة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.