«استعادة الدولة» التكتل الوطني يقر خطة جديدة لرسم مستقبل ما بعد الانقلاب الحوثي

الكلمة المفتاحية الرئيسية: استعادة الدولة اليمنية

استعادة الدولة اليمنية تمر بمحطات حساسة ومفصلية في ظل التحركات السياسية الأخيرة التي يقودها المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، حيث تم عقد اجتماع مهم لمراجعة تطورات المشهد اليمني ورسم استراتيجية المرحلة المقبلة، مع التركيز على استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي عبر دعم دولي مستمر والتمسك بالمرجعيات الثلاث كأساس لأي حل سياسي يضمن مستقبل البلاد.

مدى أهمية استعادة الدولة اليمنية في ظل الأزمة الراهنة

تكتسب استعادة الدولة اليمنية أهمية بالغة وسط تصاعد التحديات السياسية والاقتصادية؛ إذ أقر المجلس خلال اجتماعه خطة تحرك إقليمية ودولية مكثفة تشتمل على استمرار اللقاءات مع القوى الفاعلة في الأزمة اليمنية بهدف تأمين دعم دولي يشجع على استعادة الدولة اليمنية وإنهاء التحالف الحوثي الانقلابي، مع ضرورة ضمان التمسك بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها التي تمثل نقطة الانطلاق نحو حل سياسي مستدام ينقذ اليمن من الأزمة. كما شكل المجلس لجنة متخصصة من الخبراء لإعداد تصور شامل لما بعد إنهاء الانقلاب، يركز على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز مسار السلام الشامل، بعيدًا عن الإقصاء، لتعزيز المشاركة الوطنية وتشكيل مستقبل يمن جديد يليق بالشعب اليمني. تعبيرًا عن القلق إزاء التدهور الاقتصادي والمالي في المناطق المحررة، نبه المجلس إلى خطورة انهيار العملة الوطنية وتأثيره المباشر على معيشة المواطنين واستقرار المجتمع، مطالبًا الحكومة بالتحرك السريع لمعالجة الأزمات وتحسين الخدمات، وهو أمر حيوي لتعزيز صمود اليمنيين في هذه المرحلة.

دور استعادة الدولة اليمنية في تعزيز وحدة الصف الوطني والخطط المستقبلية

أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن التكتل الوطني يواصل جهوده الحثيثة لتعزيز وحدة الصف الوطني والعمل بروح مسؤولة لمواجهة التحديات التي تواجه استعادة الدولة اليمنية، مستندًا إلى التزام واضح بالدفاع عن مشروع الدولة اليمنية الحديثة كما هو موضح في الوثائق الوطنية الجامعة. ويأتي هذا في سياق سلسلة تحركات سياسية ودبلوماسية تهدف لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار، حيث التقى ممثلو التكتل برئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي لبحث الاستحقاقات الوطنية وأولويات المرحلة القادمة، مع التأكيد على ضرورة تجاوز الخلافات وبناء شراكة وطنية حقيقية تخدم معركة التحرير وبناء الدولة العادلة في إطار المرجعيات الدستورية للمرحلة الانتقالية. في هذا السياق، ساهمت الإنجازات المتراكمة على الصعيدين الداخلي والخارجي في تغيير الموقف الدولي تجاه المليشيا الحوثية لتصنيفها منظمة إرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي، مما يهيئ بيئة أفضل لتعزيز استعادة الدولة اليمنية.

العوامل الحيوية التي تدعم استعادة الدولة اليمنية في المرحلة المقبلة

تبقى العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحاسمة أساسًا لنجاح جهود استعادة الدولة اليمنية، فمن جهة هناك ضرورة بناء جبهة وطنية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة، ومن جهة أخرى التعامل بذكاء مع التغيرات الدولية وفق استراتيجية استثمار سياسي ناضج. يمكن توضيح أهم هذه العوامل ضمن الجدول التالي:

وفي توضيح أكبر، يشدد ممثلو التكتل الوطني على ضرورة اتباع خطوات دقيقة لاستعادة الدولة اليمنية منها:

• التحرك السياسي المستمر مع القوى الفاعلة لتوفير الدعم اللازم
• تشكيل لجان متخصصة لوضع خطط إعادة البناء الوطني
• تعزيز الوحدة الوطنية لتفادي الانقسامات الداخلية
• معالجة الأزمات الاقتصادية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي
• تعزيز الشراكة السياسية على أساس المرجعيات والثوابت الوطنية

التحركات السياسية والدبلوماسية الحالية تفتح آفاقًا جديدة تريد استعادة الدولة اليمنية بطريقة شاملة تشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث إن الفرصة تبدو متاحة أكثر من أي وقت مضى بفضل التغييرات الدولية وترتيبات النخبة اليمنية التي تنشد عملًا وطنيًا متماسكًا يوفر المخرج للأزمة الطويلة. تعزيز هذا الاتجاه يحتاج إلى عمل وطني موحد يضع المصلحة العليا فوق كل اعتبارات أخرى.