«دعوة رسمية» العراق تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في القمة العربية ببغداد

تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية من الحكومة العراقية للمشاركة في القمة العربية المقبلة التي ستُعقد في بغداد الشهر المقبل، وقد جاء ذلك خلال استقبال المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي، وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، مما أثار جدلاً واسعاً حول مشاركة الشرع في هذه القمة ذات الأهمية الكبيرة إقليمياً.

الدعوة الرسمية للرئيس السوري أحمد الشرع والموقف العراقي

يفصل تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع الدعوة الرسمية التي جاءته من بغداد في ظروف سياسية متوترة، حيث نقلت الدعوة ضمن لقاء رسمي حضره ممثلون عراقيون كبار، وهو ما اعتبره الإعلام السوري إشارة إلى قيمة هذه الخطوة المتعلقة بالعلاقات بين البلدين، خصوصاً بعد يومين فقط من وصول رسالة رسمية من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عبر وفد برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، متضمّنة تأكيد دعوته لحضور القمة العربية التي ستُعقد في 17 مايو المقبل، وهي قمة يعول عليها الكثير في تعزيز التضامن العربي.

ردود الفعل العراقية حول دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع للقمة العربية

رغم أهمية دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، إلا أن الأمر لم يخلو من رفضٍ رسمي وشعبي واضح في العراق، خاصة من قبل بعض الأطراف السياسية الموالية لإيران التي عبّرت عن استيائها من إمكانية مشاركة الشرع، حيث طالبت هذه الأطراف الحكومة العراقية بإعادة النظر في هذه الدعوة، وأخذت موجة من الاحتجاجات الشعبية في المساحات العامة مواقف حادة ضد الخطوة التي ترمز وفقهم إلى تحولات غير مواتية في الاصطفافات الإقليمية، ما يجعل من حضور الشرع نقطة ساخنة في ملف العلاقات العربية والدولية.

أهمية دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع في سياق القمة العربية المقبلة

تبرز أهمية دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في القمة العربية في العاصمة بغداد وسط محاولات إحياء الدور العربي السوري في حلقات العمل الإقليمي والدولي، حيث تأتي هذه الدعوة ضمن جهد عراقي ومساعي لتقريب وجهات النظر في مناطق النزاع العربية وتعزيز الحوارات السياسية، بالإضافة إلى إعطاء إشارات إيجابية حول إعادة دمج سوريا في محافل جامعة الدول العربية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها المنطقة؛ وقد أثارت هذه الدعوة تساؤلات واسعة حول انعكاسات حضور الشرع على المشهد العربي والدولي.

• الدعوة الرسمية: تم تسليمها مباشرة إلى الرئيس السوري خلال اللقاء مع المبعوث الخاص
• الرسالة المصاحبة: تتضمن تأكيد الدعوة ومحددات حضور القمة في 17 مايو
• الاستجابة المحلية: رفض واضح من أطراف سياسية عراقية، وتباين في الرأي الشعبي
• الأبعاد الإقليمية: تأثير هذه الخطوة على العلاقات العراقية السورية

إن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية المقبلة ستشكل محطة مهمة في المسار العربي، حيث تعكس جهودًا عراقية لتمتين العلاقات والتوسط بين الأطراف المختلفة وسط أجواء من التحديات السياسية، في حين يظل الرأي العام ومواقف الفاعلين السياسيين العراقيين مصدر توتر وربما إحراج للحكومة العراقية التي تقف بين دعوات التضامن ومطالب التوازن الإقليمي.