ارتفاع طفيف في سعر الذهب بأسواق آسيا مع تراجع القلق بشأن رسوم ترامب الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات آسيا اليوم الثلاثاء بشكل طفيف، في ظل تخفيف المخاوف بشأن الضرائب الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعلى الرغم من بقائها أقل من مستوياتها القياسية الأخيرة، حافظت أسعار المعدن الأصفر على مستوى فوق 3000 دولار للأونصة مع تجدد شهية الأسواق للأصول الآمنة.

ارتفاع سعر الذهب وأداء المعادن الأخرى

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3.015.51 دولار للأونصة، فيما صعدت عقود الذهب الآجلة لشهر مايو إلى 3.048.05 دولار للأونصة. يأتي هذا الانتعاش بعد تصحيح حاد من أعلى مستوى سجله الذهب الأسبوع الماضي عند 3.057.51 دولار للأونصة.

أما المعادن الثمينة الأخرى فلم تكن بمعزل عن هذه الحركة، إذ قفزت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.7% لتسجل 33.673 دولار للأونصة، في حين شهد البلاديوم استقرارًا في الأسعار عند 967.10 دولار للأونصة.

أسباب تحول اتجاه الأسواق العالمية

كان تحسن شهية المخاطرة بين المستثمرين وراء التراجع المفاجئ في أسعار الذهب الفوري خلال الأيام الماضية، إذ شهدت بورصة “وول ستريت” انتعاشًا ملموسًا بعد انخفاضاتها الأخيرة. كما ساهمت توقعات باحتمالية اقتصار التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة على قطاعات محدودة، مثل السيارات والأدوية، في تقليص التأثير المتوقع لها. يُذكر أن تأثير هذه السياسات على الأسواق العامة لا يزال غير واضح، وهو ما دفع بالعديد من المستثمرين إلى التمسك بالمعدن الأصفر كملاذ آمن.

أسعار النحاس والمعادن الصناعية الأخرى

لم تقتصر التحركات السوقية على الذهب والفضة فقط، حيث سجلت عقود النحاس الآجلة على بورصة لندن ارتفاعًا بنسبة 0.4% إلى 9.989.60 دولار للأونصة. كما ارتفعت عقود النحاس لشهر مايو بشكل ملحوظ بنسبة 0.9% إلى 5.1280 دولار للرطل. يعود هذا الارتفاع إلى المخاوف من نقص الإمدادات، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وأزمات إغلاق مصانع التكرير في الصين.

في الختام، يبدو أن الأسواق ستظل مراقبة بعناية تأثير التعريفات الجمركية والاضطرابات السياسية، مما يعيد الزخم للذهب والأصول الآمنة.