«تحذير مهم» دراسة الطقس المتطرف تكشف العام الذي سيصيب مواليده بالكارثة

جيل ألفا يعيش بين تحديات كبيرة واضحة تتمثل في التغيرات المناخية التي تؤثر على حياته رغم كونه أول جيل ينشأ في عصر الثورة التكنولوجية الحديثة، ويعاني هذا الجيل من واقع صعب مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية التي تتجه لتتجاوز 1.5 درجة مئوية قبل عام 2030، مما يزيد من احتمالية مواجهتهم للظواهر الطقسية المتطرفة بشكل متكرر خلال حياتهم ويشكل هذا تهديدًا متزايدًا يستدعي الانتباه الجاد.

تأثير التغيرات المناخية على جيل ألفا: تحذير من ظواهر طقسية متطرفة

تشير الدراسات الحديثة إلى أن جيل ألفا سيشهد زيادة ملحوظة في وتيرة الظواهر الطقسية المتطرفة التي تصاحب ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، حيث تم وضع ثلاثة سيناريوهات مختلفة للاحترار تصل من 1.5 إلى 3.5 درجة مئوية، وكلما ازداد الاحترار كلما زادت المخاطر التي يتعرض لها هذا الجيل من موجات حر قوية، فيضانات موسمية، وأزمات في إنتاج المحاصيل الزراعية، ما يعكس مدى هشاشة البيئة التي يواجهونها.

ويبدو أن جيل ألفا، وخاصة المولودين في عام 2020، سيكونون أقل حظًا في مواجهة هذه التحديات، حيث يشير البحث المنشور في دورية “نيتشر” إلى أن أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص سوف يواجهون موجات حر شديدة خلال حياتهم إذا استمر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية، وهذا المعدل سيرتفع إلى نحو 92% إذا تجاوزت درجة الحرارة العالمية 3.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن

العوامل الاجتماعية والاقتصادية ودورها في تعريض جيل ألفا لمخاطر التغير المناخي

لا يقتصر تأثير التغيرات المناخية على درجات الحرارة فقط، بل يتعمق أيضًا ليشمل الفئات السكانية المختلفة، حيث وجد الباحثون أن الأطفال في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذين يعانون من ضعف اجتماعي واقتصادي، هم الأكثر تأثرًا بالظواهر الطقسية المتطرفة، ما يزيد من معاناة جيل ألفا في هذه المناطق خصوصًا ويطرح علامات استفهام حول العدالة المناخية ومدى قدرة المجتمعات على التكيف مع هذه التغيرات.

وفي هذا السياق، تصدر تقارير عدة تحذيرات قوية منها تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الذي أكد احتمالية ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 1.5 درجة مئوية خلال السنوات القادمة بنسبة 70%، إضافة إلى تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2024 الذي يؤكد أن الارتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمية قد يصل إلى 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن، ما يعكس الضغط المتزايد على جيل ألفا ومستقبلهم المناخي

ضرورة التحرك العاجل لحماية جيل ألفا من التغيرات المناخية المتسارعة

مواجهة التغيرات المناخية وتحدياتها التي تهدد جيل ألفا تتطلب جهودًا حقيقية وعاجلة على المستويات العالمية والمحلية، خاصة مع إنخفاض ميزانيات مكافحة الانبعاثات وحدوث تراجع في الاجراءات التي تقلل من آثار الاحتباس الحراري، فمن الضروري:

• زيادة الاستثمارات في حلول الطاقة النظيفة وتقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية
• تعزيز التعاون الدولي لوضع سياسات بيئية أكثرتشددًا
• تركيز الجهود على دعم الفئات الضعيفة اقتصاديًا التي تتأثر بشكل أكبر
• تحديث وتطوير نظم الإنذار المبكر للظواهر الطقسية المتطرفة
• تشجيع التعليم والتوعية البيئية بين الأطفال والشباب لضمان جيل واعي ومستعد

ويمكن توضيح مقارنة بين السيناريوهات المحتملة لدرجات حرارة الأرض وتأثيرها المتوقع على جيل ألفا في الجدول التالي

تواجه أجيال وصفات جيل ألفا تحديات غير مسبوقة من التغيرات المناخية التي لم تُشاهد من قبل، وضرورة التفاعل مع هذه الحقائق بكل مسؤولية ووعي حتى يتمكنوا من العيش في بيئة أقل خطورة وأكثر استقرارًا. التغيرات المناخية ليست بعيدًا عن واقعهم، بل هي جزء من حياتهم اليومية التي تتطلب منا العمل السريع والمستمر.