«نداء مهم» الصحفي أحمد ماهر للمتظاهرين في عدن كيف تجعلون المظاهرات سلمية؟

احتجاجات عدن تواجه تحديات كبيرة في ظل تدهور الخدمات الأساسية، مما دفع الصحفي اليمني أحمد ماهر إلى توجيه رسالة هامة للمتظاهرين، يدعوهم فيها إلى الالتزام بالسلمية وتجنب الشعارات المسيئة أو الاعتداء على القوات الأمنية، حافظًا بذلك على طابع التظاهرات وحمايتها من الانحراف نحو العنف، مع التركيز على الهدف الرئيسي المتمثل في رفع معاناة المواطنين من الانقطاعات والتردي المتواصل

الرسالة السامية وأثرها على سلمية احتجاجات عدن

في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية داخل مدينة عدن، جاء حديث أحمد ماهر ليضع ضوابط واضحة للمتظاهرين، حيث نصح بعدم استخدام عبارات مسيئة مثل “برع برع يا قرود” وعدم رشق الأطقم العسكرية بالحجارة؛ فالقوات الأمنية، رغم الخلافات التي قد تنشأ، تمثل العمود الفقري الذي يحمي المدينة ويكفل أمن سكانها، ويجب التعامل معها باحترام ينتج عنه انضباط في سلمية التظاهرات وعدم انزلاقها نحو العنف، فهذه الشعارات والأفعال ليست سوى عوامل قد تشوه صورة الاحتجاجات و تحرفها بعيدًا عن مطالبها الحقيقية التي ترتكز على تحسين الخدمات الأساسية في عدن، بعيدًا عن المحاور السياسية المعقدة التي قد تزيد من تعقيد المشهد دون فائدة

تفسير سياق الرسالة وتأثيرها على المشهد في عدن

تأتي رسالة أحمد ماهر في وقت يختبر فيه سكان المدينة أزمات متلاحقة جراء تدهور الكهرباء والمياه والخدمات الصحية وسط حرارة صيفية شديدة، مما جعل شوارع عدن مسرحًا لاحتجاجات واسعة، تفاوتت بين السلمية والتصعيد أحيانًا نتيجة استثارة الغضب الشعبي؛ الأمر الذي أدى إلى اعتقالات شملت شبابًا وأطفالًا، فضلاً عن مواجهات متقطعة مع القوات الأمنية، وهو ما يعكس التوتر المتزايد بين طرفي الأزمة، وقد دعا المسؤول الأمني العميد أوسان العنشلي إلى الإفراج عن المحتجزين كخطوة مهمة لتهدئة الأجواء، مؤكدًا أن قمع الأصوات بالأحكام أو الحبس لن يكون علاجًا ناجعًا لهموم المواطنين

دعوة أحمد ماهر إلى الحوار والمرونة في التعامل مع الاحتجاجات

عالَم الاحتجاجات يحمل في طياته دائمًا مشاعر متباينة وأخطاء قد ترتكبها أجسام شابة تتحرك تحت ضغط الظلم والضيق، وهو ما استوعبه ماهر عند حرصه على دعوة الجميع للتعامل بروح وطنية وإنسانية مع الوضع، إذ أن التركيز على حرب الشعارات أو اللجوء إلى العنف ليس سوى تضخيم للأزمات، ما يجعل الحوار الوطني المتوازن والمنفتح ضرورة حتمية لتجاوز هذه المرحلة وتجاوز المأزق الاجتماعي والاقتصادي، ويتجلى هنا دور السلطات المحلية والقوات الأمنية في الاستجابة إلى مشاعر الاحتجاج بشكل أكثر رحابة صدر، ومنع التصعيد عبر تبني استراتيجيات ذكية تستهدف حفظ الأمن والاستجابة للمطالب المشروعة

  • الالتزام بالسلمية وعدم استخدام الشعارات المسيئة
  • تفهم الظروف التي تدفع الشباب إلى ردود فعل غير محسوبة
  • إطلاق سراح الموقوفين لتقليل حدة التوتر
  • تركيز الحوار على معالجة تدهور الخدمات بدلاً من الصراعات السياسية
التحديالحل المقترح
تردي خدمات الكهرباء والمياهتنفيذ خطط عاجلة لتحسين البنية التحتية
تصاعد التوتر بين المتظاهرين والقوات الأمنيةتعزيز الحوار والحفاظ على السلمية
الاعتقالات الجماعيةإطلاق سراح المحتجزين والحرص على حقوق الإنسان
استخدام شعارات مسيئةتبني شعار التظاهرات السلمية والموحدة

تظهر رسالة أحمد ماهر بوضوح رغبة صادقة في تخفيف حدة الأزمات وإعادة الاحتجاجات إلى مساراتها الصحيحة، بعيدًا عن الاستفزاز والتصعيد، لتحقق مطالب الشعب دون المساس بأمن المدينة واستقرارها، ومهما اشتدت الأزمة، يبقى الحوار والاحترام المتبادل هما السبيل الأقرب للنجاح والسلام الطلابي في عدن