وزير التعليم العالي يعلن قرارات جديدة لتعزيز تطوير التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر

افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور ورشة العمل التحضيرية حول “تقييم نضج الابتكار المؤسسي”، بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو والمعهد العالمي للابتكار. تهدف الورشة إلى تعزيز ثقافة الابتكار داخل المؤسسات التعليمية والحكومية، وتحقيق الاعتماد المؤسسي في الابتكار، في إطار رؤية مصر 2030 وخطط وزارة التعليم العالي وضمان تنافسية الجامعات المصرية عالميًا.

دور الابتكار في رؤية مصر 2030

تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لترسيخ الابتكار كجزء أساسي من استراتيجيتها، متماشية مع رؤية مصر 2030. ترتكز الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي على مبادئ مثل التكامل، الاستدامة، والابتكار، بهدف بناء منظومة تعليمية متطورة تدعم التحول إلى التعليم والبحث العلمي من الجيل الخامس. الابتكار المؤسسي يُعد الآن مؤشرًا عالميًا يحدد مدى تطور أداء المؤسسات والنهوض بقدرتها على المنافسة دوليًا.

جهود الوزارة للحصول على الاعتماد المؤسسي

أوضح الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تسعى جديًا للحصول على الاعتماد المؤسسي في الابتكار من المعهد العالمي للابتكار. هذا الاعتماد لا يُعتبر فقط وسيلة لتحسين الأداء المؤسسي، بل خطوة أساسية لتعزيز مكانة الجامعات المصرية عالميًا. إضافة إلى ذلك، توفر الوزارة الدعم المتكامل لمبادرات الابتكار المختلفة لتحفيز البحث العلمي وريادة الأعمال، بما يسهم في تطوير أنظمة التعليم وتحقيق الاستدامة.

الشراكات الدولية لتعزيز الابتكار

أشاد الدكتور عاشور بالشراكة الفعّالة مع منظمة الإيسيسكو والمعهد العالمي للابتكار، التي تعكس مدى اهتمام الدولة بتطوير البنى المؤسسية لاستيعاب الابتكار. أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، مدير الإيسيسكو، إلى أن مصر هي الأولى في العالم الإسلامي التي تطبق هذا النموذج، مشيدًا بالدور المصري الريادي في دعم الابتكار. من جانبه، استعرض أنتوني ميلز، مدير المعهد العالمي للابتكار، معايير الاعتماد، مُعلنًا عن إطلاق مركز إقليمي للمعهد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقديم خدمات مهنية تدعم الابتكار باللغة العربية.

تواصل الدولة مساعيها في التحوّل إلى نموذج رائد يحتذى به عالميًا في مجال الابتكار المؤسسي، مما سيعزز من تصنيف الجامعات المصرية وقدرتها على مواجهة تحديات المستقبل في منظومة التعليم العالي.