«توسع عسكري» تعثر مفاوضات الهدنة يقود جيش الاحتلال إلى زيادة العمليات في غزة

توسيع نطاق العمليات البرية في قطاع غزة تم الكشف عنه من قبل هيئة البث الإسرائيلية وسط تعثر مفاوضات الهدنة الحالية، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لخطوة عسكرية جديدة قد تشهد تحركًا ميدانيًا واسعًا، وفي الوقت ذاته تم تجهيز مجمع إنساني في جنوب غزة لإدارة المساعدات بشكل مدني يتزامن مع تصعيدات ميدانية وعقبات تفاوضية مع حركة حماس تحافظ على حالة الجمود.

توسيع نطاق العمليات البرية في قطاع غزة مع إنشاء مجمع إنساني جنوبي

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إقامة مجمع إنساني في جنوب قطاع غزة بين طريقي موراج ورفح، ويهدف هذا المجمع إلى استقبال الفلسطينيين بعد إجراء “الفرز الأمني” بحسب هيئة البث الإسرائيلية، كما أعلن أن إدارة هذا المجمع ستتم عبر شركات مدنية، ويُرجح أن تكون أميركية، مسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منظم، وهو إجراء يعكس تحضيرات متقدمة تتزامن مع التوسع العسكري المخطط له في غزة، حيث يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية إدارة التوترات وتصريف الأزمات.

توسيع نطاق العمليات البرية في قطاع غزة استعدادًا لتحرك ميداني شامل

في خطوة توحي بتغيرات عسكرية جذرية، صدر إقرار خطة التوسع العسكري من قبل رئيس أركان الجيش إيال زامير، مما يشير إلى انطلاق مرحلة جديدة من العمليات البرية المرتقبة، التي تشمل تعبئة واسعة لألوية الاحتياط، وقد جاءت هذه الاستعدادات في ظل ضغط يمارسه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لتكثيف العملية العسكرية، وذلك في ظل تعثر مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، لتصبح خطط التوسع العسكري مؤشر قلق متزايد من استمرار الجمود الأمني السياسي في المنطقة.

توسيع نطاق العمليات البرية في قطاع غزة مقابل استمرار تعثر المفاوضات والرهائن

حتى اللحظة، لم ينجح أي من أطراف المفاوضات في التوصل إلى هدنة موسعة تضمن وقف إطلاق النار، بالرغم من التنازلات المحدودة التي سمحت بإطلاق سراح 38 أسيرًا إسرائيليًا مقابل مئات الفلسطينيين، مع بقاء 59 إسرائيليًا رهائن في غزة، وحماس تؤكد على عدم الإفراج عن بقية الأسرى إلا باتفاق شامل لإنهاء الحرب، بينما إسرائيل تشترط نزع السلاح الكامل للحركة، وهو شرط ترفضه الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تمسك الطرفين بمواقف صلبة تزيد من تعقيد المحادثات حول التهدئة.

  • إسرائيل تصر على استمرار الضربات حتى تحقيق أهدافها العسكرية
  • حماس ترفض التهدئة بدون إنهاء الحصار ورفع القيود
  • الأهالي المدنيون محاصرون بين توازي النزاعات العسكرية والسياسية
  • الضغوط الدولية تدعو للحوار لكن بدون نتائج ملموسة حتى الآن
الجانبالموقف الحالي
الاحتلال الإسرائيليتوسيع العمليات البرية شرط نزع السلاح ونهائي للحرب
حماسرفض التهدئة إلا باتفاق شامل ورفع الحصار
الوضع الإنسانيتدهور وظروف أكثر صعوبة رغم وجود مجمعات استقبلية

توسيع نطاق العمليات البرية في قطاع غزة يبدو أقرب من أي اتفاق هدنة

كشف مصدر إسرائيلي مطلع أن توسيع العمليات العسكرية بات واقعًا أقرب من التوصل إلى تفاهمات هدنة، خاصة وأن تصعيد العمليات البرية يعكس رغبة الجيش القوية في الضغط العسكري وسط فجوة واضحة في المواقف بين إسرائيل وحماس، وقد أكد مدير جهاز الموساد خلال زيارة قطر أن هذه الفجوة لا تزال عميقة، مما يزيد من صعوبة التقريب بين الطرفين، ويجعل المعركة برهة حاسمة في المشهد السياسي والعسكري على حد سواء.

توسيع نطاق العمليات البرية في قطاع غزة في ظل خطط لتصعيد تدريجي وشامل

وكشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” وجود خطة واضحة لتصعيد تدريجي في العمليات العسكرية بقطاع غزة، تستهدف ذلك في حال بقاء المفاوضات متعثرة خلال الأسبوعين القادمين، حيث سيتم استدعاء جنود الاحتياط بشكل واسع وسريع، الأمر الذي يعكس جدية إسرائيل في تنفيذ تحركات ميدانية تهدف إلى زيادة الضغط العسكري والاقتصادي على قطاع غزة دون التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، مما يزيد مخاطر التصعيد ويؤجج الوضع الإنساني.

توسع العمليات البرية في قطاع غزة يدفع الجميع لمراقبة التطورات عن كثب وسط ظروف معقدة لم تشهد فيها المفاوضات أي تقدم حقيقي، مع استمرار تحركات الاحتلال العسكرية الخاطفة والتي يشوبها عدم وضوح في قدرة الأطراف على تخطي جدار المواقف الراسخة التي تحكم النزاع وتعيق أي حلول وسطية في الوقت الراهن.