زيادة أسعار الذهب نتيجة ارتفاع الطلب وتزايد القلق بشأن الرسوم الجمركية العالمية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، مدعومة بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط تقلبات اقتصادية وجيوسياسية. وتعكس هذه الزيادة القلق السائد بشأن الرسوم الجمركية التي من المتوقع أن يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع مخاوف متزايدة من تباطؤ النمو الاقتصادي وتصاعد التوترات التجارية. أسعار الذهب واصلت صعودها، حيث بلغت في المعاملات الفورية 3018.32 دولارًا للأونصة، بحسب بيانات “سي إن بي سي عربية”.

تأثير الرسوم الجمركية على أسعار الذهب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية على السيارات قريبًا، مع التلميح إلى إمكانية تخفيف بعض الرسوم التي كان قد هدد بفرضها في السابق. هذا الإعلان أظهر مؤشرًا على مرونة سياسية محتملة بعد أسابيع من التوترات، مما ساهم في خلق حالة من عدم اليقين في الأسواق. ويرى المحللون أن تلك السياسات قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي على المدى القصير ورفع معدلات التضخم، الأمر الذي يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

دور الفيدرالي في دعم أسعار الذهب

صرّح رافاييل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أن التضخم قد يتباطأ بوتيرة أقل خلال الأشهر المقبلة، مما يدفع الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية فقط بحلول نهاية العام. المعدلات المنخفضة للفائدة تعتبر بيئة محفزة لارتفاع أسعار الذهب، الذي يبقى خيارًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

التوقعات المستقبلية لأسواق الذهب

المخاوف المرتبطة باتجاهات الرسوم الجمركية، وتقلبات النمو الاقتصادي، والخطوات التي سيتخذها الفيدرالي الأمريكي مستقبلاً تعزز من احتمالات استمرار ارتفاع أسعار الذهب. كما أن الأسواق تترقب صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والذي من المتوقع أن يكون له أثر كبير على أداء أسواق الذهب.

الذهب سيظل خيارًا جذابًا للمستثمرين مع استمرار حالة عدم اليقين عالميًا، مما قد يؤدي إلى تعزيز مكاسبه في الفترات المقبلة.