«استقرار مربح» الذهب مستقر محليًا ويتخطى 3300 دولار عالميًا هل الوقت مناسب للاستثمار

الذهب يواصل استقراره في السوق المصري للأسبوع الثاني على التوالي وسط ثبات أسعار الفائدة عند البنك المركزي، ما يعزز من جاذبية المعدن النفيس في ظل توقعات مؤسسة Metals Focus البريطانية ببقاء سعر الأوقية فوق 3300 دولار حتى نهاية 2025، وتتصاعد التساؤلات عن مدى ملاءمة هذا الوقت للدخول في استثمار الذهب.

الذهب: استقرار في الأسعار المحلية ودعم من أسعار الفائدة الثابتة

يشهد سعر الذهب في السوق المحلية استقرارًا ملحوظًا منذ بداية الأسبوع، حيث استقرت أسعار جرام الذهب بأنواعه كما يلي: عيار 24 سجل 5280 جنيهًا، وعيار 21 هو 4620 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 3960 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3080 جنيهًا، إضافة إلى ثبات سعر جنيه الذهب على 36960 جنيهًا، وقد جاء الاستقرار هذا بعد الارتفاع الطفيف الذي شهدته الأسعار بداية الأسبوع بقيمة 20 جنيهًا للجرام كمتوسط، ويُعزى هذا الاستقرار إلى قرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها السابقة، ما وفر أجواء من الثقة والاستقرار في الأسواق، إذ بلغ سعر عائد الإيداع لليلة واحدة 24%، وسعر عائد الإقراض 25%، بينما سعر العملية الرئيسية والخصم عند 24.5% بما يُسهم في دعم منحى استقرار الذهب محليًا.

الذهب ومستويات السعر العالمية: لماذا يبقى فوق 3300 دولار؟

تواصل أسعار الذهب العالمية تحقيق مستويات قياسية، إذ بلغ سعر العقود الفورية 3355.91 دولارًا للأوقية، والعقود الآجلة 3364.00 دولارًا، ويُعزى ذلك إلى عوامل اقتصادية وسياسية تعزز من وضع الذهب كمخزن للقيمة، حسب تقرير مؤسسة Metals Focus؛ أهمها تصاعد الديون السيادية عالميًا، خصوصًا في الولايات المتحدة التي تجاوزت ديونها 37 تريليون دولار، وارتفاع عجز الميزانية الأمريكية المتوقع بنحو 4 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، بالإضافة إلى زيادة المعروض من السندات الحكومية التي تؤثر على عوائدها وتضعف جاذبية الدولار، كما أن انخفاض الثقة في استقلالية البنك المركزي الأمريكي بعد سياسات عدة زادت من حالة عدم اليقين، بجانب احتمالات التضخم نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية وما يصاحبها من مخاطر ركود تضخمي.

هل الوقت الحالي مناسب للاستثمار في الذهب؟

رغم الإشارات الإيجابية في ارتفاع الذهب واستقراره محليًا، تشير التقارير إلى احتمال وجود تراجع فني قصير الأجل بسبب تشبع مراكز الشراء، لكن هذه الضغوط بدأت تتراجع مما قد يعيد الزخم للصعود، ويظل الذهب مستقطبًا اهتمام المستثمرين نظرًا لكونه من بين الأصول قليلة المخاطر وسط تقلبات السوق العالمية والجيوسياسية، ويُنصح الراغبون بالاستثمار في الذهب بمراعاة توقيت الشراء ومتابعة تطورات السوق بدقة، خصوصًا مع توقعات بتجاوز السعر حاجز 3300 دولار للأوقية حتى نهاية العام، ما يجعله خيارًا مناسبًا للاستثمار طويل الأمد.

• مراقبة تحركات أسعار الذهب اليومية في السوق المحلي والعالمي
• الاستفادة من الفترات التي تشهد تراجعات سعرية للاستثمار
• متابعة قرارات البنك المركزي المصري والتغيرات الاقتصادية العالمية
• تقييم المخاطر المرتبطة بالتقلبات الاقتصادية والجيوسياسية
• اختيار الاستثمار متوسط إلى طويل الأجل لتحقيق أفضل عوائد

من الواضح أن الذهب يحافظ على مكانته كأحد أهم الاستثمارات الآمنة في السوق المصري والعالمي، ويستمر في جذب المستثمرين الذين يبحثون عن حماية أموالهم من مخاطر التضخم وتقلبات العملات، حيث يتطلب الأمر متابعة مستمرة للسوق لتحديد أفضل التوقيتات للشراء والبيع والاستفادة من تحركات السعر.