«فرصة مهمة» إيران تدرس تفاصيل محادثات محتملة بشأن برنامجها النووي في هذه الأوقات

تدرس إيران تفاصيل تمهيدًا لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، حيث أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي أن طهران تتابع جدول زمني ومكان وشكل ومضمون وضمانات هذه المحادثات المحتملة، مع التأكيد على احترام حقوق الشعب الإيراني، خصوصًا حق التخصيب، بينما يتزامن ذلك مع توتر متصاعد بين الدول المعنية بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة

إيران تدرس تفاصيل المحادثات النووية ضمن شروط جديدة وضمانات واضحة

تدرس إيران تفاصيل استئناف المفاوضات النووية وفق شروط صارمة وضمانات تضمن عدم تكرار الاعتداء عليها، حيث أعلن وزير الخارجية أن أي محادثات قادمة يجب أن تراعي حقوق إيران في تطوير برنامجها النووي مع مراعاة السلامة والأمن، وتعديل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشكل جديد بعد تعليق التعاون السابق، بينما يتطلب القانون الإيراني الجديد موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي لتفتيش المواقع النووية مما يعكس حرص إيران على سيادتها وأمن مفتشي الوكالة

يعمل الجانب الإيراني على دراسة شروط الطلبات الواردة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالة بحالة مع التركيز على بحسب عراقجي:

• سلامة المفتشين ودرء الأخطار المحتملة من المواد المشعة
• التعامل بحذر مع مواقع الذخائر النووية الخطرة
• ضمان عدم الاعتداء خلال عمليات التفتيش
• حفظ حقوق إيران في التخصيب باعتباره إنجازًا علميًا وطنيًا

تدرس إيران تفاصيل المحادثات محاذير سياسية وعسكرية تُبعد المواضيع الأخرى عن جدول التفاوض

أكد العراقجي أن موضوع المفاوضات محصورٌ بالبرنامج النووي وضمان طبيعته السلمية مقابل رفع العقوبات، رافضًا إدخال القضايا الدفاعية والعسكرية ضمن النقاش، خصوصًا وأن إيران تؤكد الحفاظ على قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها، حيث أن حملة إسرائيل الأخيرة على منشآتها النووية في 13 يونيو شكلت عامل دفع لتشديد المواقف، وهو ما يجعل إيران تدرس تفاصيل المحادثات بحذر شديد لتجنب أي تنازل في هذه الملفات الحساسة، مع اتهام إيران للدول الأوروبية الثلاث بمحاولة الضغط عليها عبر آلية “الزناد” لإعادة العقوبات

كما بيّن العراقجي أن الاستسلام للضغوط الأوروبية سيعني نهاية دور المناخ الأوروبي في هذا الصراع، داعيًا إلى تفاهم جديد يتأسس على عدم الاعتداء واحترام الحقوق النووية، مؤكدًا أن إيران لم تسعَ للأسلحة النووية رغم كل الظروف، وكانت لتفعل ذلك لظروفها الخاصة التي تعزز موقفها، ما يعكس موقفًا متزنًا في السياسة النووية رغم التهديدات المحيطة

تدرس إيران تفاصيل المحادثات وفق جدول زمني ومكان محدد وعبر صيغة جديدة للتعاون مع الوكالة الدولية

المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة التي بدأت في أبريل توقفت بعد بداية الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية، وبعدها تبدأ إيران بدراسة التفاصيل المتعلقة بالجدول الزمني والآليات الجديدة للتعاون مع الوكالة، حيث تركز على نقاط محورية منها الشكل والمضمون والضمانات، كما أن المفاوضات الجديدة ستراعي متطلبات المجلس الأعلى للأمن القومي، فيما يظل جدولها واضحًا بلا مواضيع عسكرية

وبالنظر إلى جدول المفاوضات والتعاون، نستعرض الجدول التالي لتوضيح أهم البنود التي تدرسها إيران:

يبدو أن إيران تُولي أهمية كبرى لكل التفاصيل المتعلقة بالمحادثات، إذ ترى أن الحفاظ على الإنجازات النووية والتوصل إلى اتفاق عادل يتطلب دراسة دقيقة لكل هذه العناصر، ليتمخض عن تفاهم يضمن مصالح جميع الأطراف دون المساس بأساسيات سيادة إيران وأمنها

تدرس إيران تفاصيل المحادثات النووية بسياق حساس ومتشعب يضم شروطًا واضحة وضمانات حاسمة، تعكس موقفًا صلبًا يوازن بين الحفاظ على إنجازاتها السياسية والعلمية وبين التعامل مع الضغوط الخارجية، مع الاستعداد لتجاوز العقبات دون التنازل عن الحقوق الوطنية.