برنامج الغذاء العالمي يناشد بتوفير 19.8 مليون دولار لدعم اللاجئين الكونغوليين في بوروندي عاجلاً

يعاني اللاجئون الكونغوليون في بوروندي من أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة النزاع المسلح في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. إذ يتطلب الوضع توفير مساعدات غذائية عاجلة لدعم الأسر المتضررة. برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة يناشد للحصول على تمويل إضافي بقيمة 19.8 مليون دولار لضمان تقديم الإغاثة اللازمة ومواجهة الضغوط المتزايدة على موارده.

تزايد أعداد اللاجئين الكونغوليين في بوروندي

شهدت بوروندي تدفقاً كبيراً للاجئين الكونغوليين مع استمرار الصراع الدموي في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث فرّت الأسر هرباً من العنف المتصاعد. ووفقاً لتقرير صادر عن “أفريقيا نيوز”، وصل أكثر من 70 ألف لاجئ خلال الأسابيع الأخيرة، فيما حصل حوالي 60 ألف منهم على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي، مما يجعل العدد الإجمالي للاجئين المدعومين في بوروندي يصل إلى 120 ألف شخص.

تحديات برنامج الغذاء العالمي في تلبية احتياجات اللاجئين

واجه برنامج الغذاء العالمي تحديات كبيرة في تلبية احتياجات اللاجئين النازحين. وصرح نيتيش باتيل، منسق برنامج الأغذية العالمي في بوروندي، بأن زيادة أعداد اللاجئين وضعت ضغوطاً هائلة على سلاسل الإمداد الغذائي، والتي وصلت إلى طاقتها القصوى. وأوضح أن البرنامج اضطر لتقليص الحصص الغذائية للاجئين الموجودين منذ فترة طويلة من 75% إلى 50% لضمان استمرارية تقديم الدعم.

تصاعد الصراع والجوع في الكونغو الديمقراطية

تستمر الأزمات شرق الكونغو الديمقراطية، حيث أشعلت المواجهات بين الجيش والمتمردين مزيداً من التوتر. الوضع المتدهور يثير قلقاً متزايداً بشأن الجوع والنزوح، إذ تعتمد بوروندي على موارد محدودة لإغاثة العدد المتزايد من اللاجئين. دون تدفق المزيد من التبرعات، قد يواجه آلاف اللاجئين نقصاً حاداً، حيث تشير التقديرات إلى أن برنامج الغذاء العالمي قادر على دعم اللاجئين فقط حتى يونيو المقبل بتمويله الحالي.

ختاماً، يدعو برنامج الغذاء العالمي المجتمع الدولي للتدخل العاجل عبر تقديم الدعم المالي لضمان توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية للاجئين، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.