«هجوم محتدم» الحوثيون يعلنون بدء ساعة الصفر لاستهداف مأرب اليوم

الكلمة المفتاحية: جماعة الحوثي

جماعة الحوثي تواصل تصعيد خطابها الطائفي والدعائي من خلال دعواتها المباشرة التي تستهدف قبائل مأرب، حيث دعا القيادي الحوثي محمد البخيتي قبيلة عبيدة لاستعدادات عاجلة تهدف إلى الإطاحة بحزب التجمع اليمني للإصلاح، معتمدة على خطاب قومي وديني موجه لنشر الفوضى وزعزعة الأمن في المناطق المحررة.

جماعة الحوثي وخطاب التحريض المليء بالتناقضات

لم تتوقف جماعة الحوثي عن إطلاق تصريحات تحريضية لا تستند إلى أي دلائل موضوعية، فتصريحات محمد البخيتي التي عبر عنها عبر منصة “إكس” اتسمت بمحاولات ربط الصراع الداخلي في اليمن بالقضايا الإقليمية بطريقة مشوهة، متحدثاً عن المقاومة الفلسطينية في غزة ودورها بينما اتهم القوات المناهضة للحوثيين في مأرب بالتحالف مع الكيان الصهيوني؛ في محاولة واضحة لتبرير سياسات الجماعة العدوانية واستقطاب أنصار جدد يساندون أجندتها، وهذا الخطاب يتجاهل حقيقة أن حزب الإصلاح والجيش الوطني كانوا دائماً المدافعين الأساسيين عن سيادة اليمن في مواجهة المشروع الإيراني المدعوم من قبل جماعة الحوثي، التي تستخدم مثل هذه الادعاءات الزائفة لتبرير الاعتداءات والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في البلاد

جماعة الحوثي واستغلال القبائل لزعزعة الأمن في مأرب

جماعة الحوثي تستثمر نفوذ القبائل في مأرب عبر خطابات تحريضية موجهة مثل تلك التي وجهها محمد البخيتي إلى قبيلة عبيدة، داعياً إياها إلى يستعدوا لـ”ساعة الصفر” للإطاحة بما يسمى المرتزقة، وهم قوات الحكومة الشرعية وحزب الإصلاح، ويحاولون تشويه صورة القبائل ووصمها كأدوات سياسية ضيقة تزيد من التوترات والصراعات الداخلية، فالبخيتي أشار ضمنياً إلى دعم قبيلة مذحج لمنهجه التحريضي، مما يعكس محاولة ممنهجة من جماعة الحوثي لزرع الفتن الطائفية والقبلية التي تفرّق بدلاً من أن توحد، وهذا السلوك هو جزء من استراتيجيتهم لتفكيك النسيج الاجتماعي اليمني وتعميق معاناة الشعب بدلاً من السعي إلى السلام والاستقرار

  • دعوة قبائل مأرب للانخراط في صراع داخلي مدمّر
  • استخدام الشعارات الدينية والقومية لتبرير العنف
  • محاولة خلق توترات قبلية لتعطيل الأمن والاستقرار
  • توظيف النزاعات لصالح أهداف سياسية ضيقة

جماعة الحوثي.. رمزية الهجوم على محافظ مأرب واستمرار الأجندة الإيرانية

في أجواء متصاعدة من التحريض، شنت جماعة الحوثي هجوماً شخصياً عبر محمد البخيتي على محافظ مأرب سلطان العرادة، متهماً إياه بمحاولة استغلال انشغال الجماعة بخلافاتها مع الولايات المتحدة لاستعادة صنعاء، واتهمه بالتسبب في مقتل أقاربه ضمن ما وصفه بالخزي والعار، وتظهر هذه الاتهامات ضعفاً في الردود الحوثية على الهزائم والعجز العسكري الذي تعانيه في مأرب، ويعكس ذلك استمرار جماعة الحوثي في سياستها الإقصائية منذ الانقلاب على السلطات الشرعية عام 2014، فهم يستمدون قوتهم من الدعم الإيراني وبإسناد مالي وعسكري، ويعملون علناً على تدمير البنية التحتية للبلاد وزعزعة الأمن والاستقرار، مكتفين باستخدام الخطاب العدائي لكنهم يفشلون في تحجيم مقاومة القوى الوطنية التي لا تزال تحافظ على تماسك مأرب وقوتها

البندتوضيح
دعم إيرانتمويل إيراني يزوّد الحوثيين بالسلاح واللوجستيات
استهداف المدنيينعمليات قصف مستمرة للبنية التحتية والمناطق السكنية
تحريض القبائلدعوات لزرع الفتن بين القبائل المختلفة في مأرب
خطاب ديني وقومياستخدام شعارات لتبرير العنف وتحقيق هيمنة سياسية

ردود الفعل تجاه هذه التصريحات لم تكن مفاجئة، حيث عادت جماعة الحوثي مرة أخرى لتواجه رفضاً شعبياً داخل اليمن الذي يزداد وعياً بالخطر الذي تمثله هذه الجماعة على الهوية الوطنية ومستقبل البلاد السياسي والاجتماعي، ومأرب وقبائلها تظل حائط الصد الأكبر ضد أي محاولة لفرض مشروع الحوثي الطائفي، فالجماعة ليست سوى أداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة عموماً، ومن خلال هذه الأخبار والتصريحات يتضح استمرار تركيز الحوثيين على نشر الفوضى بدلاً من السلام، وهو ما يضاعف معاناة المواطنين ويفاقم الأزمة اليمنية؛ والمجتمع الدولي مطالب بالضغط الجاد للحوثيين للتخلي عن مشروعهم الطائفي والتوجه نحو تحقيق سلام شامل يعيد بناء الدولة ويمنح اليمن فرصة حقيقية لمستقبل أفضل