«دعوة قوية» المجلس الانتقالي اقلبوا الطاولة على حكومة الفشل والتآمر بعدن ماذا يعني ذلك للمستقبل السياسي

المجلس الانتقالي هو محور جدل متزايد في العاصمة المؤقتة عدن التي تعيش أزمات متلاحقة حيث توجه أصوات نقاد وأكاديميين انتقادات لاذعة له بسبب ما يرونه تقاعساً في مواجهة الفشل الحكومي الذي يقوده رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، ما أدى إلى توصيف حكومته بالفاشلة كما دعا الدكتور محمد عبدالهادي المجلس الانتقالي لاتخاذ خطوات جريئة لإنقاذ الجنوب لكن هذا النداء صاحبه هجوم على الانتقالي نفسه بتهمة ضعف الأداء والتردد.

المجلس الانتقالي بين اتهامات التقاعس وفقدان الثقة الشعبية

الدكتور محمد عبدالهادي أبرز أن المجلس الانتقالي يواجه اليوم تحديات كبيرة تجعله في دائرة اتهام متزايدة بالتقصير في الدفاع عن حقوق مواطني الجنوب، وكان صريحًا في تساؤلاته عن مدى قدرة الانتقالي على اتخاذ قرارات فعلية تُغير واقع عدن المتدهور، كما قال إن الشعب الجنوبي تعب من المماطلة سواء من الحكومة الشرعية أو الانتقالي الذي كان يُرتقب منه أن يكون الصف الأمامي للدفاع عن المواطنين وأضاف أن استمرار التردد والصمت قد يعرض المجلس لفقدان شرعيته التي ما زالت تعتبر بين الناس صوت الأمل. يرى الأكاديمي أن الانتقالي إذا لم يتحرك بسرعة لوضع حد لما وصفه بالكوارث، فإنه سيصبح جزءًا من المشكلة بدلًا من الحل.

انتقادات المجلس الانتقالي بسبب تراجعه عن أولويات المواطنين

لم تقتصر الانتقادات على الأستاذ عبدالهادي فقط؛ بل شارك العديد من السياسيين والناشطين الذين أشاروا إلى انشغال المجلس الانتقالي بمصالحه السياسية وتحدياته الداخلية على حساب معاناة المواطن البسيط الذي يشهد انهيار الخدمات الأساسية كالتيار الكهربائي والمياه والصحة. وانتقد ناشط سياسي استمرار الانتقالي في المراوغة رغم تكرار المشكلات في عدن، ما يثير تساؤلات عن دوره الفعلي في حفظ الحقوق ووقف التدهور المتسارع وأضاف البعض أن المجلس الانتقالي الذي كان من المفترض أن يكون قوة ضاغطة في مواجهة الحكومة الشرعية، تحول إلى جزء من النظام المندمج الذي يُتهم بتآمره على الجنوب وإهمال قضاياه الأساسية.

المجلس الانتقالي بين الدفاع عن النفس والمطالب بالتحرك الجاد

في ردود الفعل الموالية للمجلس الانتقالي، أكد بعض المحللين أن الانتقالي ليس المسؤول الرئيسي عن تداعيات الوضع الكارثي في عدن، مع التأكيد على أن هناك خللاً جوهريا في إدارة الحكومة الشرعية للموارد والقرارات الاقتصادية والخدمية، وذكر محلل سياسي أن تحميل الانتقالي أعباء كاملة ليس عدلاً، خصوصاً مع محدودية السيطرة التي يملكها المجلس في صنع السياسات لكنه أشار إلى أن هذه التبريرات لم توقف المطالبين بالإصلاح من الضغط على الانتقالي لكي يتحول إلى قوة حقيقية قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة وإعادة الأمل إلى الجنوب.

  • ضرورة تحرك المجلس الانتقالي بسرعة وجرأة
  • مواجهة التآمر والتقصير بحزم وشفافية
  • التركيز على حقوق المواطنين والخدمات الأساسية
  • الشراكة الفاعلة مع القوى السياسية الجنوبية
  • محاسبة الفاسدين وضمان موقف واضح تجاه التحديات
الجوانبانتقادات الانتقاليالدفاع عنه
الأداء السياسيضعيف ومترددمحدودية السيطرة
تمثيل الجنوبغير فعال ومتنصلشريك في الحلول
مواجهة الفشل الحكوميتقاعس ملحوظدور محدود في السلطة
تقديم الخدماتهامشية أو غائبةمسؤولية الحكومة الشرعية

يظل المجلس الانتقالي أمام اختبار وطني حقيقي يتطلب منه الشفافية والجرأة في اتخاذ مواقف واضحة، فلا يمكن له الاستمرار في التردد متجاهلاً مطالب شعب الجنوب التي ازدادت تعقيدًا في ظل الظروف الراهنة في عدن، والتزامه بذلك هو وحده الطريق لاستعادة ثقة الناس والتصدي لما يسمونه التآمر والفساد. يبقى التساؤل الذي يحوم في الأذهان عما إذا سيستجيب الانتقالي لهذا النداء ويتحمل مسؤولياته، أم يكون أسير حسابات سياسية ضيقة عاجزًا عن تقديم الحل.