«رد حاسم» سوريا ترد على عرض أمريكي رفع العقوبات مقابل التطبيع مع إسرائيل هل ستوافق؟

الكلمة المفتاحية: رد الحكومة السورية على شروط الولايات المتحدة

رد الحكومة السورية على شروط الولايات المتحدة تناول منع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ورفض الانضمام إلى اتفاقات أبراهام التي أبرمتها بعض دول الخليج والمغرب مع إسرائيل برعاية أميركية، حيث أكدت دمشق أن علاقتها بإسرائيل غير ممكنة بسبب احتلالها الأراضي السورية، فيما أعلنت استعدادها للمضي قدماً في بناء الدولة السورية بدون أن تكون تهديداً لأي طرف خارجي. كما شملت الرسالة الموقف من المقاتلين الأجانب وضرورة التمييز بينهم في الحوار مع واشنطن

تفاصيل رد الحكومة السورية على شروط الولايات المتحدة بخصوص التطبيع

ناقشت الحكومة السورية في ردها على الولايات المتحدة الشروط التي تضمنت ضرورة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والانضمام إلى اتفاقات أبراهام التي وقعتها الإمارات والبحرين والمغرب، ورفضت دمشق هذا الشرط بشكل قاطع معتبرة أن هذه الاتفاقات تتم بين دول لا تتعرض للاحتلال الإسرائيلي ولا تتقاسم سوريا إراضيها معهم، مما يجعل الانضمام إليها غير مقبول وفق مصادر مطلعة نقلها تلفزيون سوريا، وأكدت الحكومة رغبتها في الاستمرار ببناء سوريا على أسس مستقرة بعيداً عن الانخراط في أي تحالفات تضعها في مواجهة مع حقوقها الوطنية، كما أبدت حرصها على ألا تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة، مع التركيز على السياسة الداخلية والخارجية التي تعزز سيادة الدولة

مواقف الحكومة في الرد السوري من ملف المقاتلين الأجانب أمام الولايات المتحدة

شكل موضوع المقاتلين الأجانب محوراً معقداً في الرد السوري على الولايات المتحدة، حيث طالبت واشنطن بإبعاد هؤلاء المقاتلين ومنحها إذن شن الضربات داخل الأراضي السورية، وردت الحكومة السورية بأن هذا الموضوع يحتاج إلى جدول مشاورات واسع مع الجانب الأميركي لتوضيح التفاصيل، وبينت أهمية التمييز بين المقاتلين الذين يشكلون تهديداً لأمن الولايات المتحدة والآخرين، كما لم يُغفل رد الحكومة توجهها لتسوية هذا الملف بصورة قانونية واستراتيجية، حيث لوّح الرئيس السوري أحمد الشرع بإمكانية منح الجنسية السورية للمقاتلين المقيمين منذ سنوات في البلاد وخصوصاً الذين تزوجوا من سوريات وشاركوا في القتال ضد النظام، مؤكداً أن سوريا لا تسمح بأن تتحول أراضيها إلى منصة تهديد لأي دولة أو طرف إقليمي

محاور الحوار بين الحكومة السورية والولايات المتحدة وفق رد الحكومة السورية على شروط الولايات المتحدة

في تفاصيل رد الحكومة السورية على شروط الولايات المتحدة، جاء رفض الانضمام إلى اتفاقات أبراهام أحد أبرز المحاور، إضافة إلى المناقشات المتعلقة بالمقاتلين الأجانب، كما عبر الرئيس السوري أحمد الشرع عن عدم رغبة بلاده في أن تستخدم أراضيها لتهديد أي دولة، مؤكداً أنها ترفض السماح بتحول وجود أجنبي إلى خطر إقليمي، وأشار إلى أن هذه المبادئ كانت قائمة قبل وصوله إلى السلطة، وأفاد عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز خلال لقاءه الشرع بإحساسه بوجود رغبة سورية في تحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة، وأضاف ميلز أن الشرع أبدى استعداداً للعمل مع الدول المجاورة وتطبيع العلاقات بما يضمن السلام الشامل وتتضمن المباحثات وفق مصادر متعددة التالي:

• التمييز القانوني بين المقاتلين الأجانب وحسم وضعهم بالدمج أو الترحيل
• موقف دمشق الرافض للتطبيع مع إسرائيل ضمن شروط رفع العقوبات
• التعاون في ضبط الحدود لمنع تهريب الأسلحة
• التأكيد على بناء علاقات دبلوماسية مع دول الجوار لضمان السلام الإقليمي

يشير رد الحكومة السورية على شروط الولايات المتحدة إلى موقف متزن يوازن بين الثوابت الوطنية والاهتمام بتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية دون القفز إلى اتفاقات قد تخل بسيادة البلاد، مع كشف نوايا سورية واضحة نحو الحوار والتفاهم ضمن شروط تحفظ مصالحها، وسط إصرار على رفع العقوبات بما يضمن تعزيز الاستقرار والسلام.