«ضربة قوية» إسرائيل تعلن استهداف 3 عناصر بارزين من حماس في غزة ماذا يعني ذلك للصراع؟

المفاوضات لم تحقق أي اختراق يُذكر، وسط تصاعد العمليات العسكرية واستهداف قيادات فلسطينية في غزة، مما يعكس تعقيد المشهد وعمق الخلافات بين الأطراف المتنازعة التي تعيق جهود التهدئة، رغم الوساطات التي تجرى في القاهرة بغرض التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء التصعيد الأخير في القطاع.

الإنكار الإسرائيلي حول التقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار

أكد مصدر إسرائيلي مسؤول أن مفاوضات القاهرة لم تسفر عن أي اختراق يُذكر في خطوات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ليأتي هذا التأكيد بعد تصريحات مصرية أشارت إلى وجود تقدم ملموس في المحادثات؛ ما يبرز حالة التباين في مواقف الأطراف المعنية ويُضاعف من صعوبة التوصل إلى اتفاق في ظل استمرار العمليات القتالية وتصعيد الضربات على الأرض بكل بساطة يمكن القول إن المفاوضات لم تحقق أي اختراق يُذكر حتى هذه اللحظة، والأمل معقود على الوساطات المستقبلية لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة.

استهداف قيادات فلسطينية يعقّد المفاوضات ويبرز الطابع العسكري للمواجهة

نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات استهدفت ثلاثة من قيادات حركة حماس خلال الساعات الماضية في قطاع غزة، حيث أوضح المتحدث الرسمي للجيش أن هذه العمليات تأتي في سياق ملاحقة المتورطين في الهجمات التي حدثت في السابع من أكتوبر، وتشمل الشخصيات التالية:

  • نضال حسني الصرفيطي، القيادي في “الجبهة الشعبية” والمُدان سابقًا بتدريب عناصر حماس
  • سعيد أمين سعيد أبو حسنين، عضو وحدة النخبة في كتيبة دير البلح المتهم بالمشاركة في هجوم كيبوتس كيسوفيم
  • مصطفى يوسف العبد مطوق، ضابط العمليات في كتيبة جباليا المكلف بقيادة مخططات ضد الاحتلال

تُشير هذه التحركات إلى الاعتماد المستمر على الخيار العسكري رغم الاستعدادات للمفاوضات، مما يجعل المفاوضات لم تحقق أي اختراق يُذكر في ظل غياب التهدئة الحقيقية على الأرض.

الشروط المتضاربة تعرقل فرص التهدئة في قطاع غزة

تُعاني جهود التهدئة في قطاع غزة من تباين واضح في المطالب بين إسرائيل وحماس، فبينما تفرض إسرائيل شروطًا تشمل إعادة جميع الأسرى ونزع سلاح الفصائل المسلحة، ترفض حماس هذه المطالب وتُصر على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقف الحرب الكامل، انسحابًا كاملاً من القطاع، بالإضافة إلى إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين؛ وقد رفضت حماس عرضًا إسرائيليًا سابقًا لوقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا والذي تضمن إطلاق 10 أسرى إسرائيليين، مما يُظهر كيف أن الشروط المتضاربة تحول دون تحقق تقدم في المفاوضات، وتُبقي مسألة التهدئة رهينة شروط معقدة.

الطرفالشروط الرئيسية
إسرائيلإعادة كافة الأسرى ونزع سلاح الفصائل
حماسوقف دائم للحرب، انسحاب كامل من غزة، إطلاق سراح المحتجزين

تُظهر هذه الشروط المتضاربة مدى تعقيد الوصول إلى اتفاق عادل يرضي جميع الأطراف، وهو ما يجعل المفاوضات لم تحقق أي اختراق يُذكر وحتى الآن.

مواصلة الهجوم الإسرائيلي بعد انهيار اتفاق التهدئة السابق

عادت إسرائيل لاستئناف هجماتها العسكرية في 18 مارس 2025 بعد انهيار اتفاق تهدئة تم التوصل إليه في يناير، حيث أكدت سلطات الاحتلال أنها ستضغط على حماس بشكل متواصل حتى إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ويُقدر الجيش أن 58 أسيرًا لا يزالون بين أيدي الفصائل الفلسطينية، مع اعتقاد بمقتل 34 منهم، مما يزيد من حدة التوتر ويجعل المفاوضات في وضع شائك للغاية؛ وبذلك تتواصل المواجهات وسط جهود دبلوماسية غير مثمرة ولا تبدو أن المفاوضات لم تحقق أي اختراق يُذكر بسبب هذه المعطيات العسكرية والسياسية المعقدة.

المفاوضات لم تحقق أي اختراق يُذكر رغم كل الوساطات، إذ أن استمرار العمليات العسكرية واستهداف القيادات يعمقان الهوّة بين الأطراف، مما يفرض تحديًا كبيرًا أمام مساعي التهدئة ويستدعي حلولًا أكثر مرونة وتفاهمًا للتخفيف من حدة الصراع الممزق.