«تحذير عاجل» العراق يحذر من تداعيات كارثية إذا فشلت المفاوضات الأمريكية الإيرانية

المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران تمثل نقطة محورية في رسم مستقبل الاستقرار الأمني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط، حيث حذر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، من مخاطر كبيرة في حال تعثر هذه المحادثات التي قد تؤدي إلى تداعيات كارثية للمنطقة بأسرها، مؤكداً على أهمية استمرار الحوار الدبلوماسي لتحقيق تفاهمات بناءة تعود بالنفع على جميع الأطراف، ودعم العراق لهذا المسار المشروط بعدم المساس بمصالح الجيران في المنطقة.

المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران وأثرها على سياسة العراق واستقلالها

تُعد المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران محط اهتمام رئيسي للعراق الذي يرى في استمرارها ضرورة حتمية لحفظ توازن القوى في الشرق الأوسط، حيث يؤكد فؤاد حسين أن العراق يحرص على المحافظة على استقلالية قراره الوطني بعيداً عن التدخلات الخارجية، ويسعى لأن لا تكون نتائج هذه المفاوضات على حساب مصالح الأطراف الإقليمية الأخرى، خاصةً أن فشل المفاوضات قد يجر إلى تدخلات دولية إضافية تزيد من قوة الصراعات في المنطقة، كما يشرح حسين أهمية بقاء العراق بعيداً عن الصراعات المتصاعدة معتمداً على سياسة الحياد البناء والمساهمة في الحلول بدلاً من الأزمات.

المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران وتأثيرها على العلاقات العراقية مع واشنطن وسوريا

ضمن سياق توجه العراق الدبلوماسي، تنعكس المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران على العلاقات الثنائية التي تربط العراق بالولايات المتحدة بغرض التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، حيث تطرق فؤاد حسين في زيارته إلى واشنطن إلى ملف سوريا، مشيداً بدور واشنطن في فرض شروط أساسية على النظام السوري من بينها مسألة المسلحين الأجانب، وهو أمر يؤثر على العراق بشكل مباشر؛ لذلك يدعو حسين إلى رفع العقوبات عن سوريا لتخفيف المعاناة على شعبها وتحقيق استقرار منطقتي سوريا والعراق بصورة متزامنة.

القلق من داعش في ظل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران وأهمية الأمن الإقليمي

يرتبط ملف مكافحة الإرهاب في المنطقة ارتباطاً وثيقاً بمآلات المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث لا يزال العراق يتابع بقلق تحركات تنظيم داعش في سوريا، خصوصاً مع احتجاز حوالي عشرة آلاف من قادة التنظيم هناك، منهم نسبة كبيرة من العراقيين، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لأمن العراق، ويعزز الحاجة لتعاون إقليمي فعال بعيداً عن التدخلات السلبية، ويرى حسين أن مواجهة هذا التهديد تتطلب تحالفات قوية وإجراءات أمنية مشتركة بين الدول المجاورة، مع احترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

• الحفاظ على استمرارية المفاوضات بين واشنطن وطهران
• ضمان احترام مصالح الأطراف الإقليمية بلا استثناء
• تعزيز التعاون الأمني بين العراق والدول المجاورة
• دعم استقرار سوريا ورفع العقوبات عنها

يشدد العراق على مكانته كعنصر أساسي في تحقيق توازن إقليمي من خلال تعزيز التعاون مع الحلفاء، ويتطلع لمستقبل يمكن فيه للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أن تثمر عن حلول دبلوماسية لا تضر بمصالح الدول المجاورة، مع العمل على تنمية شراكات قوية لمواجهة الأزمات المتتالية، وهو ما يعكس وعي القيادة العراقية بأهمية الاستقرار الذي يستفيد منه الجميع.