«تحذير عاجل» الهيئة الروحية للطائفة الدرزية من تصاعد الفتنة في سوريا

كلمة مفتاحية: التوتر في جرمانا

التوتر في جرمانا تصاعد بعد إصدار الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين (الدروز) بيانًا رافضًا لمحاولات إثارة الفتنة الطائفية في سوريا، وذلك إثر انتشار تسجيل صوتي تضمن إساءات للنبي محمد، ما اعتُبر مدخلاً لتفتيت وحدة المجتمع السوري وزيادة الانقسامات في البلاد، وسط دعوات لنبذ الفتنة والحفاظ على السلام الاجتماعي.

تصاعد التوتر في جرمانا وتأثيراته على الأمن المحلي

شهد التوتر في جرمانا تصعيدًا ملحوظًا مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من أبناء المدينة ومن بلديات مجاورة، حيث أسفرت الأحداث عن سقوط خمسة قتلى من المدنيين واثنين من رجال الأمن بالإضافة إلى إصابات متعددة شملت عناصر محلية، وجاءت هذه الاشتباكات كنتيجة مباشرة للحالة المشحونة إثر التسجيل الصوتي المسيء للنبي محمد، فبعد تعرض أطراف المدينة لقذائف صاروخية متأخرة تفاعل الجيش السوري سريعًا بهدف فرض السيطرة على المداخل، مما يزيد من حدة التوتر ويترك آثار تخريبية ملموسة على المدنيين والمباني.

ويصف السكان الفوضى التي عاشوها بأنها الأعنف منذ سنوات، حيث شملت المواجهات استخدام أسلحة ثقيلة أبرزت عمق الأزمة في جرمانا، التي تعتبر منطقة حساسة بسبب تركيبها الاجتماعي الطائفي، وارتفاع التوتر فيها قد يؤدي إلى استقطاب أمني أكبر وصدامات مستمرة قد يُصعب احتواؤها.

التوتر في جرمانا ودور السلطات السورية في ضبط الأوضاع

أعلنت السلطات السورية من خلال تصريحات محافظ السويداء مصطفى الباكور أن هناك حرصًا شديدًا على محاسبة كل من يسيء للرموز الدينية، مشيرًا إلى أن تحقيقات رسمية تجري للكشف عن مصدر التسجيل الصوتي الذي أشعل الأحداث، وأكد أن سلامة المدنيين ووحدة سوريا هما الأولوية القصوى ولا تخضعان لأي مساومة، فمحاربة التحريض المذهبي والعمالة الإعلامية المشبوهة جزء لا يتجزأ من استراتيجية الدولة لمنع انتشار الفتنة.

وفي مقطع منشور عبر وسائل التواصل، شدد الباكور على أن هناك تمييزًا واضحًا في تحميل المسؤوليات، فالمواطنون لن يُحاسبوا بسبب أخطاء الآخرين بينما الإساءة للنبي محمد أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال، وهي رسالة واضحة لتأكيد عدم التساهل مع محاولات تقويض السلم الأهلي، وهذا يعكس سياسة الدولة الرامية إلى حماية لحمة الشعب السوري ورفض كل أشكال النزاعات الطائفية التي تهدد الأمن القومي.

التوتر في جرمانا والحاجة الماسة لوقف التحريض والتهدئة

دعت الهيئة الروحية لطائفة الدروز إلى وقف كافة حملات التحريض والتخوين التي تزايدت في الأسابيع الماضية، محذرة من أنها تزيد من تعقيد الأزمة وتعمق الانقسامات، وطالبت الجهات الرسمية بالكشف الكامل عن الحقائق ومصدر التسجيل المسيء، وأكدت على ضرورة تطويق الأزمة سريعًا والعودة إلى قيم المصالحة الوطنية والحوار البناء بعيدًا عن تأجيج المشاعر الطائفية.

تجسد هذا النداء أهمية التهدئة كعنصر رئيس في تفادي مزيد من التدهور، حيث يمكن تصنيف أهم عناصر التهدئة في ظل التوتر في جرمانا عبر القائمة التالية:

  • إيقاف التحريض الإعلامي والطائفي بشكل فوري
  • تفعيل الحوار بين جميع مكونات المجتمع السوري
  • ملاحقة مروجي الفتنة قانونيًا وحماية الرموز الدينية
  • تقديم الدعم للمتضررين والنازحين بسبب الاشتباكات المسلحة
  • تعزيز دور المؤسسات الوطنية في حفظ الأمن والسلام

خلال هذه الفترة الحرجة، لا بد من تعاون الجميع لمنع التوتر في جرمانا من الانفجار بصورة أشد تأثرًا بمختلف الفئات، إذ يظل الدور الحكومي والمدني مكملًا لبعضه في تحقيق الاستقرار.

العاملالتأثير على التوتر في جرمانا
التسجيل الصوتي المسيءإشعال الفتنة الطائفية وتصاعد العنف
الاشتباكات المسلحةسقوط قتلى وإصابات وزيادة التوتر الأمني
ردود السلطاتفرض سيطرة أمنية وبدء تحقيقات رسمية
الهيئة الروحيةالدعوة لوقف التحريض والتمسك بالوحدة الوطنية

يبقى الخطر الأكبر من استمرار التوتر في جرمانا هو إمكانية انزلاق الصراع إلى نزاع طائفي أوسع يعم أرجاء سوريا، يتطلب الحذر والجهد المشترك لمنع هذا الاحتمال باستخدام أدوات الحكمة والوساطة وفتح الأبواب أمام الحوار الوطني، وفي ظل قلق المجتمع نحو استقرار المدينة، تتسم ساعة العمل المشترك بأهمية كبرى.

تتواصل التحركات الرسمية والميدانية لمنع انفجار الوضع الأمني في جرمانا مع تزايد الدعوات للتركيز على الوحدة الوطنية وتغليب مصلحة الشعب، فالاحتواء السريع هو السبيل لتجنب عواقب أسوأ، في ظل حالة رصد دقيقة من المجتمع المحلي والدولي لمجريات الأمور.