«انقلاب مفاجئ» إنهاء الهيمنة الحوثية هل يغير المشهد اليمني جذرياً

الحملة الأميركية العسكرية الجويّة النوعية على الجماعة الحوثية في اليمن مستمرة بلا توقف واضح للوقت، حيث تُشير التقارير إلى أن نحو 80 في المائة من القدرات الحوثية قد تم استهدافها خلال هذه العمليات، وقد قُتل المئات من القادة والعناصر الحوثية، مما يوضح حجم الضربات التي تلقاها الحوثي حالياً، وتزيد وتيرة الضربات مع استغلال الوقت المتبقي لحاملة الطائرات ترومان قبل استبدالها بحاملة أخرى، وهذا يؤكد أن الحملة الأميركية الجوية لا تزال في ذروتها ولن تنتهي قريباً

تطورات الحملة الأميركية العسكرية الجويّة النوعية وتأثيرها على الحوثي

الحملة الأميركية العسكرية الجويّة النوعية على الحوثي تأخذ منحى تصاعديّاً مع عدم استخدام الطائرات «بي 2» الشبح حتى الآن، مما يعني بقاؤها خياراً مفتوحاً للحملة، وهذه الطائرات القادرة على ضرب المخازن المحصنة قد تكون البذرة لزيادة فعالية القصف، وبحسب التقارير، فإن وضع الحوثي يتجه نحو الصعوبة القصوى خلال وقت قريب، بسبب استمرار الضغط الجوي القوي وتراجع قدراتهم العسكرية، لكن يبقى السؤال عن مدى كفاية هذه الحملة فقط لهزيمة الحوثي أو تقليص خطره

الحملة الأميركية العسكرية الجويّة النوعية: أهدافها السياسية والعسكرية الحقيقية

في سياق الحملة الأميركية العسكرية الجويّة النوعية على الحوثي، يظهر غموض الهدف الجوهري من الحرب، إذ يتساءل البعض إذا ما كانت الحملة تهدف إلى تأديب الحوثي وتقليمه فقط، أم أنها تسعى إلى إنهاء خطر الحوثي بشكل كامل، وتعتمد واشنطن على هذه الحملة الجوية لحماية مناطق البحر الأحمر وخليج عدن ومنع الصواريخ والطائرات المسيّرة من الانطلاق صوب إسرائيل، إلا أن النجاح في هذا الهدف يتطلب خطة سياسية وعسكرية شاملة، تشمل اليمنيين الرافضين للحوثي ليكونوا جزءاً رئيساً من الحل

فرصة اليمنيين للاستفادة من الحملة الأميركية العسكرية الجويّة النوعية على الحوثي

تقدم الحملة الأميركية العسكرية الجويّة النوعية على الحوثي فرصة تاريخية لليمنيين لإنهاء الهيمنة الحوثية، فالمستقبل ليس مع الحوثي إذا بقي محاصراً في قوقعته، ويدعو الصحافي أنور العنسي إلى إدراك التنوع الحضاري والاجتماعي في اليمن بعيداً عن الطائفية أو الانتماءات الضيقة، بحيث يشكل القرار الوطني المتماسك الرد الحقيقي على التجاوز الحوثي، ويبرز دور القوى الوطنية اليمنية المختلفة لخلق توازن سياسي وعسكري وسط هذا المشهد المعقد

  • استمرار الحملات الجوية وتركيزها على القدرات العسكرية الحوثية
  • تصاعد الحملة مع استخدام أحدث الطائرات والأسلحة المتطورة
  • ضرورة وجود خطة شاملة سياسية وعسكرية لملء الفراغ بعد تقليص الحوثي
  • توحيد القوى اليمنية الرافضة للحوثي لإنجاح أي حل نهائي
  • استغلال الفرصة التاريخية لقطع الطريق أمام الهيمنة الحوثية
النقطةالتفاصيل
النسبة المستهدفة من القدرات الحوثية80% وفق تقارير العمليات الأميركية
عدد العناصر الحوثية المقتلّةالمئات من القادة والعناصر
الأدوات العسكرية المستخدمةطائرات حاملة الطائرات ترومان، طائرات بي 2 الشبح
الأهداف العسكريةمنع الهجمات على البحر الأحمر وخليج عدن
الاحتياجات السياسيةخطة شاملة بمشاركة اليمنيين الرافضين للحوثي

تضع الحملة الأميركية العسكرية الجويّة النوعية الحوثي تحت ضغط متزايد، والتحدي الأكبر يظل في خلق إطار سياسي عسكري يمني يواجه الحوثي بالاتحاد والواقعية، لأن الحل العسكري وحده لا يكفي، ويجب أن تحاكي الخطط الطموحات الوطنية لليمن المتعدد والمختلف، وإلا فإن حرب الأجواء لن تثمر نتائج نهائية فعلية.