هل حسم القرار؟.. حقيقة تقليص ساعات الدوام الرسمي في العراق وسط تصاعد المطالبات

في ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب العراق خلال هذه الفترة من السنة، تصاعدت الأصوات المطالبة بضرورة تقليص الدوام الرسمي في العراق لحماية الموظفين والمواطنين من المخاطر الصحية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس القوية، وهو ما دفع خبراء البيئة إلى التأكيد على أن هذا الإجراء بات أمرًا ضروريًا في ظل التغيرات المناخية الحالية.

ارتفاع درجات الحرارة يعيد مطلب تقليص الدوام الرسمي في العراق إلى الواجهة

يواجه العراق خلال الصيف الحالي ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، حيث تجاوزت بعض المناطق حاجز الـ50 درجة مئوية، مما شكّل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة، وقد دفع هذا الوضع العديد من الموظفين في القطاع الحكومي إلى مناشدة الحكومة لتقليص الدوام الرسمي في العراق تجنبًا لمضاعفات صحية خطيرة قد تحدث نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة.

وأكدت وسائل إعلام محلية أن الموظفين يضطرون لمغادرة أماكن عملهم في أوقات تكون فيها درجات الحرارة في ذروتها، ما يزيد من احتمالية الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في نظام العمل الصيفي المعتمد حاليًا.

خبراء بيئة: تقليص الدوام الرسمي ضرورة لمواجهة الإجهاد الحراري

انضمت أصوات علمية إلى حملة الدعوة لتقليص الدوام الرسمي في العراق، حيث حذرت خبيرة التلوث الإشعاعي والبيئي إقبال لطيف من خطورة الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن ضعف طبقة الأوزون وتأثيرها المباشر على الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الإشعاعات تسبب إجهادًا حراريًا قد ينتهي بضربات شمس مميتة في بعض الحالات.

• ارتداء الملابس البيضاء والخفيفة
• تجنب التعرض المباشر للشمس خاصة في فترات الظهيرة
• الاعتماد على المظلات الشمسية والقبعات الواقية
• شرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم

وشددت لطيف على أن تقليص الدوام الرسمي في العراق لم يعد ترفًا بل أصبح ضرورة صحية واجتماعية لحماية المواطنين والموظفين من المخاطر المتزايدة للحرارة المرتفعة والظروف المناخية القاسية.

المطالب الشعبية بتقليص الدوام الرسمي في العراق تتزايد

يشهد الشارع العراقي تصاعدًا في الأصوات المطالبة بضرورة تبني سياسة أكثر مرونة في ما يخص ساعات العمل خلال فصل الصيف، وقد عبّر العديد من المواطنين عن أملهم في استجابة الحكومة لهذه الدعوات خاصة بعد تكرارها في السنوات الأخيرة، وفيما يلي أبرز أسباب تلك المطالبات:

1. حماية الصحة العامة وتقليل خطر الإجهاد الحراري
2. تخفيف الضغط على منظومة الكهرباء بسبب استخدام أجهزة التبريد
3. تحسين الإنتاجية عبر تقليل ساعات العمل خلال الأوقات الحرجة

ومع استمرار موجات الحر الشديدة، يبدو أن خيار تقليص الدوام الرسمي في العراق أصبح خيارًا منطقيًا وضروريًا، ليس فقط لحماية العاملين بل لضمان استمرارية الأداء الوظيفي في بيئة أكثر أمانًا وراحة