دعوى قضائية ضد آبل بسبب اتهامات بالدعاية المضللة وتأخير ميزات الذكاء الاصطناعي الهامة

تواجه شركة “آبل” تحديًا قانونيًا جديدًا، يتمثل في دعوى قضائية جماعية رفعت ضدها بشأن اتهامات بالإعلانات المضللة حول تقنية الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها مؤخرًا. تشير الدعوى إلى أن الشركة بالغت في وصف قدرات تقنيتها “Apple Intelligence”، مما خلق توقعات غير دقيقة لدى المستهلكين الذين قاموا بشراء الأجهزة.

سبب الدعوى القضائية ضد آبل

وفقًا لتقرير موقع “Axios”، فقد استهدفت آبل حملات ترويجية مكثفة تضمنت إعلانات عبر الإنترنت والتلفزيون ووسائل الإعلام. هذه الإعلانات أثارت توقعات واسعة لدى المستهلكين بشأن الإمكانيات المتطورة التي ستحملها منتجات آبل الجديدة. ومع ذلك، تفيد الدعوى بأن المنتجات أطلقت بقدرات محدودة، إن لم تكن غائبة، مما أثار استياء العملاء. الجدير بالذكر، أن سوق التكنولوجيا شهد تنافسًا مكثفًا بين الشركات الكبرى مثل “جوجل” و”أمازون” اللتين قدمتا ميزات ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا، ما زاد من الضغوط على آبل.

إلغاء الحملة الإعلانية وآثارها

سحبت آبل مؤخرًا حملة دعائية كانت تُروج لتحديثات جديدة في مساعدها الصوتي “سيري”. لكن الدعوى تؤكد أن الشركة لم تتراجع عن تصريحاتها حول قدرات التقنية المعلن عنها سابقًا. حسب الدعوى، أدى هذا التناقض إلى خيبة أمل كبيرة لدى المستخدمين الذين توقعوا منتجات مبتكرة تواكب المنافسة، مثل “Alexa+” من أمازون الذي أُطلق بميزات ذكاء اصطناعي متطورة.

رد فعل شركة آبل

في مواجهة هذه المزاعم، أوضحت آبل أن إطلاق التحديثات الجديدة للمساعد الصوتي “سيري” تأجل لعام 2026، ما أدى لإقالة المسؤول السابق عن تطوير “سيري”، جون جياناندريا. ويُعتبر هذا التغيير مؤشرًا على الضغط الداخلي في الشركة لتسريع مواكبتها للتطورات. من جهته، أشار المصمم المشارك لسيري، لوك جوليا، إلى أن “الكمال المبالغ فيه” قد أثر على تطور تقنيات آبل بشكل عام.

حتى الآن، لم تصدر آبل بيانًا رسميًا يعقب على هذه الاتهامات، لكن الضغوط المتزايدة تلقي بظلالها على سمعة العملاق التكنولوجي.