بالأرقام والحقائق: فضيحة أكاذيب مبعوث ترامب للشرق الأوسط يكشفها الجيل الديمقراطي

في تصريح صادم مليء بالمغالطات، تحدث المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن الوضع الاقتصادي في مصر بشكل مخالف للحقائق. إذ ادّعى أن معدل البطالة والتضخم مرتفع، وأن المصريين يعانون اقتصاديًا. إلا أن الشهادات الدولية والوقائع على الأرض تؤكد غير ذلك. سددت مصر ديونًا بقيمة 40 مليار دولار عام 2024، في وقت شهد فيه الاحتياطي النقدي الأجنبي أعلى مستوى في تاريخها.

مصر تنفي المزاعم الأمريكية بالمستندات

أكد حزب الجيل الديمقراطي أن حديث المبعوث الأمريكي يمثّل جزءًا من حروب الجيل الرابع التي تستهدف تشويه صورة مصر. ويرى الحزب أن هذه التصريحات تهدف إلى الضغط وابتزاز مصر بسبب مواقفها القوية تجاه القضية الفلسطينية ورفضها لما يُعرف بـ”صفقة القرن”. يشير الحزب إلى أن مصر لم تتخلّ قط عن مواقفها المبدئية، ورفضت جريمة تهجير الفلسطينيين من غزة لتحويلها إلى “ريفيرا” مملوكة لأمريكا، مؤكدًا التزامها بعدم مقايضة القضايا القومية بأي مساعدات اقتصادية.

مصر تدافع عن القضية الفلسطينية وتفشل المخططات الشيطانية

على مدار التاريخ، قدّمت مصر دعمًا لا حدود له للقضية الفلسطينية. وأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بذل جهودًا كبيرة لحشد الدعم العالمي ضد محاولات إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية. عُقدت مؤتمرات عالمية ولقاءات رفيعة المستوى لتوضيح خطورة الأزمة، إلى جانب رفض مصر قاطعًا أي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين. نجحت مصر في كشف المخطط الإسرائيلي الأمريكي وإظهار حقيقته كمشروع شيطاني ينتهك الحقوق الدولية.

الدعم المصري المستدام يثبت مبدئية السياسة الخارجية

أكد التاريخ أن مصر تتمتع بسياسة خارجية أخلاقية ومبدئية. فرغم الإغراءات الاقتصادية، رفضت مصر أي مساومة تمس بالمصالح العربية أو الفلسطينية. أظهرت القيادة المصرية التزامها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، بالرغم من الضغوط الأمريكية، مشددة على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. في ضوء هذه المواقف الشجاعة، تمكنت مصر من عزل أمريكا وإسرائيل، وأفشلت مخططاتهما التي تناقض قرارات الشرعية الدولية.

بهذا السجل المُشرف، تستمر مصر في الدفاع عن قضايا وطنها وأمنها القومي في وجه الضغوط الخارجية لتثبت مجددًا أن التزاماتها الوطنية والإقليمية لا تقبل التنازل.