«ارتفاع قوي» الذهب يقفز لأعلى مستوياته في 2025 بسبب تصعيد ترامب للحرب التجارية

الذهب يقفز لأعلى مستوياته في 2025 بعد تصعيد ترامب للحرب التجارية، مسجلاً ارتفاعاً تجاوز 1% في الأسعار مع ميل المستثمرين إلى التوجه نحو أصول الملاذ الآمن، مما دفع سعر الذهب الفوري إلى أكثر من 3370 دولاراً للأونصة وسط تصاعد التوترات الاقتصادية وتصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على شركاء تجاريين متعددين، في ظل توقعات مستمرة بانخفاض الفائدة الأمريكية.

تطورات أسعار الذهب وتأثير السياسة التجارية الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأمس مع بلوغها أعلى مستوياتها منذ بداية العام، حيث صعد سعر الذهب الفوري بنسبة 1.4% ليصل إلى 3372.60 دولارًا للأونصة، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 1.34% مسجلة 3370.19 دولارًا، وجاءت هذه الارتفاعات نتيجة قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة التي تضمنت فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الواردات الكندية، بالإضافة إلى رسوم 50% شملت واردات النحاس والبضائع البرازيلية، كما أعلن ترامب عزمه تطبيق رسوم تتراوح بين 15% و20% على أغلب شركاء الولايات المتحدة في التجارة، وقد أثار هذا التصعيد السياسي قلق المستثمرين مما دفعهم إلى الاستثمار في الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد المخاطر الاقتصادية.

الذهب في مواجهة الضبابية الاقتصادية وتأثيرها على الطلب

تأتي الفترة الحالية وسط حالة من الغموض الاقتصادي الذي يعزز من شعبية الذهب حول العالم، حيث صرح أكاش دوشي، المدير العالمي لأبحاث الذهب لدى “ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز”، بأن السوق يشهد عودة قوية لحالة الضبابية مما يقوي الطلب على الذهب كأصل آمن، وتوقع أن يتراوح سعر المعدن النفيس في الربع الثالث ما بين 3100 إلى 3500 دولار للأونصة، ويُعتبر الذهب من الأصول التي تستفيد بصورة مباشرة من انخفاض أسعار الفائدة أو تصاعد التوترات، بحيث تزيد هذه الظروف من جاذبيته لدى المستثمرين الباحثين عن تحوط لمخاطر الأسواق المالية.

خفض الفائدة وتأثيره المتوقع على أسعار الذهب في 2025

على صعيد السياسة النقدية، لوحظت إشارات قوية من عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للسياسة النقدية خلال الشهر الحالي، وهو ما عزز التوقعات بخفض قدره 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ويُعد هذا الخفض عاملاً محفزاً للذهب، إذ إن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب الذي لا يدر عوائد مباشرة، وبالتالي يزيد من جاذبية المعدن للأموال الاحتياطية للمستثمرين.

  • فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على عدة دول
  • تصاعد التوترات التجارية العالمية
  • زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن
  • توقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية
  • ارتفاع سعر الذهب الفوري والعقود الآجلة
العنصرالتفاصيل
سعر الذهب الفوري3372.60 دولار للأونصة
العقود الآجلة للذهب3370.19 دولار
رسوم جمركية على الواردات الكندية35%
رسوم جمركية على واردات النحاس والبضائع البرازيلية50%
الخطة المتوقعة لخفض الفائدةحتى 50 نقطة أساس نهاية 2025

في ضوء هذه الأحداث، يبدو أن السوق يشهد تحركًا جديدًا نحو تأمين الأصول في ظل بقاء حالة الضبابية قائمة، والذهب يستمر في جذب الاهتمام كملاذ استثماري في مواجهة التقلبات، مما يزيد من فرص وصول أسعاره لمستويات مرتفعة في الأشهر القادمة، حسب المعطيات الحالية وتوقعات المحللين.