شوف الحكاية.. وفاة مأساوية تحسم نزاع الزمالك مع بوبيندزا

لقي اللاعب الجابوني آرون بوبيندزا، الذي لفت الأنظار بمسيرته الرياضية، مصرعه وهو في سن 28 عامًا في حادث أليم أسفر عن سقوطه من الطابق الحادي عشر بأحد المباني السكنية في الصين، حيث كان يلعب لنادي تشيجيانج إف سي. أثار الخبر صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية والمهتمين بكرة القدم، خاصة أن بوبيندزا كان قد ارتبط اسمه بنادي الزمالك المصري قبل انتقاله إلى الدوري الصيني.

أزمة الزمالك مع الراحل آرون بوبيندزا

ظهرت تساؤلات عديدة حول حقوق الزمالك عقب رحيل بوبيندزا، خاصة أن النادي كان قد أعلن وصول بطاقته الدولية بعد توقيع عقد رسمي معه. ولكن اللاعب فاجأ الجميع بتراجعه عن اللعب للنادي المصري وانضمامه بالمجان إلى نادي رابيد بوخارست الروماني ثم الانتقال إلى الدوري الصيني. الزمالك بدوره لم يقف مكتوف الأيدي، حيث تقدم بشكوى رسمية إلى الفيفا يطالب فيها بتعويضات مادية رغم وفاة اللاعب. وبحسب تصريحات عمرو أدهم، المسؤول داخل النادي، فإن القضية ما زالت منظورة أمام لجنة فض المنازعات بالفيفا، حيث يطالب النادي بتعويضات تضامنية من اللاعب وناديه الروماني السابق بسبب إخلالهم بنود الاتفاق بين الطرفين.

سابقة وفاة أجوجو وأثرها على الزمالك

ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الزمالك موقفًا مشابهًا، حيث سبق أن توفي اللاعب الغاني جونيور أجوجو، الذي مثل الزمالك بين عامي 2008 و2009، وكان يمتلك مستحقات مالية مع النادي لم يحصل عليها حتى وفاته. القضية أثارت وقتها الكثير من الجدل، حيث أشار مسؤولون إداريون بالزمالك إلى أن مستحقات أجوجو كانت متأخرة منذ إدارات سابقة. رغم ذلك، أكد القانون الدولي للفيفا أن حقوق اللاعبين تنتقل إلى ورثتهم، مما استوجب تدخلًا قانونيًا لحسم الخلاف الذي انتهى بطلب الزمالك دفع مبلغ قيمته 450 ألف دولار.

ما ينتظر الزمالك والأندية في حالات مشابهة

تظهر هذه المواقف أبعادًا قانونية وإنسانية معقدة، ففي حالات وفاة اللاعبين، تبرز ضرورة التعامل سريعًا مع بنود التعاقد لتجنب الأضرار المادية والقانونية. يدعو ذلك الأندية لإدارة العقود بشكل احترافي وإرساء قواعد واضحة تحمي حقوقها وحقوق اللاعبين في نفس الوقت. كما أن تجارب مثل هذه تؤكد أهمية تقنين العقود بما يتيح الاتساق مع التشريعات القانونية الدولية سواء في الحياة أو حتى في حالات الوفاة المفاجئة.