«حصار كامل» ميليشيا الحوثي تحول جزيرة كمران إلى سجن جماعي وتعزل السكان تمامًا

ميليشيا الحوثي الإرهابية تحول جزيرة كمران في الحديدة إلى سجن جماعي مغلق، حيث فرضت عزلة تامة على السكان بمنعهم من التنقل أو التواصل مع ذويهم والجهات الخارجية، ما يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ومواثيقها الدولية؛ جاء هذا الإجراء بعد موجة غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في الجزيرة، مما دفعهم لشن حملة انتقامية واسعة تطال المدنيين العزل.

ميليشيا الحوثي وتحويل جزيرة كمران إلى سجن جماعي: تفاصيل الانتهاكات

تُعد جريمة تحويل جزيرة كمران إلى سجن جماعي خطوة خطيرة تعكس تصعيداً مستمراً من قِبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حيث أعلنت مصادر محلية أن الجماعة فرضت عزلة كاملة على الجزيرة، وقطعت جميع وسائل الاتصال عن سكانها، ومنعتهم من الخروج أو التحدث مع أي جهة خارجية، الأمر الذي وصفه السكان والمراقبون المحليون بأنه “جريمة ضد الإنسانية” تمثل انتهاكاً للمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان لاسيما حرية التنقل والتواصل.

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات إثر تجاوز عدد الغارات الجوية على مواقع الحوثيين أكثر من ثمانين غارة خلال الأيام الماضية، مما دفع الجماعة إلى شن حملة انتقامية شهدت اعتقالات عشوائية وعمليات قمع واسعة، الأمر الذي زاد من أعباء وكرب السكان المدنيين في الجزيرة.

حملة الاعتقالات التعسفية في جزيرة كمران والحديدة: تفاصيل مزعجة

أفادت المصادر المحلية، ووفق تصريحات نائب مدير مكتب حقوق الإنسان في الحديدة، غالب القديمي، بأن الحملة الأمنية التي شنتها ميليشيا الحوثي شملت اعتقالات تعسفية واسعة طالت العشرات من أبناء جزيرة كمران، وهم متهمون زوراً بالتجسس لصالح الولايات المتحدة دون أي دليل أو مسوّغ قانوني، مما يزيد الحالة مأساوية ويضاعف من المعاناة.

وأشار القديمي إلى أن غالبية المعتقلين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن، وأن عائلاتهم تعاني من ضغط كبير يمنعهم من التعبير عن الظلم الذي وقع عليهم، بينما تستمر عملية الاعتقال دون أوامر قضائية وبطرق أمنية تعسفية تخلو تماماً من أي مظاهر القانون والعدالة، مما يرفع من وتيرة قلق السكان حول مصير أحبائهم.

وفي ذات السياق، استهدفت ميليشيا الحوثي موظفين مدنيين في الحديدة، خاصة في شركة النفط اليمنية، حيث شُنت حملة اعتقالات جديدة طالت أسماء بارزة كأحمد طالب خان ورامي علي حناب، وهذا ما أثار استياء واسع وسط السكان وقلق من الإجراءات التعسفية التي قد يعاني منها المعتقلون.

تؤكد المصادر المحلية أن الاعتقالات تمت بدون تهم محددة أو مسوّغ قانوني، وأن الجماعة ترفض الكشف عن أماكن احتجاز المختطفين، مما يزيد الوضع الإنساني تفاقماً ويزيد من زيادة الغموض حول مصير المعتقلين.

نداءات دولية ومحلية لإنقاذ سكان جزيرة كمران من عزلة قاسية

تواصل منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية رفع أصواتها داعية إلى تدخل عاجل لإنقاذ سكان جزيرة كمران من العزلة المفروضة عليهم، حيث يدعو غالب القديمي والمنظمات المعنية للضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن المختطفين وإيقاف الحملات التعسفية التي تستهدف المدنيين الأبرياء؛ إذ تحولت الجزيرة إلى رمز للقمع والانتهاكات الجماعية.

وحذر مسؤول حقوق الإنسان من تحول الجزيرة إلى “جزيرة رعب” تحكمها أساليب القمع الأمني الذاتي للجماعة المسلحة، ما قد يُفضي إلى وقوع جرائم مأساوية بحق الإنسان إذا لم تتحرك الجهات الدولية والحقوقية سريعاً لتدارك الوضع.

على الرغم من حجم الانتهاكات التي تتعرض لها الجزيرة ومناطق أخرى في الحديدة، يظل الصمت الدولي والجمود حاضرًا، بينما يطالب النشطاء بتفعيل آليات الرقابة وتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة، خاصة وأن المعلومات تؤكد اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية والسجون السرية، وممارسات التعذيب النفسي والجسدي كأدوات تخويف وهشاشة للمجتمع المدني.

  • قطع وسائل الاتصال وفرض العزلة على الجزيرة
  • شن حملات اعتقالات تعسفية وزائفة الاتهامات
  • استهداف الموظفين المدنيين دون مبرر قانوني
  • رفض الإفصاح عن مكان المعتقلين وزيادة الغموض
  • نداءات دولية لتحرك فوري وإيقاف الانتهاكات
البند التفاصيل
عدد الغارات الجوية أكثر من 80 غارة استهدفت مواقع الحوثيين داخل الجزيرة
المعتقلون عشرات المدنيين في كمران وموظفون مدنيون في الحديدة بلا تهم واضحة
وسائل الاتصال تم قطع جميع وسائل الاتصال مع الجزيرة من قبل الحوثيين
إجراءات الاعتقال تعسفية، دون أوامر قضائية، تتبع أسلوبًا أمنياً قمعيًا
رد المجتمع الدولي صمت رسمي رغم دعوات الحقوقيين للتحرك

من يحيا في جزيرة كمران يعيش حكاية عزلة مريرة بسبب حصار ميليشيا الحوثي الذي يمنع تواصلهم مع العالم الخارجي، والاعتقالات التي طالت المدنيين والعاملين المدنيين تزيد من أعباء السكان، وتتركهم بين جدار الصمت الدولي وبين واقع إنساني يزداد سوءًا يصعب تجاهله أو التغاضي عنه.