«اشتباكات دامية» مقتل شاب برصاص مسلحين قبليين في البيضاء هل تتصاعد النزاعات الثأرية الآن

قُتل شاب برصاص مسلحين قبليين في قرية بني زياد بمحافظة البيضاء، في ظل نزاع ثأري قديم بين قبيلتي “الجوابرة” و”آل علي سعيد”، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بتأجيج الصراعات للتمكين السياسي. وقعت الجريمة عقب خرق اتفاق صلح كان تم بوساطة محلية بعد اشتباكات دموية أودت بحياة خمسة وإصابة ثمانية آخرين

عوامل خلف مقتل الشاب في النزاع الثأري القَبَلي بمحافظة البيضاء

تشكل عوامل عدة خلف مقتل الشاب طاهر خالد الدمي الجويبري في هذا الصراع الثأري المتجدد بين الجوابرة وآل علي سعيد، إذ يعود النزاع إلى خلافات قديمة تؤججها انتهاكات لاتفاقيات الصلح المحلية، فيما يبرز فشل الجهات الأمنية في منع التفلت العشائري وسط احتدام التوتر وتزايد دور المليشيات الحوثية في تغذية الصراعات القبلية، مما خلق بيئة ملتهبة تشهد تجدد الاشتباكات وحوادث القتل، ويزيد ذلك من هشاشة النسيج الاجتماعي ويهدد استقرار المنطقة بشكل عام

تداعيات مقتل شاب في نزاع ثأري قبلي وتأثير الغياب الأمني والقضائي

لقد أسفر مقتل الشاب عن تصاعد كبير في المخاوف من تجدد العنف المسلح بين القبيلتين، لا سيما مع استمرار غياب الدور الفاعل للسلطات الأمنية والقضائية التي فشلت في حماية اتفاقيات الصلح وترسيخ الاستقرار، وهو ما يدفع السكان إلى المطالبة بتدخل الدولة وفرض هيبة القانون، حيث تبرز مطالبة الأهالي بسرعة كبح نزيف الدم وسط تزايد التوترات التي يعتقد كثيرون بأنها تستغلها مليشيات الحوثي لتفكيك النسيج القبلي ووضع اليد على المناطق وفق مصالحهم

دور مليشيا الحوثي في مقتل الشاب وتأجيج النزاعات القبلية في البيضاء

تتجه الاتهامات نحو مليشيا الحوثي التي يُعتقد بأنها تستغل الأوضاع المتوترة لتأجيج الصراعات القبلية بهدف إضعاف القبائل اليمنية، وذلك من خلال دعم طرف على حساب آخر أو السماح بتكرار أعمال العنف دون رادع، حيث يرى السكان أن هذا الأسلوب يؤدي إلى تآكل الوحدة الاجتماعية، خاصة في ظل تكتم الجهات الرسمية عن اتخاذ إجراءات حاسمة، ومن هنا يتعاظم دور المجتمع المحلي في محاولات الوساطة بين الطرفين لتدارك الأزمة وتحقيق الاستقرار

• رفض خرق اتفاق الصلح القبلي الأخير والذي جاء بوساطة محلية وقبل أيام من الحادثة
• وقف إطلاق النار والامتناع عن كافة أشكال التعرض والتصعيد المسلح بين القبيلتين
• تفعيل دور الجهات الأمنية والقضائية لضمان حفظ الأمن وتقديم المتورطين إلى العدالة
• تعزيز جهود الوساطة المجتمعية لإعادة بناء الثقة بين الجوابرة وآل علي سعيد على مستوى القرى
• محاربة التدخلات الخارجية والإقليمية التي تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي في المناطق القبلية

في ظل هذه التطورات لا تزال الغيوم السوداء تخيم على مستقبل السلام بين القبيلتين، مع ازدياد الصراعات الثأرية التي تفتك بحياة الأبرياء ويجعل من الضروري أن تتحرك الدولة بفاعلية وبخطوات عملية قبل أن يتعقد الوضع أكثر وتغوص المنطقة في أزمات أعمق قد يصعب إخمادها