«تهديد خطير» الحوثيون يختطفون المزارعين ومسوقي القات في حجة بعد احتجاجات جبايات

اختطاف مزارعي القات في مديرية الشرفين يثير موجة من القلق والغضب بين السكان المحليين، وذلك بعد أن شنت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات واسعة استهدفت العشرات من مزارعي ومسوقي القات في محافظة حجة، عقب مشاركتهم في احتجاجات ضد الجبايات الباهظة المفروضة عليهم، ما يعكس تصاعد التوترات والأزمات التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة

تفاصيل اختطاف مزارعي القات في مديرية الشرفين وأسبابه

خصصت ميليشيا الحوثي جهودًا واسعة لاختطاف مزارعي القات في مديرية الشرفين، وهو أمر جاء بعد خروج مظاهرات شعبية تندد بسياسات الجماعة الاقتصادية وتحصيل الجبايات المتزايدة، حيث استهدف الاعتقال العشرات من أبناء المنطقة، بمن فيهم الباعة الذين يعولون على بيع القات كمصدر دخل رئيسي، كما تم القبض على الشيخ مالك السعدي بتهمة التعاون مع المحتجين، وتحميلهم اتهامات بالعمالة للولايات المتحدة، ما يعد ذريعة للتغطية على ممارسات القمع التي تنتهجها الجماعة ضد معارضيها

الانتهاكات الممارسة بحق المختطفين في مديرية الشرفين

بدأت أزمة اختطاف مزارعي القات في مديرية الشرفين تتعمق مع نقل بعض المختطفين إلى سجون سرية تابعة لميليشيا الحوثي في صنعاء، حيث تواجه عائلات المختطفين وضعًا مقلقًا، خاصة مع ورود أنباء عن استخدام الحوثيين للمعتقلين كدروع بشرية في مناطق تشهد غارات جوية أمريكية، ما يعرض حياتهم لخطر مباشر، وتعزز هذه الأحداث حالة الغضب الشعبي المتصاعدة التي تترافق مع تدهور الأوضاع المعيشية، وازدياد حالات الانتهاك بحق المدنيين في مناطق سيطرة الجماعة، مما يجعل الحصار والقمع من سمات الحياة اليومية في تلك المناطق

ردود الفعل الشعبية ودور المجتمع تجاه اختطاف مزارعي القات في مديرية الشرفين

يواجه أطفال وأسر المعتقلين في مديرية الشرفين صعوبات بالغة جراء اختطاف مزارعي القات، حيث أعرب الأهالي عن خوفهم الكبير على مصير أبنائهم، في ظل غياب أي جهة رسمية تحمي حقوقهم وتضمن سلامتهم، ويعكس ذلك واقعًا مؤلمًا يعكس حجم الاستقطاب والتوتر السائد، ويحث المجتمع المدني والجهات الدولية على التحرك لتقديم دعم إنساني وحقوقي، مع ضرورة توفير الأمان للمزارعين الذين يعبرون عن مطالبهم المشروعة ضد جبايات الحوثيين، كما يمكن سرد أهم العوامل التي دفعت أهالي الشرفين للانتفاض في مواجهة الانتهاكات كالآتي

• فرض جبايات عالية على منتجي ومروجي القات دون مبرر
• الاعتقالات التعسفية والتضييق الأمني على المحتجين
• اتهامات ملفقة تستهدف النيل من سمعة المحتجين
• تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل عام

تجسد أحداث اختطاف مزارعي القات في مديرية الشرفين نموذجًا واضحًا لانتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المدنيين، وهو ما يحتم التحرك الجاد من قِبل المجتمع الدولي والجهات المعنية لضمان حماية حقوق الإنسان في اليمن، حيث تستمر معاناة السكان تحت وطأة القمع والفقر والتردي الأمني، وهذه الأزمة ليست منفصلة عن السياق العام الذي يعانيه اليمن في ظل حرب مستمرة تؤثر على حياة ملايين الناس بشكل مباشر